أخبار

تدابير الاتحاد الأوروبي تشترط إجماعا من كامل أعضائه

واشنطن تدعو قبرص لسحب اعتراضها على العقوبات ضد بيلاروسيا

المعارضة البيلاروسية سفلتينا تيخانوفسكايا تعرض نماذج لقمع نظام لوكاشنكو في البرمان الأوروبي طالبة فرض عقوبات عليه الإثنين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طالبت واشنطن الحكومة القبرصية بمراجعة موقفها من العقوبات الأوروبية المقترحة على بيلاروسيا، من أجل صوغ استجابة دولية متناسقة من نظام ألكسندر لوكاشنكو المتهم بقمع المحتجين.

بروكسل: حثّت الولايات المتحدة قبرص على التراجع عن اعتراضها على عقوبات أوروبية مقترحة على بيلاروسيا، وذلك للسماح باستجابة "منسّقة" للأزمة هناك، وفق ما أفاد مسؤول أميركي كبير الثلاثاء.

ووضع الاتحاد الأوروبي قائمة تشمل نحو 40 شخصا لفرض عقوبات عليهم لدورهم في تزوير انتخابات 9 آب/أغسطس الرئاسية في بيلاروسيا، وقمع التظاهرات اللاحقة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو.

لكن تدابير الاتحاد الأوروبي تتطلب اجماع الدول الأعضاء الـ27، وقد رفضت نيقوسيا التصويت لصالح العقوبات، مع إصرارها على توسيعها لتشمل تركيا على خلفية عمليات استشكاف الغاز التي تقوم بها في مياهها الإقليمية.

وتعرض الموقف القبرصي لانتقاد من بعض دول الاتحاد الأوروبي التي اعتبرت أنه يرقى إلى حماية لوكاشنكو، وعطل التأجيل خططا للقيام بتحرك غربي منسّق.

في هذا السياق، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية جورج كنت إن واشنطن على تواصل مع قبرص لحثّها على تغيير موقفها.

وأضاف المسؤول الأميركي خلال زيارة لبروكسل "شجعناهم على الانضمام إلى التوافق للسماح للاتحاد الأوروبي بالمضي قدما، وذلك في سبيل وجود مقاربة مشتركة منسّقة بين الدول المتفقة".

وفشل اجتماع بين وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين في حلحلة الوضع، ما يحيل المسألة على رؤساء الدول والحكومات عند لقائهم خلال قمة في بروكسل كانت مقررة هذا الاسبوع وارجئت الى تشرين الاول/اكتوبر.

وواشنطن جاهزة لفرض عقوبات، لكنها تأمل في التنسيق مع الاتحاد الأوروبي.

وأوضح كنت "تمثلت الخطة الأولية في محاولة إعلان أمر متواز هذا الأسبوع. ننتظر توضيح الأمر من طرف القادة الأوروبيين وإن كانوا سيتخذون موقفا".

وزار جورج كنت بروكسل للقاء مسؤولين من الاتحاد الأوروبي ودبلوماسيين لمناقشة أزمة بيلاروسيا، وقد شهدت الأخيرة تظاهرات شعبية غير مسبوقة دعت إلى استقالة لوكاشنكو الذي كثيرا ما يوصف بأنه "آخر ديكتاتور في أوروبا".

وعلى عكس الاتحاد الأوروبي الذي رفع غالبية عقوباته على بيلاروسيا في عام 2016، بما فيها تلك التي تستهدف لوكاشنكو، على خلفية ما اعتبره تحسنا في سجل حقوق الإنسان، أبقت الولايات المتحدة بعض التدابير العقابية.

بدف/ح س/ب ق

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف