زعيمة هونغ كونغ تؤجل خطابها بعد استدعائها لاجتماعات في بكين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هونغ كونغ: أعلنت زعيمة هونغ كونغ الاثنين أنها أرجأت خطابًا سياسيًا بعد أن تلقت الأمر بالسفر إلى البر الرئيسي للصين للاجتماع بمسؤولي الحكومة المركزية.
كان من المقرر أن تلقي الرئيسة التنفيذية كاري لام خطابًا سنويًا رئيسيًا الأربعاء تحدد فيه خطط إدارتها للمدينة التي تشهد اضطرابات سياسية.
لكن الخطاب تصادف مع الإعلان المفاجئ عن قيام الرئيس الصيني شي جينبينغ بزيارة في ذلك اليوم إلى مدينة شنجن المجاورة في البر الرئيسي.
وقالت لام إنها ستسافر أيضًا إلى شنجن التي تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسها كمنطقة تجارية اقتصادية خاصة، قبل زيارة بكين في وقت لاحق من الشهر. وأضافت أنها ستؤجل إلقاء كلمتها إلى أواخر نوفمبر.
وقالت لام "إن أفضل طريقة للمضي قدما" هي أن تذهب إلى بكين وتشرح بنفسها "سبب أهمية هذه الإجراءات لهونغ كونغ".
تخضع هونغ كونغ لحكم نموذج "دولة واحدة ونظامان" الذي يسمح لها بالاحتفاظ بدرجة من الحكم الذاتي وبعض الحريات التي يُحرم منها المواطنون في البر الرئيسي في ظل حكم الحزب الواحد.
لكن الاحتجاجات الضخمة والعنيفة المؤيدة للديموقراطية في العام الماضي دفعت بكين إلى تشديد سيطرتها على مدينة تعتبرها الآن تهديدًا للأمن القومي. وفي يونيو، فرضت قانونًا أمنيًا جديدًا على هونغ كونغ يجرِّم مجموعة من الأنشطة السياسية.
كما سَمح القانون لعناصر الأمن في البر الرئيسي بالعمل علنًا في المدينة لأول مرة، بالإضافة إلى منح بكين الولاية القضائية على القضايا الخطيرة بشكل خاص.
دعمت الحكومة الصينية لام المعينة من قبل بكين، على الرغم من تدني شعبيتها. إذ خرج الملايين إلى الشوارع العام الماضي طوال سبعة أشهر متتالية للمطالبة بمزيد من الحريات وبمساءلة الشرطة.
ورفضت كل من بكين ولام تلك المطالب واعتبرتا الاضطرابات جزءًا من مؤامرة خارجية.
وكانت الشركات في المدينة تترقب خطاب لام من كثب هذا الأسبوع.
أثار قانون الأمن القومي وتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين القلق بشأن مستقبل هونغ كونغ كقوة تجارية إقليمية فقد كانت المدينة تعاني من الركود حتى قبل تفشي فيروس كورونا المستجد.
كما ساعد ارتفاع كلفة السكن في واحدة من أغلى مدن العالم على تأجيج الاستياء تجاه بكين. وأدت الاعتقالات الجماعية وفرض حظر على التجمعات العامة بسبب كوفيد-19 إلى وقف الاحتجاجات هذا العام.
لكن السكان ما زالوا يشعرون بالاستياء ولم يُكشف عن أي تدابير مصالحة حتى الآن لجسر الفجوة بين الطرفين.