أخبار

بغداد تؤكد عزمها على حل أزمة نقص الكهرباء

واشنطن تتعهد بتسهيل الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج

⁨تظاهرات عراقية اسقطت الحكومة السابقة احتجاجا على نقص الكهرباء وبقية الخدمات⁩
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: بالترافق مع تجاوز درجات الحرارة في العراق الخمسين مئوية وتأكيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على عزم حكومته حل مشكلة الكهرباء تعهدت الولايات المتحدة اليوم بدعم وتسهيل تنفيذ مشروع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي مع العراق.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن حكومات العراق ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة جددت دعمها الكامل لمشروع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي لربط شبكات الكهرباء في العراق ومجلس التعاون الخليجي.

واضافت الخارجية الاميركية ان واشنطن ملتزمة بتسهيل هذا المشروع وتقديم الدعم عند الحاجة كما نقلت عنها شبكة "روداوو" الاعلامية العراقية من واشنطن وتابعته "إيلاف".. مشيرة الى أن هذا المشروع سيوفر الكهرباء للشعب العراقي الذي هو بأمس الحاجة اليه ويدعم التنمية الاقتصادية للعراق وخاصة في المحافظات الجنوبية.

واضافت الخارجية الاميركية أن حكومات العراق ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة تتطلع إلى زيادة التعاون في مجالس الاقتصاد والطاقة بين الولايات المتحدة والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي كأساس للسلام والتنمية والازدهار في المنطقة.

ودعت الأطراف الثلاثة الدول التي شاركت في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق عام 2018 إلى الوفاء بوعودها تجاه بغداد حيث كانت قد تعهدت بتقديم 38 مليار دولار لاعمار المناطق التي تضررت من الحرب ضد تنظيم داعش والتي يقول العراق انه يكلف 80 مليار دولار.

وأنشئت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي ومقرها في الدمام بالمملكة العربية السعودية، في 31 ديسمبر عام 2001 بهدف ربط أنظمة الطاقة في دول المجلس .

وكانت الولايات المتحدة والعراق قد ناقشتا في يونيو الماضي لدى إطلاق الحوار الاستراتيجي بينهما إن واشنطن ناقشت تزويد العراق بالمستشارين الاقتصاديين للعمل بشكل مباشر مع حكومة العراق من أجل المساعدة في "تعزيز مستوى الدعم الدولي لجهود حكومة العراق الإصلاحية بما في ذلك الدعم المقدم من المؤسسات المالية الدولية في ما يخص الخطط الجدية لتشريع إصلاحات اقتصادية جوهرية".

وناقشت الحكومتان وقتها مشاريع الاستثمار المحتملة التي تنخرط فيها الشركات الأميركية العالمية في قطاع الطاقة العراقي والمجالات الأخرى. وكان المتحدث بإسم وزارة الكهرباء أحمد موسى قد تحدث في وقت سابق عن مجموع الأموال التي خصصت لوزارة الكهرباء منذ عام 2003 موضحا انها بلغت 62 مليار دولار.

‎⁨الكاظمي مجتمعا في بغداد مع وفد شركة سيمنس الالمانية⁩

حل مشكلة الكهرباء
وبالترافق مع ذلك أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عزم حكومته على حل أزمة الكهرباء التي يعاني منها العراقيون منذ عقود مع عجز الحكومات.
وبحث الكاظمي خلال اجتماعه في بغداد مع وفد من شركة سيمينس الألمانية واقع الكهرباء في العراق والخطط الكفيلة للنهوض به والوقوف على أهم المشاكل والعقبات التي تواجه "هذا القطاع الحيوي والوصول الى حلول جذرية لتذليلها"، كما قال بيان صحافي لمكتب اعلام رئاسة الحكومة تابعته "أيلاف" اليوم.

وشدد الكاظمي على أن الحكومة عازمة على معالجة ملف الكهرباء في العراق الذي قال انه يعد من الملفات المهمة حيث تبذل الحكومة جهودا كبيرة لمعالجته لاسيما وأن قطاع الكهرباء يعد محركا أساسيا لتنمية الاقتصاد والنهوض بالقطاع الصناعي وباقي القطاعات . وأكد على دعم الحكومة لكل مشاريع تطوير الطاقة الكهربائية التي تنفذ في العراق.

والاثنين الماضي، وجه رئيس الوزراء بتفعيل مشاريع الكهرباء المتوقفة وتزويد الوقود مجاناً للمولدات الأهلية مقابل تخفيض سعر الامبير وزيادة ساعات تجهيز كهرباء المولدات.

ويشهد العراق سنوياً خاصة مع حلول فصل الصيف احتجاجات واسعة وخاصة في محافظات الوسط والجنوب ضد تردي الخدمات ومنها الكهرباء وتصاعدت في اكتوبر2019 الماضي الى انتفاضة شاملة سقط خلالها حوالي 700 قتيل و31 الف مصاب و أرغمت حكومة عادل عبدالمهدي على الاستقالة.

وكانت الحكومة العراقية قد وقعت العام الماضي عقداً بقيمة 15.68 مليار دولار مع شركة سيمنز الألمانية لتطوير قطاع الطاقة الكهربائية في البلاد. ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط/ ساعة من الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات السكان والمؤسسات دون انقطاع بينما يبلغ إنتاج العراق من الطاقة الكهربائية وفقا لوزارة الكهرباء العراقية 13500 ميغاواط ويخطط لإضافة 3500 ميغاوات خلال العام الحالي عبر إدخال وحدات توليد جديدة إلى الخدمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا فائده
نظير -

ما الفائدة واشنطن تتعهّد و الميليشيات الأيرانيه تتوعد ! (أي تتوعد بأفشال أي مسعى للتعاون العراقي - الخليجي)

تصريحات كثيرة دون فعل
حسين - العراق -

منذ سنين ، وبين فترة واخرى ، تصدر تصريحات، سواء من مسؤولين عراقيين على مستوى عال، سنعمل على حل ازمة الكهرباء ، او من حكومات عربية او اجنبية او شركات دولية معروفة بانتاج الطاقة ، تصب بنفس الاتجاه . وما زال الامر كما هو يراوح بمكانه .... فرضت امريكا من خلال شركة جنرال الكتريك المعروفة ، شراء مولدات كهربائية عملاقة لانتاج 6000 ميكا يوميا ، ولكنها تعمل على الغاز والعراق ليس لديه غاز كاف للمولدات ، رغم ان لديه مكامكن غاز طبيعي ولكنها لم تستغل ، فاجبر على نصب المولدات واستيراد الغاز من ايران ، اقرب مجهز ... وهذا ازعج امريكا وبعض دول الخليج ... ننتظر لنرى كيف ستساهم امريكا في ربط العراق بدول الخليج كهربائيا ، وبسرعة ، ومن سيمول تلك المشاريع سيما وان فايروس كرونا ، وحر الصيف القاتل بدرجات مرتفعه في كل المنطقة ، فان جميع دول المنطقة تحتاج طاقة كهربائية عالية للاستهلاك المنزلي والصناعي والتجاري والزراعي ... ام ان التصريحات الرنانة ستستمر ؟ وهل ان الربط سيكون وفق شروط سياسية من تلك الدول على العراق التي سيرفضها ؟ وهل ستلتزم تلك الدول بعدم استغلال الربط لاغراض سياسية وانانية بحته ؟ تمنيات ينتظرها الشعب العراقي ...