الخطر قائم على حياة نسرين سوتوده المضرِبة عن الطعام
المحامية الإيرانية من المستشفى إلى السجن مجدداً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعادت السلطات الإيرانية المحامية نسرين سوتوده المضربة عن الطعام من المستشفى إلى السجن، ما يبقي الخطر محدقًا بحياتها.
طهران: أعيدت نسرين سوتوده، المحامية الإيرانية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمضربة عن الطعام منذ أكثر من شهر، الى السجن في حال "سيئة" بعد أيام من نقلها الى المستشفى في طهران، بحسب ما أفاد زوجها الأربعاء.
وكانت سوتوده الحائزة عام 2012 على جائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي، نقلت من سجن إيوين حيث تقضي حكما بالحبس لمدة 12 عاما، الى وحدة العناية بالأمراض القلبية في مستشفى طالقاني بعد تراجع "حاد" في وضعها الصحي، بحسب ما أفاد زوجها رضا خندان وكالة فرانس برس السبت.
والأربعاء، كتب خاندان عبر حسابه على "تويتر"، "هذا المساء، بعد خمسة أيام من العزل في مستشفى طالقاني، أعيدت نسرين الى السجن في أسوأ الظروف من دون أي تدخل طبي".
وتابع "لا تفسير لهذا الفِعل سوى وضع حياتها في خطر".
وأوضح الزوج لوكالة فرانس برس "أبلغتني نسرين عبر الهاتف ان السلطات وضعتها في الحجر المرتبط بفيروس كورونا المستجد (...) بعد عودتها الى السجن"، مضيفا "بسبب مشاكلها القلبية، كنت أتوقع أن تنقلها (السلطات) الى عيادة داخل السجن على الأقل، خصوصا بعد 44 يوما من الإضراب عن الطعام".
أوقفت سوتوده في حزيران/يونيو 2018. وصدر العام الماضي حكم بسجن المحامية التي سبق لها الدفاع عن نساء تم توقيفهن لاحتجاجهن على قوانين فرض الحجاب.
وكان خندان أفاد سابقا أن سوتوده بدأت في 11 آب/أغسطس الماضي، إضرابا عن الطعام. ونشر بيانا لها تقول فيه إن أوضاع السجناء السياسيين تزداد صعوبة، لا سيما في ظل القلق من انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي تعد الجمهورية الإسلامية أكثر الدول تأثرا به في منطقة الشرق الأوسط.
وتسبب كوفيد-19 بوفاة 24,840 شخصا وإصابة نحو 432,800، بحسب الأرقام الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الأربعاء.
وفي تغريدة الثلاثاء، كتب خندان انه لم يتم السماح للعائلة بالتواصل مباشرة مع سوتوده في المستشفى.
وتابع "ننتظر في رواق المستشفى لثماني ساعات يوميا لربما نتمكن من رؤيتها على كرسي متحرك في طريقها الى المختبر. حالتها الصحية ساءت منذ ذلك الحين"، في إشارة الى تاريخ إدخالها المستشفى.
وقالت سوتوده (57 عاما) سابقا إن إضرابها هو لتأمين إطلاق سراح سجناء سياسيين لم يستفيدوا من الإعفاءات التي أتاحت الإفراج عن عشرات آلاف المدانين الآخرين إثر انتشار كوفيد-19، بعد عدم تجاوب القضاء مع مناشداتها المكتوبة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف-لودريان أعرب الثلاثاء عن قلقه إزاء الوضع الصحي لسوتوده، مشددا على أنه "في كل محادثة مع السلطات الإيرانية، يذكّر رئيس الجمهورية (الفرنسي إيمانويل ماكرون) وأنا أيضاً على المستوى الشخصي، برغبتنا بأن نرى نسرين سوتوده حرة".