بعد تسجيل نمو واسع النطاق للفيروس في جميع أنحاء البلاد
لندن تدرس فرض قيود جديدة لكبح موجة ثانية من كورونا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يقضي بوريس جونسون عطلة نهاية الأسبوع، في التفكير فيما إذا كان سيشدد الإجراءات في إنجلترا لمواجهة فيروس كورونا، بعد أن قال إن بريطانيا "تشهد الآن موجة ثانية".
ومن المعروف أن الحكومة البريطانية تبحث في حظر اختلاط الأسر، وتقليل ساعات عمل الحانات.
ويواجه ما لا يقل عن 13.5 مليون شخص، أي ما يقرب من واحد من كل خمسة من سكان بريطانيا، قيودا محلية بالفعل.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء عن غرامات جديدة، لمن يتجنبون العزل الذاتي.
وقال مستشار الحكومة السابق، البروفيسور نيل فيرغسون، إن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات جديدة "عاجلا وليس آجلا".
وقال فيرغسون: "إذا تركنا الأمر لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع أخرى، فسوف نعود إلى مستويات (العدوى) التي كنا نشهدها في منتصف مارس/ آذار".
وأضاف لبي بي سي: "من الواضح أن هذا سيسبب وفيات، لأن الناس سيتم نقلهم إلى المستشفى".
ولدى جونسون سلطة مباشرة لفرض القيود في إنجلترا فقط، بينما يمكن للحكومات المفوضة في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية وضع قواعدها الخاصة.
وتم تسجيل نمو واسع النطاق للفيروس في جميع أنحاء البلاد، مع تضاعف الحالات كل سبعة إلى ثمانية أيام.
وتم تسجيل 4422 حالة إصابة مؤكدة جديدة، في بريطانيا يوم السبت و 27 حالة وفاة. وكان يوم الجمعة هو المرة الأولى التي يتجاوز فيها المجموع اليومي للاختبارات الإيجابية 4 آلاف، منذ الثامن من مايو/ أيار.
في غضون ذلك، أعلنت الحكومات في جميع أنحاء أوروبا قيودا جديدة، لمواجهة الزيادة في الإصابات.
وفي حديثه يوم الجمعة، قال جونسون إنه لا "يريد الدخول في إجراءات إغلاق أكبر"، لكن تشديد قواعد التباعد الاجتماعي قد يكون ضروريا.
وأضاف: "من الواضح أنك عندما تنظر إلى ما يحدث، عليك أن تتساءل عما إذا كنا بحاجة إلى الذهاب أبعد من الإجراءات التي طبقناها منذ الاثنين الماضي".
ومن المعروف أن الحكومة تدرس فترة قصيرة من القواعد الأكثر صرامة، في جميع أنحاء إنجلترا، والتي قد تتضمن إغلاق أماكن الضيافة.
ومع ذلك، ستبقى المدارس وأماكن العمل مفتوحة.
وتبحث الحكومة أيضا في الحد من ساعات عمل الحانات والمطاعم، في جميع أنحاء البلاد، كما حدث بالفعل في العديد من مناطق شمال شرق إنجلترا، حيث اضطرت الحانات للإغلاق في الساعة العاشرة مساء، بالتوقيت الصيفي لبريطانيا يوم الجمعة.
وقال عمدة لندن، صادق خان، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء الأدلة على السرعة المتزايدة، التي ينتشر بها فيروس كورونا في العاصمة.
وأضاف: "سننظر في بعض الإجراءات، التي تم فرضها بالفعل في أجزاء أخرى من بريطانيا".
وفي لندن قالت شرطة العاصمة، السبت، إن الضباط أوقفوا 32 شخصا خلال احتجاج ضد اللقاح والإغلاق في ميدان ترافالغار.
وقالت المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ التابعة للحكومة البريطانية إن رقم R - الذي يمثل عدد الأشخاص الذين سينقل الشخص المصاب الفيروس إليهم - ارتفع إلى ما بين 1.1 و 1.4.
وعلى الرغم من أن الوفيات لا تزال عند مستوى منخفض للغاية، قالت اللجنة إن الزيادة في رقم R تظهر أن البلاد تتجه إلى زيادة انتقال العدوى بمعدل أسرع.
ويأتي الارتفاع الحاد في حالات الإصابة في بريطانيا، خلال الأسبوعين الماضيين، وسط مشاكل مستمرة مع برنامج الاختبار والتتبع الحكومي، ما يؤدي إلى صعوبة وصول الأشخاص إلى الاختبارات.
ولدى سؤاله عما إذا كان ينبغي فرض المزيد من القيود على السفر إلى الخارج، قال البروفيسور نيل فيرغسون إن الخطر الأكبر هو التفاعلات اليومية العادية، والتي يجب "خفضها قليلا".
في غضون ذلك، حثت الجمعية الطبية البريطانية الحكومة، على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في إنجلترا لتجنب إغلاق وطني آخر، بما في ذلك تشديد قاعدة الستة.
وقالت الجمعية إن القاعدة تجعل من الممكن لست أسر أن يجتمعوا، داخل مبنى على الأرجح عدة مرات في اليوم، واقترحت أنه ينبغي تقليل عدد الأسر.
وتدخل قيود جديدة على أجزاء كبيرة من شمال غرب إنجلترا، وغرب يوركشاير، وميدلاندز حيز التنفيذ يوم الثلاثاء المقبل.
وفي المجموع، سيتأثر ما يقرب من 4.7 مليون شخص بالقيود الجديدة، التي تمنع الأسر المنفصلة من مقابلة بعضها البعض في المنزل أو في الحدائق الخاصة.