أخبار

مع انطلاق مؤتمر حزبه المحافظ السبت

جونسون يواجه أزمة ثقة

بوريس جونسون في مؤتمر صحافي افتراضي في لندن في 30 سبتمبر الماضي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

التوتر سيد الموقف في مؤتمر المحافظين الذي بيدأ في لندن السبت، خصوصًا أن بوريس جونسون يواجه أزمة ثقة في قيادته، في مسألة تفاقم كورونا.

لندن: يبدأ حزب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المحافظ مؤتمره السنوي السبت في أجواء يسودها التوتر، إذ يثير تشديد التدابير لاحتواء فيروس كورونا المستجد شكوكا متزايدة حيال قيادته.

وأجبرت الأزمة الصحية المؤتمر للانتقال إلى العالم الافتراضي، وسيستهله وزير الخارجية دومينيك راب بكلمة تستعرض أولويات بريطانيا كدولة ذات سيادة غير منضوية في الاتحاد الأوروبي.

أما جونسون، فيختتم المؤتمر بكلمة يلقيها الثلاثاء بينما سيكون عليه مواجهة التململ المتزايد داخل صفوف الحزب كما في الشارع، في وقت تفاقم موجة فيروس كورونا المستجد الثانية حصيلة وفيات تعد في الأساس الأعلى في أوروبا.

وبحسب إحصاء نشره موقع "كونزرفاتيف هوم"، تراجع التأييد في أوساط أعضاء الحزب لفرض تدابير إغلاق إلزامية، وبات عدد أكبر منهم حاليا يفضّل اتباع الطريقة السويدية التي تشدد على التباعد الاجتماعي الطوعي.

وحقق جونسون فوزا كبيرا في انتخابات كانون الأول/ديسمبر، لكن محرر "كونزرفاتيف هوم" بول غودمان أشار إلى أن نسب التأييد لرئيس الوزراء شخصيا في أوساط الحزب أقل من نسب التأييد للحكومة.

واتهمه بعض نواب الحزب بإدارة البلاد بطريقة استبدادية في وقت أُجبر الملايين في أنحاء انكلترا على التزام تدابير إغلاق تفرض على نطاق محلي، بينما يلتف معارضوه حول وزير المال الشاب الذي يحظى بشعبية ريشي سوناك.

ومن المقرر أن يلقي سوناك الذي يعرف بمهارته الخطابية، كلمة أساسية الاثنين لاستعراض التدابير الجذرية التي اتّخذها لحماية الاقتصاد من مزيد من الفوضى.

وقلل جونسون في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ذي ديلي تلغراف" من أهمية فكرة أن سوناك تحوّل إلى خصم له، مشيرا إلى أن هذه التقارير "غير صحيحة".

وقال "نحن على توافق... لدي مجلس وزراء رائع ولدي إعجاب هائل به وبالتأكيد بجميع بقية أعضاء الحكومة".

بدورها، أصرّت المسؤولة الرفيعة في الحزب أماندا ميلينغ على أن أعضاءه "لا يزالون يحبون بوريس".

وقالت لموقع "بوليتيكو" في مقابلة سبقت المؤتمر "أعتقد أن الناس يفهمون ذلك. نحن في وضع غير مسبوق إذ لدينا كحكومة مسؤولية حماية حياة الناس".

وأفادت "حقق رئيس الوزراء نتيجة مذهلة في كانون الأول/ديسمبر الماضي. ما كنا لنحظى بهذه الغالبية بثمانين مقعدا لولا برنامج بوريس الانتخابي وإنجاز بريكست".

لكن بدلا من حل المسائل المرتبطة بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، دخل جونسون في سجال الآن مع بروكسل بعدما أقر البرلمان مشروع قانون يتجاوز التكتل في ما يتعلّق بترتيبات التجارة المستقبلية بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية.

وأثار الجدل القلق في أوساط بعض النواب المحافظين الذين يخشون من تأثير ذلك على سمعة بريطانيا كدولة مدافعة عن حكم القانون.

إلا أن التنديد ببروكسل أمر معهود بالنسبة إلى الجناح اليميني في الحزب ولطالما كان جونسون أبرز مندد بالتكتل في خطاباته خلال المؤتمر السنوي.

وهذه المرة، سيحرم من فرصة الوقوف على المنصة تحت الأضواء.

لكن بحسب أستاذ السياسة في كلية الملكة ماري في جامعة لندن تيم بيل، لا يمكن لأي خطاب يدلي به جونسون أن يغيّر الحقائق بشأن الوباء.

وقال بيل لوكالة فرانس برس إن "الأمر الإيجابي الوحيد بالنسبة إلى جونسون هو أن نقل المؤتمر بأكمله إلى الإنترنت هذا العام لا يوفّر الفرصة ذاتها التي كانت لتكون أمام زملائه القلقين للتذمّر أو حتى التفكير بصوت مرتفع... سواء كان عليهم البدء بالتفكير في العثور على بديل له عاجلا أم آجلا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف