مرسوم ملكي يمهد لانتخابات نوفمبر تحت وطأة كورونا
حل مجلس النواب الأردني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من عمّان: مهّد مرسوم ملكي صدر اليوم الأحد، في عمّان، الطريق لإجراء انتخابات برلمانية لاختيار مجلس النواب التاسع عشر يوم 10 نوفمبر المقبل.
وصدر مرسوم عن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بحل مجلس النواب الثامن عشر، اعتباراً من اليوم الأحد الموافق للسابع والعشرين من شهر سبتمبر سنة 2020 ميلادية، وذلك بمقتضى الفقرة الثالثة من المادة (34) من الدستور.
وكان المجلس النيابي المنحل، الذي انتخب يوم 20 سبتمبر 2016 انهى ولايته العادية بعد أربع سنوات يوم 10 مايو 2020.
واستنادًا إلى الدستور، تُجرى الانتخابات البرلمانية في الأردن خلال الأشهر الأربعة التي تسبق انتهاء عمر مجلس النواب الحالي (في سبتمبر المقبل)، لكن إجراءات مكافحة كورونا أدت إلى تغيير في المواعيد الدستورية.
وكانت هيئة الانتخابات الأردنية، حددت العاشر من نوفمبر المقبل، موعداً للاقتراع، يختار الناخبون فيه ممثليهم للمجلس القادم، لكنها قررت مجموعة من الإجراءات التنفيذية، تراعي الصحة والسلامة العامة لمنع تفشي الفيروس.
كورونا
وبات ارتداء أقنعة الوجه والقفازات إضافة إلى التباعد الجسدي جزءاً من حياة الأردنيين، إلا أن قرار إلغاء المهرجانات الانتخابية ومنع تجمع أكثر من 20 شخصا فيها، أمر غير اعتيادي، خاصة وأن الأخيرة كانت عنواناً يظهر للمرشحين مدى جماهيريتهم.
ونقلت تقارير عن مراقبين قولهم إن محاولة التأثير على المواطنين من قبل المرشحين، واستقطابهم بالخطابات الآسرة والرنانة، ستصطدم بالوضع الوبائي، خاصة مع إعادة تشديد الإجراءات الحكومية، بعد عودة تسجيل إصابات محلية.
وذهبوا إلى أن قوة البرنامج الانتخابي للمرشحين المقترن باستحداث آليات جديدة؛ لإيصال رسائلهم إلى قواعدهم الشعبية، ستكون هي العلامة الفارقة في الانتخابات المقبلة، إذ سيعتمد ذلك على مستوى وعي الناس وقناعاتهم بتلك البرامج.
الإخوان في المعركة
يذكر أن حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن كان سارع للإعلان عن نيته المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، معتبرا أن غيابه عن الساحة السياسية يعد "انسحابا من المعركة".
وتحت اسم "كتلة الإصلاح"، شارك الحزب بالانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2016، بعد مقاطعتها لدورتين أجريتا عامي 2010 و2013، وحاز على 16 مقعدا. ودعا الحزب الاردنيين إلى أن "يتوجّهوا نحو صناديق الاقتراع لدعمنا، فمنكم الدعم ومنّا الوفاء، رفعةً لهذا الوطن، وإسناداً له في وجه كل المؤامرات والمكائد".
وقررت السلطات القضائية الأردنية في 16 يونيو 2020 حلّ جماعة الإخوان التي تشكل مع ذراعها السياسية، حزب جبهة العمل الإسلامي، المعارضة الرئيسية في البلاد، وذلك "لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية". وحلت محلها "جمعية الإخوان المسلمين" التي نشأت في 2015 على أيدي أعضاء في الجماعة انشقوا عنها.
وتأزمت العلاقة منذ ذلك الحين بين جماعة الإخوان المسلمين والسلطات، واتهمت الحركة الإسلامية السلطات بمحاولة شق الجماعة.