عزل الشطر الهندي من كشمير وإلغاء حج الهندوس مع تصاعد الإصابات بكورونا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سريناغار, الهند: فرضت سلطات الشطر الذي تديره الهند من كشمير الأربعاء تدابير عزل صارمة لمدة أسبوع وحذرت من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وذلك بعد يوم على إلغاء الحج السنوي للهندوس.
والهند التي سجلت نحو 1,2 مليون إصابة بالفيروس وباتت ثالث الدول الأكثر تضررا من حيث الإصابات، خففت بشكل كبير تدابير إغلاق استمرت أشهرا سعيا لانعاش اقتصادها المنهك.
لكن العديد من ولايات الهند، الدولة البالغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة، أعادت فرض قيود في الأسابيع الأخيرة وسط تصاعد كبير في أعداد الإصابات ما أثار مخاوف إزاء تخطي نظام الرعاية الصحية طاقته.
وقالت السلطات إن الوادي الواقع في منطقة الهيملايا ذا الغالبية المسلمة، وباستثناء منطقة واحدة، سيخضع لإجراءات عزل لغاية 29 تموز/يوليو عندما تتم مراجعة التدابير.
وكتبت دائرة الإعلام في الإدارة المحلية في تغريدة "إغلاق تام في جميع المناطق المرمزة باللون الأحمر ... اعتبارا من مساء اليوم".
ويسمح القرار بأعمال الزراعة والبناء ونقل الوقود وسلع أخرى.
ويأتي الإجراء بعد يوم على إلغاء الحج السنوي للهندوس إلى كهف في كشمير، والذي يجتذب أكثر من 300 ألف هندوسي، للمرة الأولى في أكثر من قرن.
والحج الذي يستمر لنحو شهرين، يحظى بحراسة 40 ألف عنصر تقريبا من القوات الحكومية وفرق الصحة.
لكن السلطات قالت إنها غير قادرة على تحويل هذا الكم من الموارد للفعالية فيما أزمة الفيروس ما زالت مستمرة.
وقال المسؤولون إن "المخاوف الصحية خطيرة لدرجة أن العبء على المنظومة الصحية إضافة إلى تحويل الموارد إلى الحج، سيكون هائلا".
واضافوا أن "من شأن ذلك تعريض الحجاج من دون داع، لخطر الإصابة بكوفيد-19".
وأفادت كشمير حتى الآن عن نحو 16 ألف إصابة بالفيروس بينها 273 وفاة، في منطقة يبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة، حسبما أعلن مسؤولو الصحة الأربعاء.
وتأتي تدابير العزل في كشمير قبل أيام من إحياء عيد الأضحى.
كما تأتي قبل الذكرى الأولى لإعلان الحكومة الهندوسية القومية في الهند، في 5 آب/أغسطس إلغاء الحكم الذاتي لكشمير والذي أثار جدلا.
والعام الماضي تم وقف مراسم الحج بشكل مفاجئ قبل أيام من قرار إلغاء الحكم الذاتي، وقالت السلطات إن الحجاج يواجهون تهديدات إرهابية من مجموعات متمردة معادية للهند.
وفرضت السلطات أيضا قيودا صارمة على التنقل والاتصالات في أنحاء المنطقة المضطربة لإخماد أي اضطرابات.
وخاضت كشمير تمردا مسلحا لثلاثة عقود ضد الحكم الهندي، أودى بعشرات آلاف الأشخاص غالبيتهم من المدنيين.