الحدود مغلقة ضمن إجراءات احتواء كورونا
أزمة بين بيلاروسيا وأوكرانيا بسبب حجاج يهود عالقين بين البلدين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يأمل الحجاج تراجع أوكرانيا عن قرارها والسماح لهم بالعبور (Reuters)
اتهمّت أوكرانيا بيلاروسيا بتأجيج التوتر بين البلدين بسبب أزمة مئات من الحجاج اليهود الحسيديم العالقين على الحدود.
وصدر عن مكتب الرئيس الأوكراني أنّ بيلاروسيا أعطت أملاً كاذباً للحجاج اليهود حول تمكنهم من العبور.
وتريد بيلاروسيا من أوكرانيا فتح ممّر لهم.
ويحاول الحجاج السفر إلى مدينة أومان في وسط أوكرانيا لإحياء رأس السنة اليهودية، ولزيارة ضريح مؤسس الحركة الحسيدية.
وأغلقت أوكرانيا حدودها أمام المسافرين الأجانب لاحتواء انتشار فيروس كوفيد-19. وتستمر القيود المفروضة من 28 آب/أغسطس إلى 28 أيلول/ سبتمبر.
وبدأ التوتر بين البلدين بعد انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في رفض الاعتراف بإعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الشهر الماضي.
وردت أخبار عن وصول العديد من الحجاج إلى مدينة أومان الأوكرانية (Reuters)
ما الذي حدث؟
يسافر آلاف الحجاج، منهم من يحمل الجنسية الإسرائيلية، سنوياً إلى أومان خلال الاحتفالات بمناسبة رأس السنة اليهودية التي تقام هذا العام في الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر/أيلول. ويزورون خلال إقامتهم ضريح مؤسس الحركة الحسيدية الحاخام ناخمان.
وانطلق الحجاج في رحلتهم هذا العام رغم دعوات كل من الحكومتين الإسرائيلية والأوكرانية إلى عدم السفر بسبب مخاوف من انتشار الفيروس. ووردت أخبار عن وصول الآلاف إلى أومان.
لكن حرس الحدود الأوكراني أوقف آخرين سافروا في الغالب عبر مينسك عند الحدود البيلاروسية-الأوكرانية.
ماذا يقول الطرفان؟
صدر عن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بيان جاء فيه: "ندعو السلطات البيلاروسية إلى التوقف عن خلق توتر إضافي على الحدود مع بلدنا، وعدم إصدار إعلانات كاذبة مشجعة للحجاج، قد تعطيهم انطباعًا أن حدود أوكرانيا لا تزال مفتوحة أمامهم الأجانب".
وقال رئيس حرس الحدود الأوكراني، سيرجيو دينيكو، إن أكثر من 3000 مسافر من الحجاج قد يصلون قريباً إلى نقاط حدودية في ثلاث مناطق مختلفة.
بينما اتهم مكتب رئيس بيلاروسيا أوكرانيا بإقفال حدودها.
وصدر عنه يوم الثلاثاء أنه يجب فتح "ممر أخضر" ليتمكن الحجاج من بلوغ أومان في حافلات ثم نقلهم إلى بيلاروسيا.
ماذا يقول الحجاج العالقون على الحدود؟
قال حاييم ويتشاندلر، أحد الأشخاص العالقين على الحدود لوكالة الأنباء الفرنسية ، إنها كانت "كارثة إنسانية"، حيث ترك "المرضى والجوعى" لأيام تحت المطر والبرد.
وقال رجل يبلغ من العمر 40 عاما: "نحن عالقون هنا بلا نقود ولا سقف ولا طعام ولا شراب."
وكان الحجاج يستريحون إلى جانب الطريق بعد صدّهم من قبل حرس الحدود.
وأقام بعضهم خيامًا مؤقتة، بينما نام آخرون على أمتعتهم أمام الشاحنات.