أخبار

طالب أنقرة بمحاسبة قاتلي العسكريين العراقيين

العراق يدعو تركيا لسحب قواتها "المعتدية" فوراً

السفير التركي في العراق فاتح يلمز
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: رداً على قتل مسيرة تركية لضابطين عراقيين بشمال البلاد، استدعت وزارة الخارجية العراقية الأربعاء السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة طالبت انقرة بتوضيح ملابسات الحادث ومُحاسَبة مُرتكبيه وشددت على ضرورة مباشرتها بإيقاف القصف وسحب قواتها المُعتدِية من الأراضي العراقيّة كافة.

وقالت الوزارة إنها استدعت السفير التركي "على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ ومنها القصف الأخير الذي طال منطقة سيدكان بمحافظة أربيل في إقليم كردستان، وما تسبّب به من استشهاد ضابطين وجنديّ من الجيش العراقيّ".

واشارت الوزارة في بيان إلى أنه قد تم تسليم السفير مذكرة احتجاج شديدة اللهجة سلّمها وكيل الوزارة السفير عبد الكريم هاشم إلى السفير التركي، وقد حملت حُكُومته مسؤوليّة هذا الاعتداء الآثم، كما طالبت الجانب التركيّ بتوضيح ملابساته ومُحاسَبة مُرتكبيه المُعتدِين.

وشدّدت الوزارة في المُذكّرة على ضرورة مباشرة الحُكُومة التركيّة بإيقاف القصف وسحب قواتها المُعتدِية من الأراضي العراقيّة كافة والتي استهدفت ولأوّل مرّة قادة عسكريّين عراقيّين كانوا في مهمّة لضبط الأمن في الشريط الحُدُوديّ بين البلدين في عمل عدائيّ وانتهاك لسيادة وحرمة البلاد.

أسلحة ثقيلة

وفي وقت سابق الأربعاء، عزز العراق قواته على الحدود مع تركيا بأسلحة ثقيلة، ملوحا بسلاح التجارة ضدها رداً على استمرار اعتداءاتها على أراضيه. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف أن بلاده تمتلك عناصر قوة يمكن ان تستخدمها لمواجهة الاعتداءات التركية، ومنها التجارة التي وصل ميزانها بين البلدين الى اكثر من 16 مليار دولار سنوياً، فضلاً عن استضافته عشرات الشركات التركية للعمل على أراضيه.

من جانبه أعلن احسان جبي، مدير ناحية سيدكان في محافظة اربيل الشمالية التي شهدت قتل مسيرة تركية للضابطين، عن وصول تعزيزات عسكرية الى الحدود التركية لنشرها هناك، منوهاً في تصريح الى إن حرس الحدود العراقي جلب المزيد من القوات والاسلحة الثقيلة والمتوسطة للانتشار على الحدود العراقية التركية حيث تم ابلاغ عناصر حزب العمال الكردستاني بعدم التعرض لهذا الانتشار.

عدم التسامح مع اهدار الدم العراقي

وأكد العميد يحي رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ان بلاده لن تتساهل في اهدار الدم العراق ودان قتل مسيرة تركية لعدد من العسكريين العراقيين بينهم ضابطان.

وقال رسول في بيان تابعته "ايلاف" إن "هذا الاعتداء الإثم أسفر عن استشهاد آمر اللواء الثاني بالمنطقة الأولى في قيادة قوات حرس الحدود وآمر الفوج الثالت وإصابة آمر الفوج الأول وضابط استخبارات واثنين من المنتسبين المرافقين لهم". وأوضح أن المقاتلين كانوا في عملية أستطلاع في منطقة سيدكان داخل الأراضي العراقية وتبعد أربعة كيلومترات عن الشريط الحدودي العراقي مع تركيا.

وطالب المتحدث العسكري القوات التركية "بتوضيح ملابسات الجريمة ومحاسبة المتورطين بها حفاظاً على حسن الجوار والعلاقات بين البلدين التي حرص العراق على الحفاظ عليها ومراعتها". وقال "حذرنا في وقت سابق من إستمرار التجاوزات التركية على الأراضي العراقية" مجددا تحذيره من "ان دماء العراقيين غالية ولن يتم التسامح مع هدر الدم العراقي".

وكانت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية قد أعلنت الثلاثاء عن وقوع "اعتداء تركي سافر مِن خلال طائرة مسيرة استهدفت عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة سيدكان باقليم كردستان الشمالي وتسببت في استشهاد آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الأولى وآمر الفوج الثالت / اللواء الثاني وسائق العجلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى متى سيستمر الاتراك
حسين- العراق -

منذ عقود، تستغل تركيا الوضع في العراق ، للحصول على منافع ، بدءا من الحرب مع ايران ، ومد انبوب النفط العراقي الى جيهان للحصول على منافع ماليه ، لبناء سدودها على نهري دجله والفرات وحجز حقوق العراق وسوريا من مياه النهرين ، وغزو الكويت ، وحرب تحريرها ، والحصار الظالم ، ثم الاحتلال وسقوط النظام ..والاستفادة من تصدير منتجاتها المختلفة الى العراق وكذلك الحصول على عقود اعمار في عموم مدن العراق وبشكل خاص في منطقة كردستان ... كما كانت معبرا للالاف من الارهابيين المجرمين الذين اغتصبوا مدن العراق ودعمهم اللوجستي والغذائي والمالي ...والحكومة العراقية تعرف ذلك وكذلك المجتمع الدولي ... كما ارسلت قواتها الى داخل العراق في منطقة بعشيقة واقامت معسكرا لهم بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني التركي ,,, في كل فترة ، يستدعى السفير التركي الى وزارة الخارجية العراقية لتقديم مذكرات احتجاج ، ولكن الامر لم يتغير مواصلة اعتدءات وانتهاكات للسيادة العراقية ، ومسؤولين يصرحون ان العراق يملك اوراق ضغط .... كل هذه الاعتداءات وغمط حقوق العراق وعدم احترام سيادته لا بل انتهاكها ، يوميا ، وتجارتها متواصله وحجب المياه عن العراق متواصل وعدم رغبة تركيا توقيع اتفاقية توزيع مياه الانهار العابرة للحدود حسب القانون الدولي ، طيب متى سيضغط العراق للحصول على حقوقه من تركيا او من ايران في المياه وعدم التدخل في شؤونه واحترام سيادته .... متى ستقرر الحكومة العراقية او مجلس النواب ، ام سيبقى الامر كما هو لان الكثير من المسؤولين السابقين ، ربما الحاليين ،، بما فيهم اعضاء مجلس النواب ، لديهم مصالح مع شركات تركيه ...او يرتبطون بعلاقات تجارية او مصلحية كبيرة معها .... لا اريد التحدث عن الواقع العربي المؤلم الذي جعل تركيا وغيرها تتدخل في شؤون الدول العربية وتفرض ارادتها نتجية الضعف والتشتت العربي

اللي اختشوا ماتوا
صالح ابو المعالي -

تركيا الان ترتعد من التحذير العراقي هذا !!...صحيح اللي اختشوا ماتوا. قوات البي كاكا الارهابية تصول وتجول في شمال العراق ويطلبون من تركيا ان توقف عملياتها. اليس من الاجدى ان يطردوا هذه العناصر الارهابية حتى ينعموا بالسلام مع تركيا. في كل الاحوال تركيا ماضية في خطتها سواء وافق العراق ام ابى.