أخبار

تُركت الجثث في العراء لتأكلها الكلاب والصقور

كيف مات ملايين الهنود جوعاً بسبب سياسات تشرشل؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
EPA شبه تشرشل الهنود بالارانب ورفض إغاثة الجوعى

تعرفت على ونستون تشرشل أول مرة حين كنت طفلة. إحدى الشخصيات في رواية كنت أقرأها للكاتبة إنيد بلايتون كانت تحتفظ بصورة له في منزلها من "فرط إعجابها بهذا الرجل العظيم" كما تصفه.

وحين كبرت وانخرطت في المزيد من المناقشات بشأن ماضي الهند خلال المرحلة الاستعمارية، وجدت أن غالبية الناس في بلدي يحملون وجهة نظر مختلفة تماماً بشأن رئيس الوزراء بريطانيا خلال فترة الحرب.

تضاربت وجهات النظر بشأن الحكم الاستعماري كذلك.

البعض رأى أن البريطانيين فعلوا أشياء عظيمة للهند، أقاموا سككاً حديدية، أسسوا نظاماً بريديا. والرد الحتمي على هذا الادعاء سيكون: "لقد فعلوا هذه الأشياء لخدمة أغراضهم الخاصة، وتركوا الهند بلداً فقيراً منهوبا".

وكانت جدتي دوماً تحكي بحماس عن مشاركتها في الاحتجاجات ضد "هؤلاء البريطانيين الظالمين".

لكن بالرغم من هذا الغضب، ففي الهند حيث نشأت، ظل يُنظر إلى كل ما هو غربي، إلى كل ما تم أو قيل من جانب ذوي البشرة البيضاء على أنه أعلى شأنا. لقد تآكلت ثقة الناس بأنفسهم بفعل عقود من الحكم الاستعماري.

وبعد ثلاثة وسبعين عاماً من الاستقلال، تغير الكثير. جيل جديد من الهنود يتمتع بالثقة في النفس بشأن وضعنا في العالم، يتساءل عن السبب وراء عدم انتشار المعرفة وعدم إدانة الكثير من الحقب المظلمة من الحكم الاستعماري، مثل مجاعة البنغال عام 1943.

حفيدة تشرشل تقول إن تمثال جدها "قد ينبغي وضعه في المتحف"

Getty Images مات ثلاثة ملايين شخص على الاقل في المجاعة التي تسببت بها بريطانيا

ثلاثة ملايين شخص على الأقل لقوا حتفهم من الجوع، وهو ما يزيد عن أكثر من ستة أضعاف خسائر الإمبراطورية البريطانية في الحرب العالمية الثانية. ورغم أنه يتم إحياء ذكرى انتصارات وضحايا الحرب سنويا، إلا أن الكارثة التي وقعت في البنغال إبان الحكم البريطاني في نفس الوقت قد نُسيت إلى حد كبير.

يروي شهود عيان كيف تُركت الجثث في الحقول وبجانب الأنهار لتأكلها الكلاب والصقور لأن أحداً لم يمتلك القوة لأداء الطقوس الأخيرة لكثير من الموتى.

وهؤلاء الذين لم يموتوا في القرى، سافروا إلى البلدات والمدن بحثاً عن الطعام.

"بدا الجميع كهياكل عظمية يغطيها فقط الجلد"، هكذا قال سوميترا تشاترجي الممثل البنغالي المخضرم والذي كان في الثامنة من عمره حيث حدثت المجاعة.

وأضاف "كان الناس يبكون بصورة يُرثى لها طلباً لماء الأرز، لأنهم كانوا يعلمون أن لا أحداً لديه ما يعطيه من الأرز. لا يمكن لأحد سمع هذا البكاء أن ينساه طيلة حياته. لقد دمعت عيناي الآن وأنا أتحدث. لا يمكنني التحكم في مشاعري".

وكانت المجاعة قد حدثت نتيجة إعصار وفيضانات في البنغال عام 1942، غير أن سياسات ونستون تشرشل حُملت مسئولية زيادة الوضع سوءا.

