حزمة مساعدات طارئة ودفاعية إنقاذية غداة الكارثة
سفينة المسح البريطانية "إنتربرايز" تتجه لبيروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أعلنت المملكة المتحدة عن إرسال حزمة من المساعدات الطارئة والدفاعية إلى لبنان، وكذلك إرسال سفينة "صاحبة الجلالة إنتربرايز" المتخصصة بعمليات المسح إلى بيروت، إضافة إلى فريق بحث وإنقاذ المفقودين.
وسوف تبحر سفينة "صاحبة الجلالة إنتربرايز"، وهي سفينة مسح بحري تابعة للبحرية الملكية البريطانية، إلى لبنان كجزء من حزمة واسعة من الدعم العسكري الذي قدمه وزير الدفاع بِن والاس.
وستقوم سفينة المسح البحري لتقييم الأضرار التي لحقت بمرفأ بيروت بعد الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، والمساعدة في إعادة عمليات المرفأ إلى طبيعتها.
ويأتي إرسال هذه السفينة متمم لحزمة من الدعم العسكري والمدني الفوري، وما تبلغ قيمته 5 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات.
تقييم أضرار
وقال وزير الدفاع، بِن والاس: "بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، أذنت بإرسال سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز للمساعدة في إجراء مسح لمرفأ بيروت، وتقييم الأضرار التي لحقت به، ومساندة الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في إعادة بناء هذا الجزء الحيوي من البنية التحتية الوطنية".
وأضاف: "تربطنا علاقة صداقة وثيقة ودائمة مع الشعب اللبناني، وجيشنا مستعد لمساعدته في وقت محنته". وقال الوزير بن ولاس: مرفأ بيروت له أهمية حيوية جدا لأجل الاستقرار الاقتصادي في لبنان، وهو المنفذ الذي تصل عبره أغلب السلع المستوردة إلى البلاد.
يذكر أن سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز راسية حاليا في ليماسول في قبرص، وسوف تتجه إلى لبنان في وقت لاحق. وتعمل المملكة المتحدة مع السلطات اللبنانية لتحديد الوقت الأمثل لإرسال السفينة.
فريق بحث ومساعدة
كما سوف ترسل القوات المسلحة البريطانية فريقا صغيرا إلى السفارة البريطانية في بيروت للمساعدة في تحديد المتطلبات وتنسيق حزمة الدعم على نطاق أوسع للجيش اللبناني. ذلك يشمل تقديم الدعم الطبي الذي يحتاجه لبنان، ومساعدة في النقل الجوي، ودعم للقدرات الهندسية وبمجال الاتصالات.
وقد اتصل رئيس الأركان سير نِك كارتر بالعماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، مساء الثلاثاء لتقديم تعازيه.
وإذ ذاك، عرضت المملكة المتحدة أن ترسل فورا فريقا من خبراء البحث والإنقاذ وكلاب متخصصة بعمليات البحث والإنقاذ للمساعدة في البحث عن المفقودين بسبب الانفجار.
وبعد اتصال بين رئيس وزراء لبنان حسن دياب، ووزير الخارجية دومينيك راب، رصدت المملكة المتحدة ما يصل إلى 5 ملايين جنيه إسترليني من المعونات الإنسانية العاجلة لمساعدة من تضررت بيوتهم بسبب الكارثة.
كما عرضت المملكة المتحدة تقديم دعم معزَّز لقوات الجيش اللبناني الذين لهم دور محوري في استجابة الحكومة اللبنانية، وذلك يشمل توفير مساعدات طبية مخصصة للاستجابة في هذه الأحوال، ومساعدة في النقل الجوي الاستراتيجي، ودعم هندسي وبمجال الاتصالات.
وعرضت المملكة المتحدة أيضا إرسال فريق استشاري من الطوارئ الطبية الدولية البريطانية لإجراء تقييم مبدئي والتنسيق مع فرق البحث والإنقاذ. فرق الطوارئ الطبية البريطانية توفر بشكل عاجل خبراء معتمدين دوليا بمجالات الصحة العامة والطب والجراحة، وهم خليط من خبراء الهيئة البريطانية للرعاية الصحية ومن القطاع الخاص.
تصريح راب
وقال وزير الخارجية، دومينيك راب: "كان ذلك انفجارا مدمرا تسبب بمعاناة وأضرار هائلة. بريطانيا صديق قديم للبنان والشعب اللبناني، وسوف تقف إلى جانبهم في وقت محنتهم".
وأضاف راب: "لقد عرضنا تقديم دعم فوري مباشر يشمل المساعدة في جهود البحث والإنقاذ، ومساعدات طبية طارئة، وما يصل إلى 5 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية".
ومن جهتها، قالت وزيرة التنمية الدولية آن-ماري تريفليان: "صُدمنا جميعا بما رأيناه من مشاهد الدمار والمعاناة في بيروت. وإنني أواسي جميع المتضررين بسبب هذه المأساة والذين فقدوا أحباء لهم".
وأضافت: "تقف المملكة المتحدة على أهبة الاستعداد لمساعدة الشعب اللبناني في وقت محنته، وعرضت تقديم فرق طبية وفرق إنقاذ لمعالجة المصابين".
يذكر أن الانفجار، الذي يعادل زلزالا قوته 4.5 على مقياس ريختر وشعر به سكان قبرص (على بعد 150 كم عن بيروت)، تسبب في أضرار واسعة من المرجح أن تستمر عواقبها على المدى الطويل.
لاجئون
ويعاني لبنان أصلا من أزمة اقتصادية ويواجه آثار جائحة فيروس كورونا، إلى جانب أنه يستضيف أكثر من 1.5 مليون من اللاجئين الفارين من الحرب في سورية.
وتعمل المملكة المتحدة عن قرب مع لبنان، وهذه الشراكة تركز على إدارة التداعيات المتعلقة بالأوضاع الإنسانية والاستقرار والأمن بسبب الحرب في سورية.
ومنذ بدء الأزمة السورية، رصدت وزارة التنمية الدولية ما يناهز 700 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية والتنموية للبنان، بما في ذلك الدعم لتوفير المرافق الصحية والتعليم للاجئين، وساعدت في توفير فرص عمل للبنانيين والسوريين على حد سواء.