أخبار

بعد أن حُرمت من السياح الأثرياء لنصف عام

كورونا: باريس تواجه تحدي إعادة فتح الفنادق الفخمة

مدخل فندق "بارك حياة-فندوم" الذي أعاد افتتاح أبوابه الثلاثاء
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: تعيد الفنادق الفخمة في باريس فتح أبوابها على نحو محفوف بالمخاطر بعد أن حُرمت من السياح الأجانب الأثرياء لمدة خمسة أشهر ونصف الشهر، فيما تدخل أستراليا بعد الهند الاثنين والبرازيل الثلاثاء، في ركود للمرة الأولى منذ العام 1991 بعد أن سجّل ناتجها المحلي الإجمالي تراجعاً بنسبة 7% في الفصل الثاني من العام بسبب تفشي وباء كوفيد-19.

وتواجه الفنادق الفخمة في العاصمة الفرنسية التي حُرمت من السياح الأجانب، أيضاً تحدي إعادة فتح أبوابها بعد خمسة أشهر ونصف الشهر من الإغلاق وتحاول أن تستقطب إلى مطاعمها ومنتجعاتها الصحية الزبائن الباريسيين الذين لن يكونوا كافين لتشغيل هذه المنشآت الفاخرة.

وأجّلت هذه المؤسسات قرار إعادة الفتح إلى سبتمبر إثر قلّة الحجوزات، فأقلّ من فندق واحد مصنف خمس نجوم في باريس من كلّ ثلاثة عاود نشاطه هذا الصيف، وفق بيانات مجموعة "ام كاي جي كونسالتينغ" المتخصصة في هذا المجال، وذلك في مقابل 68 % في بقية البلد و100 % على الساحل. وأكّد فرنسوا ديلاهاي الذي يدير فندقي "موريس" و"بلازا أتينيه" أن هذه المؤسسات تتحمّل "مسؤولية مجتمعية تجاه المتاجر حولها وسائقي سيارات الأجرة ومزوديها".

وفتحت هاتان المؤسستان أبوابهما مجددا الثلاثاء، على غرار "بريستول" و"بارك حياة-فندوم"، غير أن البعض فضّل إبقاء الأبواب مغلقة، مثل "لوتيسيا" الذي من المقرر إعادة فتحه في الرابع والعشرين من الشهر.

السياح يأتون بكورونا

في المقابل، قررت جزر المالديف التي أعادت فتح حدودها أمام السياح في منتصف يوليو، الأربعاء تعزيز شروط الدخول المفروضة على الوافدين بعد ارتفاع عدد الإصابات بكورونا المستجدّ في أكثر من عشر مجمّعات سياحية لديها.

منذ إعادة فتح المنتجعات السياحية، تم تأكيد إصابة 29 موظفاً محلياً و16 عاملاً أجنبياً وقد وُضعوا في العزل في المنشآت.

من جهتها، أعلنت اليونان الأربعاء تسجيل أول إصابة بكورونا المستجد في مخيّم موريا الرئيسي للمهاجرين في جزيرة ليسبوس، حيث يعيش حوالى 13 ألف شخص في ظروف غير صحية.

ودخلت أستراليا مرحلة ركود اقتصادي للمرة الأولى منذ قرابة ثلاثة عقود من النمو.

وقال وزير الخزانة جوش فريدنبرج "سلسلة أرقامنا القياسية على مدى 28 عاماً متتالياً من النمو الاقتصادي انتهت حالياً. والسبب وباء لا يتفشى سوى مرة في القرن".

وكشفت الهند الاثنين عن تراجع قياسي في ناتجها المحلي الإجمالي بلغت نسبته 23,9 بالمئة على أساس سنوي. أما البرازيل أول قوة اقتصادية في أميركا اللاتينية، فقد أعلنت عن انهيار قياسي بلغ 9,7% بين أبريل ويونيو.

في المقابل، نجت الصين من الركود من خلال احتوائها الوباء، فسجّل ناتجها المحلي الإجمالي ارتفاعاً بنسبة 11,5% في الفصل الثاني، بعد تراجع بنسبة 10% في الفصل الأول.

وأعلنت بكين الأربعاء استئنافاً تدريجياً للرحلات الدولية إلى العاصمة الصينية في سياق التحسن الواضح للوضع الوبائي.

من جانبها، أعلنت الحكومة الأميركية الثلاثاء تمديد إجراءات الحماية من الطرد لعشرات ملايين الأسر التي تواجه صعوبات لدفع إيجارها أو قرضها بسبب فيروس كورونا المستجد، حتى نهاية العام.

وأودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 851 ألف شخص في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر، كما أصاب أكثر من 25,5 مليون شخص من بينهم أكثر من أربعة ملايين في أوروبا حتى الآن.

وما زالت الولايات المتحدة (184589 وفاة) والبرازيل (122596 وفاة) أكثر الدول تضررا بالوباء.

عودة التلاميذ

في أوروبا، عاد عشرات الملايين من الأطفال الفرنسيين والبلجيكيين والأوكرانيين والروس إلى المقاعد الدراسية التي بقيت مهجورة لما يقرب من ستة أشهر.

ومع ذلك، بسبب وباء كوفيد-19، سيذهب واحد فقط من كل ثلاثة تلاميذ في العالم إلى مدرسته في نهاية هذا الصيف، فيما يبقى ثلثا تلاميذ العالم البالغ عددهم 1,5 مليار "بدون مدرسة" أو في أحسن الأحوال في حالة من "الشك"، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).

في المدارس الفرنسية، يُفرض وضع الكمامات على المدرسين والتلاميذ الذين تفوق أعمارهم 11 عاما.

وقال ماتيو وهو مدرّس في المرحلة المتوسطة في إحدى مدارس فال دو-مارن قرب باريس "لم يكن من السهل مخاطبة الصغار والكمامات على الوجوه طوال اليوم، فهذا يفسد العفوية".

على الصعيد البحثي، أثبتت دراسة نشرت الثلاثاء في مجلة "فيزيكس أوف فلويدز" الاميركية أن واضعي الدروع البلاستيكية والكمامات التي تحوي صمامات يرشون قطرات من الرذاذ على مسافة واسعة بعد العطس أو السعال، وبالتالي فإن هذه الأدوات غير فعالة ضد فيروس كورونا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف