أخبار

بوريطة: ندعم كل قرارات السعودية الهادفة للحفاظ على أمنها

وزير خارجية السعودية بالرباط لبحث الوضع بليبيا ويشدد على الحل الليبي- الليبي

وزير خارجية المغرب مع نظيره السعودي في الرباط اليوم
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: بعد يوم من الزيارة التي قام بها للرباط عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وخالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا لبحث الازمة الليبية مع المسؤولين المغاربة،حل الامير فيصل بن فرحان بن عبد الله ال سعود اليوم بالرباط في إطار زيارة عمل للمغرب، في ختام جولة شملت مصر والجزائر وتونس.

وأعرب وزير الخارجية السعودي عن قلق الرياض إزاء الوضع في ليبيا وإزاء التدخلات الأجنبية في هذا الملف، وتطورات الأوضاع، وكذا أثر هذه التدخلات على الأمن القومي العربي، لاسيما على أمن دول الجوار.

وقال المسؤول السعودي، في مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، امس بالعاصمة المغربية، إن بلاده تسعى إلى الدفع بكل الجهود التي تروم إيجاد حل لهذه الأزمة، مؤكدا أن الحل يجب أن يكون ليبيا-ليبيا.

وأضاف أن الحل الليبي-الليبي هو قناعة لدى السعودية وكافة الدول العربية، مشيرا إلى أن التنسيق بين الدول العربية لتحقيق هذا الأمر هو أولوية بالنسبة لبلاده لضمان إنهاء هذه التدخلات ، والاقتتال الجاري في هذا البلد، وحماية ليبيا والليبيين من آثار الإرهاب والاقتتال والتدخلات والأطماع الخارجية.

وأشار المسؤول السعودي الى ان هناك توافقا وانسجاما في الرؤى بين المغرب والسعودية حيال التحديات المحدقة بالعالم العربي، وعلى رأسها التدخلات الأجنبية والإرهاب، ودورهما في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله ال سعود، إن هذه التحديات تقتضي ضرورة التنسيق والتعاون المشترك لمواجهتها، والعمل على إرساء دعائم السلم والأمن في كامل المنطقة.

وذكر الوزير السعودي ان المباحثات التي أجراها مع بوريطة ، تمحورت "حول مختلف جوانب العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، في ظل ما يجمع بينهما من وشائج الأخوة التاريخية الوثيقة".

وأضاف أنه جرى التأكيد خلال المباحثات على الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال التنسيق المستمر في كافة المجالات "لتحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في ظل توجيهات قيادتي البلدين''.

وأشار المسؤول السعودي إلى وجود اتفاقيات ومجالات عديدة للتنسيق يجب العمل على تفعيلها للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى.

في سياق ذلك ، جدد وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،بشكل واضح دعم المغرب وتأييده لكل القرارات والمواقف التي تتخذها السعودية للحفاظ على أمنها وسيادتها وطمأنينة مواطنيها.

وقال بوريطة إن "المغرب يعتبر أمن السعودية وسلامة أراضيها خطا أحمر"، مؤكدا أن دعم المغرب "دائم ومتواصل".

وأشار الوزير المغربي الى أن مباحثاته مع نظيره السعودي شكلت مناسبة للحديث عن العلاقات الثنائية "الممتازة والاستثنائية" برعاية الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز .

وقال بوريطة إن علاقات البلدين "لها جذور تاريخية قوية ولها مضمون استراتيجي في كل الجوانب"، مشيرا الى انهما يجمعهما إطار قانوني غني جدا بأكثر من 80 اتفاقية، وأكثر من 12 آلية قطاعية، ويشتغلان معا لتفعيل هذه الاتفاقيات وهذه الآليات في أفق عقد اللجنة المشتركة بين البلدين كآلية أساسية لتطوير العلاقات الثنائية.

وذكر وزير خارجية المغرب أن المباحثات مع نظيره السعودي تطرقت أيضا للأوضاع الإقليمية والدولية سواء فيما يتعلق بالشرق الأوسط أو القضايا في شمال إفريقيا، مبرزا أنه بين المغرب والسعودية "تطابق تام وتقاسم لنفس الرؤى" حول كل هذه القضايا وحول مسبباتها وحلولها، من منطلق التنسيق الدائم ومن التوجيهات الدائمة من قيادتي البلدين.
وبشأن القضايا الإقليمية، قال بوريطة إن المغرب دائما يريد الإصغاء إلى المواقف والتحاليل والتقييمات التي تقوم بها السعودية لأنها نابعة من حرصها الدائم على استقرار وأمن الدول العربية سواء كانت في الخليج أو الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا.

على صعيد اخر، عبر وزير خارجية المغرب عن دعم بلاده المبدئي والمطلق للترشيحات السعودية في كل المحافل والمنظمات الدولية، مبرزا أن المملكة السعودية "عودتنا دائما على مرشحين يحظون بالكفاءة والمعرفة بالقضايا التي يشتغلون فيها، وبالتالي فالمغرب دائما وسيبقى دائما بجانب هذه الترشيحات السعودية"، وذلك في إشارة الى دعم الرباط للمرشح السعودي لرئاسة منظمة التجارة العالمية .

وكانت السعودية قد اعلنت اخيرا عن ترشيح المستشار في الديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف