رسالة لمن يرفض الوقوف بوجه إيران
واشنطن تفرض عقوبات أممية على إيران ومادورو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن العقوبات الأممية التي أعادت واشنطن فرضها أحاديًا على إيران وفنزويلا تستهدف 27 جهة بين أشخاص وكيانات، لكن الأمم المتحدة تؤكد أن القرار في هذا الأمر لا يعود لواشنطن.
واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة الاثنين فرض سلسلة عقوبات تستهدف خصوصا وزارة الدفاع الايرانية والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وذلك في إطار العمل مجددا بعقوبات الأمم المتحدة، داعية الدول الأوروبية إلى الاقتداء بها.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن عقوبات الأمم المتحدة تستهدف 27 جهة بين أشخاص وكيانات، لكن المنظمة الأممية تؤكد أن القرار في هذا الأمر لا يعود لواشنطن.
وجاء في بيان لترمب أن "الولايات المتحدة أعادت تفعيل العقوبات الأممية على إيران". وتابع الرئيس الأميركي أن إعادة تفعيل العقوبات الأممية "يوجه رسالة واضحة للنظام الإيراني ولأركان المجتمع الدولي الرافضين الوقوف بوجه إيران".
وتقول إدارة ترمب أنها تعيد فرض حظر أممي على الأسلحة انتهكته إيران، لا سيما في الهجوم الذي استهدف منشآت نفط سعودية. لكنها تستند في ذلك إلى قرار أممي رحّب بالاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع إيران في العام 2015. وكان ترمب قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في العام 2018، لكنه يتحجج بأن واشنطن تبقى "مشاركة" فيه، وفق ما هو وارد في نصه.
وترفض غالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن حجة واشنطن، في حين تشدد الدول الأوروبية الحليفة لواشنطن على أولوية إنقاذ الحل السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لدى سؤاله عن المعارضة الأوروبية لموقف واشنطن إن "تفعيل العقوبات مسؤولية ملقاة على عاتق كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة". وتابع "هذا الأمر يشمل بالتأكيد المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. نتوقّع أن تمضي هذه الدول في تفعيل هذه العقوبات".
وغالبية الأفراد المدرجين في قائمة عقوبات "الأمم المتحدة" مستهدفون بعقوبات أميركية، ومن بينهم وزير الدفاع الإيراني والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.
في موازاة ذلك تسعى الولايات المتحدة إلى إطاحة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الساعي بشكل متزايد إلى تعزيز التعاون مع إيران في المجال النفطي. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تفرض مجددا عقوبات على مادورو بموجب المرسوم الصادر عن ترامب بناء على قرار الأمم المتحدة، مشيرة إلى تعامل في مجال الدفاع بين إيران والرئيس الفنزويلي.
ووقع ترمب الاثنين مرسوما يجيز فرض "عقوبات اقتصادية شديدة بحق أي بلد أو شركة أو فرد يساهم في تقديم وبيع ونقل اسلحة تقليدية الى الجمهورية الاسلامية في إيران"، وفق ما اورد مستشار ترمب للأمن القومي روبرت اوبراين. وقال بومبيو "منذ نحو عامين، يعمل مسؤولون فاسدون في طهران مع النظام غير الشرعي في فنزويلا للالتفاف على حظر السلاح الذي قررته الأمم المتحدة". وقال وزير الخارجية الأميركي للصحافيين إن "اجراءاتنا اليوم هي تحذير ينبغي أن يسمعه العالم أجمع".
وسبق أن فرضت الولايات المتحدة في العام 2018 عقوبات مشددة على إيران بعدما أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي نص على كبح الأنشطة النووية الإيرانية مقابل إنعاش اقتصاد الجمهورية الإسلامية. وأكد مفتشو الأمم المتحدة حينها امتثال طهران لمندرجات الاتفاق.