بدء مراسم توقيع اتفاقي السلام... وترمب: دول أخرى ستطبّع قريبًا
عبد الله بن زايد: السلام سيغير الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من دبي: بدأت في البيت الأبيض الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاق إبراهيم بين إسرائيل من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في كلمته قبل التوقيع إننا "هنا من أجل تغيير مجرى التاريخ". وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أن السلام ليس شعارًا نرفعه لتحقيق مكاسب سياسية فالجميع يتطلع إلى الاستقرار والإزدهار.
وأعربت الإمارات قبل ساعات من توقيع اتفاق إبراهيم عن أملها في أن يؤدي هذا التوقيع إلى تحول نحو "خفض التصعيد" و"الحوار" في الشرق الأوسط.
ترمب: نحن هنا منأجل تغيير التاريخ
وذكر ترمب أمام عدد كبير من المسؤولين في البيت الأبيض "نحن هنا من أجل تغيير مجرى التاريخ.. نحن نقوم بخطوة تاريخية بفضل هذه الدول الثلاث وذلك من أجل تعزيز السلام والازدهار". وتابع "إسرائيل والإمارات والبحرين ستتبادل السفارات وستتعاون معا بشكل قوي وستنسق جهودها في العديد من القطاعات من السياحة والتجارة والرعاية الصحية والأمن".
وأردف ترمب قائلا "هذا سيفتح الباب للمسلمين من حول العالم لزيارة المسجد الأقصى وإسرائيل"، مشددًا على أن هذه الاتفاقيات ستخدم السلام في المنطقة برمتها، وأن "المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل هي الأشياء التي جعلت هذه الدول الثلاثة على الوصول إلى هذه الاتفاقية"
نتانياهو: منعطف تاريخي
اعتبر نتانياهو أن توقيع الاتفاقين في البيت الابيض مع الامارات والبحرين "يمكن أن يضعا حدا للنزاع الاسرائيلي-العربي".
واعلن لدى توقيع الاتفاقين في البيت الابيض "الى من يحملون جروح الحرب ويثمنون منافع السلام ما نقوم به اليوم أمر مهم لأن هذا السلام سيشمل على الارجح دولا عربية اخرى ويمكنه وضع حد نهائي للنزاع الاسرائيلي-العربي".
بموجب الاتفاقين، تصبح الإمارات والبحرين ثالت ورابع دولتين عربيتين تقرران إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994) على أساس مبدأ "السلام مقابل السلام".
عبد الله بن زايد: السلام سيغير الشرق الأوسط
قال عبد الله بن زايد إن اتفاقية السلام ستمكننا من مساعدة الفلسطينيين أكثر، وإننا نريد جلب المزيد من الأمل إلى منطقتنا، والإمارات اليوم تمد يد السلام وتستقبل السلام، كما أن اتفاق السلام مع الإمارات والبحرين قد ينهي الصراع العربي الإسرائيلي.
وأردف عبدالله بن زايد، في حفل توقيع معاهدة السلام: "إننا نشهد اليوم فكرا جديدا سيخلق مسارا أفضل وسيغير وجه الشرق الأوسط"، وذكر أن هذه المعاهدة "إنجاز تاريخي لكل من أميركا وإسرائيل والإمارات، ولم تكن هذه المبادرة ممكنة لولا جهود الرئيس ترمب والفريق الذي سعى بجهد وإخلاص لنصل إلى هنا".
وتوجه الوزير الإماراتي بالشكر لنتنياهو "على اختياره السلام ووقف ضم الأراضي الفلسطينية مما يعزز إرادتنا المجتمعة لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة"، موضحًا أن "ثمار هذه المعاهدة ستنعكس على المنطقة بأسرها.. وكل خيار غير السلام سيعني دمارا وفقرا ومعاناة إنسانية".
أضاف "هذه الرؤية الجديدة التي بدأت تتشكل باجتماعنا اليوم ليست شعارا نرفعه من أجل مكاسب سياسية، فالجميع يتطلع لخلق مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا، ومجتمعاتنا اليوم تمتلك مقومات التنمية الإنسانية التي تؤهلها للنهوض بمستقبل الشرق الأوسط".
وختم "السلام يحتاج للشجاعة وصناعة المستقبل تحتاج للمعرفة، والنهوض بالأمم يحتاج لإخلاص ومثابرة.. السلام مبدؤنا ومن كانت بداياته صحيحة ستكون إنجازاته مشرقة".
وكان نتانياهو وممثلو الامارات العربية المتحدة والبحرين وصلوا الى البيت الابيض، فالتقى ترمب على التوالي نتانياهو ووزيري خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والبحرين عبد اللطيف الزياني قبل التوقيع.
خمسة أو ستة بلدان
كان ترمب اعلن الثلاثاء أن "خمسة أو ستة بلدان" عربية إضافية تستعد لتوقيع اتفاقات تطبيع مع اسرائيل بعد الامارات العربية المتحدة والبحرين اللتين أبرمتا اتفاقيهما مع الدولة العبرية في البيت الابيض. ووقع ترمب بصفة "شاهد" على الاتفاقين اللذين رعتهما الولايات المتحدة.
تستمر التسريبات حول نقاشات يجريها البيت الأبيض مع عدة دول عربية أخرى، بينها سلطنة عمان والمغرب والسودان للانضمام وتوقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل.
وقال الرئيس الاميركي في المكتب البيضوي في حضور نتانياهو "حققنا تقدما كبيرا مع نحو خمس دول، خمس دول إضافية"، مضيفا "لدينا على الاقل خمس أو ست دول ستنضم الينا قريبا جدا، سبق أن بدأنا التشاور معها"، من دون تسمية هذه الدول.