BBC لا تزال ذكريات المجاعة حية في قلوب الناجين منها

تصف ياسمين خان المؤرخة في جامعة أوكسفورد "سياسة حرمان العدو" التي طُبقت آنذاك خشية وقوع غزو ياباني من بورما، قائلة " جوهر الفكرة كان تدمير كل شيء وتسويته بالأرض بما في ذلك المحاصيل والقوارب التي تُستخدم لنقلها. وبالتالي عندما جاء اليابانيون، لم يجدوا الموارد الكافية لتوسيع غزوهم. إن تأثير هذه السياسة على المجاعة واضح".

هل يجب أن يعتذر الأبناء عن جرائم آبائهم؟

تظهر المذكرات التي كتبها الجنود البريطانيون المسؤولون عن الإدارة الهندية أن حكومة تشرشل رفضت لأشهر مناشدات عاجلة بتصدير الغذاء للهند، خشية أن يؤثر ذلك على المخزون في المملكة المتحدة، وأن يشغل السفن عن المجهود الحربي.

كان تشرشل يشعر أن الساسة المحليين يستطيعون القيام بجهد أكبر لمواجهة الجوع.

وتكشف المذكرات أيضاً عن موقف رئيس الوزراء البريطاني من الهند. فقد نقل ليوبولد أميري وزير الدولة لشئون الهند عن تشرشل قوله خلال مناقشة حكومية بشأن المجاعة إن أي مساعدات يتم إرسالها لن تكون كافية لأن "الهنود يتكاثرون كالأرانب".

تقول خان " لا يمكننا أن نحمله المسؤولية عن وقوع المجاعة بأي شكل، نستطيع القول إنه لم يخفف من وطأتها حين كان يمتلك القدرة على ذلك. ويمكن أن نحمله مسؤولية إعطاء الأولوية لأرواح ذوي البشرة البيضاء والأوروبيين، مقابل أرواح الجنوب آسيويين، وهو في الواقع شيء بغيض، خاصة وأن ملايين الجنود الهنود كانوا يشاركون في ذات الوقت في الحرب العالمية الثانية".

هل كان غاندي عنصريا؟

يزعم البعض في المملكة المتحدة أنه رغم إدلاء تشرشل بتصريحات بغيضة بشأن الهند، فقد حاول المساعدة، وإن التأخير الذي حدث كان نتيجة ظروف الحرب. لكن الملايين ماتوا في عهده نتيجة غياب أبسط الاحتياجات الأساسية، الغذاء.

أرشيبالد ويفل المندوب السامي البريطاني في الهند آنذاك وصف مجاعة البنغال بأنها واحدة من أعظم الكوارث التي حلت بالبشر في ظل الحكم البريطاني. وقال إن الخسائر التي ألحقتها بسمعة الإمبراطورية لا يمكن حصرها.

يقول الناجون إنهم يشعرون بالغضب. "ثمة توقعات بأن الوقت قد حان لكي تعتذر الحكومة البريطانية عما فعلته بالهند في تلك الأيام"، هكذا يقول شاترجي.

EPA تشرشل كان وزير المستعمرات لبعض الوقت وكان المسؤول وضع السياسة البريطانية في هذا المجال

كثيرون في المملكة المتحدة أيضاً يتساءلون عن إرث الحكم الاستعماري، وزعماءه.

وخلال مظاهرة لحركة حياة السود مهمة الشهر الماضي تعرض تمثال تشرشل في وسط لندن للتشويه.

يقول المؤرخ الهندي رودرانجشو موكرجي " لا أؤيد إسقاط أو تشويه التماثيل، لكنني أعتقد أنه يجب أن يتم تسجيل التاريخ كاملاً على اللوحة المثبتة أدنى التمثال، إن تشرشل كان بطلاً في الحرب العالمية الثانية، لكنه كان أيضاً مسؤولاً عن موت الملايين في البنغال عام 1943. اعتقد أن بريطانيا مدينة بذلك للهنود ولنفسها".

إن الحكم على الماضي من منظور الحاضر قد يترك العالم دون أبطال على الإطلاق. فغاندي زعيم الاستقلال الأكثر شعبية في الهند اتُهم أيضاً بتبني آراء مناهضة للسود.

لكن من الصعب أن يتم إحراز تقدم دون تقبل الحقيقة الكاملة لحياتهم.

أعمال أيقونة طفولتي إنيد بلايتون أثارت ردود أفعال سلبية تتهمها بالعنصرية والتحيز الجنسي. وبعدما كبرت، طالعت هذه الكتب التي تركتها وأختي في منزل والدينا، ويمكنني أن أرى أدلة على هذه الادعاءات.

هل يتعين علي أن أتخلص منها؟

لا، فالذكريات السعيدة التي تستحضرها لم تتلطخ بما أعرفه الآن. لكنني لن أعطيها للأطفال في عائلتي، فهم يستحقون أن يقرأوا قصصاً كُتبت في عالم أكثر مساواة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بمـــاذا نستفيد - بعمليه ا اعاده تاريخ نبش القبــــور
عدنان احسان- امريكا -

هناك لوبي غبــــي يريد اعاده الفتنه - والكراهيه بين الشعوب من خلال اعــــــاده تاريح نبش القبور - ... ونحن لانقول ان ننكرها - ولكن - من الغباء والحمقاه ان تكون شعارات المرحل من اجل مستقبل ،،افضل ..

.............
متابع ايلاف -

الاحتلال المسيحي ابشع انواع الاحتلال رغم دعاوي المحبة ، قتل وتجويع ونهب خيرات الامم وابادتها

الى البائس دائما والغبى منه فيه والكذاب على طول
فول على طول -

الغزو والنهب والسلب له ديانه واحده وحيده محدده ومعروفه للعالم كله الا للإغبياء والكذابين ...انت تعرفها بالتأكيد ولكن تكذب كذب مفضوح والجميع يسخر منك لهذا السبب . انتهى

تأسست المسيحية علي الغزو والابادة والنهب وهذا هو تاريخها طوال الفي عام وللآن
صلاح الدين الدين -

رداً على الشتامين/ الحقيقة ان المسيحية والمسيحيون غزوh قارات العالم القديم الجديد وابادوا سكانها ونهبوا خيراتها طوال الفي عام ، ولا يزالون ، فيما حفظ الاسلام في غزوه ارواح البشر حتى صاروا مثلا بلد مثل مصر بالملايين ولهم الاف الكنايس والاديرة وعايشيين مرتاحين

التبرير و الكذب الايلامي المعتاد
ماجد المصري -

نعم كانت انجلترا و غيرها من الدول الاوروبية دول احتلال و استعمار و غازية و لكن لم يتم هذا تحت ستار الدين او بالاستناد لاقوال المسيح او الادعاء بانهم فتحوا تلك البلاد لنشر المسيحية و انقاذ اهلها من الضلال. لم يغيروا التركيبة السكانية او الثقافية او الدينية......ناتي الان للغزوات الاسلامية المسماة فتوحات فالمسلمين ينفون انهم غزوا او استعمروا او احتلوا بل يزعمون ان هذا يسمي فتح و انه لنشر الدين و تحرير اهالي البلاد من ضلالهم او من اي احتلال اجنبي كان يجثم علي صدورهم..الم يقل نبي الاسلام "اغزوا تبوك تغنموا بنات الاصفر"....... رفض الأقباط بِشدَّة جميع أنواع وطُرق فرض الحماية عليهم أو إنقاذهم من ناحية جميع المُستعمرين والغُزاه الذين جاؤا يتذرعون بمقولة حماية الأقباط، رُغم ما كان يُعانيه الأقباط من الظُلم والاضطهاد والقسوة. والحقيقة أن أُكذوبة الترحيب هذه، هي الأُكذوبة الشهيرة التي يتذرَّع بها ويُطلقها دائمًا كُلُّ مُستعمرٍ أو مُحتل، يكاد لا يشذُ عنها أحدًا منهم على مدى التاريخ وفي كُلِّ مكان، هي ستارٌ شفَّاف ليُغطي به دوافعه الحقيقيَّة، مُتوهمًا أنَّهُ قد استطاع أن يُخفي الحقيقة، وأن يُضفي على وُجوده صفة الشرعيَّة بأنَّ الأهالي هُم الذين استنجدوا ورحبوا به، ولا مانع عنده من أن يُلصق بالمواطنين تُهمه الخيانة ليُسقط عن نفسه جريمة الاغتصاب. حدث هذا ويحدث ليس فقط مع منأو احتلوا أو استعمروا مصر، بل مع غالبية الشُعوب التي نكبت بالفتح الاسم المؤدب للاحتلال أو تعرضت للغزو أو الاستعمار، هي نفس الحُجَّة والأُكذوبة وهو هو نفس الأسلوب المُلتوي والمُخادع لِتبرير الأحداث....

