المجر تغلق حدودها واليونان تمدد الحجر
باريس وبرلين تراهنان على الكمامات لاحتواء كورونا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صار الإغلاق التام لاحتواء كورونا صعبًا اقتصاديًا، لذا اختارت باريس وبرلين الاعتماد على الوعي واستخدام الكمامة، فيما تمدد المجر إغلاق حدودها، واليونان تمدد الحجر على مخيمات اللاجئين على الحدود.
باريس: أعلنت المجر أنها ستغلق حدودها أمام غير المقيمين اعتبارا من الثلاثاء إثر تسارع ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19، فيما تراهن فرنسا وألمانيا على الكمامات للحد من تفشيه.
وقال مدير مكتب رئيس الوزراء المجري جيرجيلي غولياس: "اعتبارًا من الأول من سبتمبر، لن يُسمح للأجانب بدخول أراضي المجر". وأضاف أنه "يجب وضع المواطنين المجريين العائدين من الخارج في الحجر الصحي مدة 14 يومًا أو تقديم اختبارين سلبيين".
من جهتها، أعلنت اليونان الجمعة تمديد الحجر المفروض في مخيمات المهاجرين الساعين للتوجه إلى دول شمال وغرب أوروبا، في الجزر وعلى الحدود البرية، حتى 15 سبتمبر، مع تسجيل ارتفاع في حالات كوفيد-19.
الكمامات في كل مكان
في هذه الأثناء، عاود وباء كوفيد-19 تفشيه بشكل "متسارع" في فرنسا حيث تم تسجيل أكثر من 7000 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وفق ما أفادت المديرية العامة للصحة الجمعة.
وحذر بيان المديرية من أن "حركة تفشي الوباء متسارعة" إذ تم تسجيل 7379 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة مقابل 6111 الخميس و5429 الأربعاء. وهذا الرقم هو الأعلى الذي يسجل منذ بدء إجراء اختبارات كوفيد-19 على نطاق واسع.
وفضلت فرنسا جعل وضع الكمامات إلزامياً في جميع أنحاء العاصمة باريس والمدن الكبرى طوال الوقت اعتبارا من الجمعة تحت طائلة غرامة قدرها 135 يورو. ويطال هذا الإجراء المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والنارية والكهربائية (السكوتر).
وبناءً على طلب مجلس المدينة، أعفي راكبو الدراجات وهواة الجري في آخر لحظة. ووضعت 21 دائرة (من أصل 100) في فرنسا في "المنطقة الحمراء"، بما في ذلك منطقة الألب ماريتيم (جنوب شرق) حيث يجب أن تقام المرحلتان الأوليان من سباق تور دو فرانس للدراجات، والذي يبدأ يوم السبت.
وسيبدأ السباق في نيس بدون جمهور، وعلى طول الطريق في هذه المدينة والمناطق الجبلية، سيكون وضع الكمامات إلزاميًا.
تظاهرة
من ناحية أخرى، رفع القضاء الجمعة الحظر الذي فرضته بلدية العاصمة الألمانية برلين على تظاهرة ينظمها معارضون لوضع الكمامات وللإجراءات ضد كوفيد -19. والتظاهرة مقررة السبت ويدعمها إلى حد كبير اليمين المتطرف.
من جهة ثانية، ستزيد ألمانيا قيمة الغرامات المفروضة على عدم وضع الكمامة إلى 50 يورو وستعزز الضوابط لضمان الامتثال بفترات الحجر الصحي.
وتوقعت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل مواجهة وضع وبائي "أكثر صعوبة" خلال الخريف والشتاء. ولفتت إلى أنه "خلال الصيف، كان هناك حرية تنقل على نطاق واسع لكن الآن يجب أن نكون يقظين".
وأودت الجائحة بحياة 832,336 شخصًا على الأقل حول العالم منذ ظهور الفيروس نهاية ديسمبر، وفقًا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية يوم الجمعة في الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش. وبلغ عدد الإصابات المؤكدة المسجلة أكثر من 24,5 مليون إصابة.
اختلاس
وفي سياق متصل بالأزمة الوبائية، تعاني البرازيل والهند من الاحتيال والفساد.
وعُزل ويلسون ويتزل حاكم ريو دي جانيرو من منصبه الجمعة بتهمة الفساد المرتبط بمكافحة كوفيد-19، لكنه وصف الاتهامات بأنها "مسيّسة".
وحلقت مروحيات فجر الجمعة فوق مقر إقامته الرسمي الذي تم تفتيشه في إطار عملية كبيرة حشدت العشرات من رجال الشرطة.
وتتعلق الشبهات باختلاس أموال يفترض أن تُخصص لشراء أجهزة التنفس الاصطناعي وبناء مستشفيات ميدانية. ولم يتم تشييد سوى اثنين فقط من سبع من المستشفيات المعتمدة في الخطة.
إعادة بيع الأقنعة المستعملة
في الهند، كشفت الشرطة عن قنوات غير قانونية لإعادة بيع الأقنعة المستخدمة والقفازات الجراحية التي جُمعت أحيانًا من حاويات القمامة التابعة للمستشفيات.
وقالت شرطة نافي بومباي وهي المدينة التوأم لبومباي في غرب البلاد الجمعة إنها ضبطت 3,8 مليون من القفازات الجراحية التي تستخدم لمرة واحدة وقد تم غسلها وتجفيفها ولفها وتجهيزها لإعادة بيعها.
وصرح المحقق سوبهاش نيكام لفرانس برس ان المجرمين "اشتروا قرابة 35 طنا من القفازات المستعملة من مستشفيات مختلفة وكانوا يستعدون لبيعها بسعر زهيد الى التجار".
في غضون ذلك، يستمر الوباء في إلحاق الضرر بالاقتصاد. إذ سجلت كندا انكماشاً بنسبة 38,7 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني، وهو انخفاض غير مسبوق بسبب القيود المفروضة على الأنشطة الاقتصادية جراء الوباء. وسُجل انخفاض في جميع القطاعات بما في ذلك الإنفاق الأسري والاستثمار التجاري والتجارة والسياحة.
وقال الخبير الاقتصادي براين دي براتو من بنك "تي دي"، "سيواصل العديد من القطاعات مواجهة صعوبات في غياب لقاح ... ربما تجاوزنا الأسوأ، لكن الطريق لا يزال طويلاً لكي يعود الوضع إلى طبيعته".