تعاليم مسيحية شيطانية ووصايا مقدسة أنتجت مجرمين وسفاحين ونهابين وقتلة
متابع -

كيف تقتل عشرة ملايين انسان ولا احد يقول عنك شرير وشيطاني وارهابي معظم الناس لا يعرفونه؛ ولم يسمعوا عنه.لكنك كان من المفترض أن تعرفه؛ وأن تشعر تجاهه بالشعور ذاته الذي تحمله تجاه طغاة مثل هتلر أو موسوليني. لا تتعجب؛ فقد قتل هذا المسيحي أكثر من 10 ملايين إنسان في الكونغو.اسمه ليوبولد الثاني ملك بلجيكا.كان هذا المسيحي «يملك» الكونغو خلال حكمه للمملكة البلجيكية بين عامي 1885 و1909. فبعد عدة محاولات استعمارية فاشلة في آسيا وأفريقيا، اختار الكونغو لتكون هدفًا له. أول خطوة كانت «شراء» الكونغو واستعباد أهلها.كانت مساحة الكونغو تبلغ آنذاك ضعف مساحة بلجيكا 72 مرة؛ ولم يكن سكان القبائل فيها يستطيعون القراءة والكتابة. خدعهم ليوبولد ليوقعوا عقدًا يقول:«في مقابل قطعة واحدة من الملابس في الشهر، تُقدم إلى كل من زعماء القبائل الموقعين أدناه، بالإضافة إلى هدية من الملابس لكلٍ منهم، يتخلى زعماء القبائل طوعًا ومن تلقاء أنفسهم، وورثتهم وخلفائهم للأبد… عن كافة حقوقهم في جميع أراضيهم إلى «الجمعية» (بزعامة ليوبولد)… كان جنوده يقتحمون قرى القبائل الأفريقية في الأرض التي أسماها «دولة الكونغو الحرة»، ويأخذون النساء رهائن حتى يجبروا الرجال على الانتقال إلى الغابات ليجمعوا عُصارة المطاط؛ وحين يُستهلك الشجر تمامًا في مكان ما، كانوا يُجبرون على الابتعاد أكثر وسط الغابات.كانت عقوبة التهاون في العمل قاسية. استخدم ليوبولد الثاني مرتزقة أسماهم «القوة العامة» ليراقبوا «العبيد» خلال العمل، وإذا لم يحصلوا على الحصة المُحددة كانوا يضربون «العبيد» بالسياط، أحيانًا حتى الموت، أو يقطعون أيديهم تمامًا. من لم يموتوا بالتعذيب ماتوا تحت وطأة إنهاك العمل لساعات طويلة، أحيانًا دون طعام أو ماء.أما النساء الرهائن فلم يكُن في مأمن؛ كان الاغتصاب، والتعذيب، والتجويع حتى الموت ممارسات مألوفة.كل هذا كان يتم تحت ستارٍ من الحجج التي ساقها ليوبولد الثاني ليروج لاستعمار الكونغو، بدايةً من الأعمال الخيرية ونشر الديانة المسيحية، وحتى وقف تجارة الرقيق.لم يعُد إنتاج الطعام كافيًا للنساء والأطفال والعجائز والرجال الضعفاء في القرى. كانوا يتضورون جوعًا، ويموتون.

المسيحيون ينهبون الشعوب منذ الفي عام
متابع وراكم يا غجر -

تمتلك فرنسا رابع إحتياطي العالم من الذهب ‏ يقدر بـ 2436 طن بما قيمته 111.8 مليار دولار ‏رغم عدم وجود منجم واحد على أراضيها! ‏بينما لا تمتلك مالي أي إحتياطي من الذهب رغم أنه يوجد بها 860 منجم من الذهب و تنتج 50 طن سنويا !! ‏وصلت الرسالة ؟؟؟