أخبار

بينما يتراجع سيد البيت الأبيض في الاستطلاعات

الجمهوريون يتحضرون لانتكاسة انتخابية في مجلس الشيوخ

الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في فلوريدا بتاريخ 12 تشرين الأول/أكتوبر 2020
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس الجمهوري الوحيد المعرّض للخطر في الانتخابات. فبينما يتراجع سيد البيت الأبيض في الاستطلاعات قبل 20 يوما على الاقتراع، يكافح حزبه للمحافظة على الأغلبية التي يحظى بها في مجلس الشيوخ.

وقد يكون من الصعب تحقيق هذا الهدف في وقت يبتعد بعض الموالين للحزب عن الرئيس وطريقة تعاطيه مع أزمة تفشي كوفيد-19، بينما ينظّم الديموقراطيون حملات قوية في الولايات التي تعد حاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات.

وتفاقم أول مناظرة لترامب واجه فيها خصمه الديموقراطي جو بايدن، والتي رفض الرئيس خلالها إدانة النزعات القومية لشريحة من البيض، إضافة إلى خطوته المثيرة للجدل لترشيح قاضية جديدة لتولي مقعد في المحكمة العليا مع اقتراب موعد الاقتراع، الضغط على الجمهوريين الذين ينوون الترشح في انتخابات على نطاق أصغر.

وبين الشخصيات الجمهورية التي تواجه صعوبات السناتور ليندسي غراهام، وهو يترأس جلسات الاستماع لتثبيت مرشحة ترامب للمحكمة العليا إيمي كوني باريت. ويخوض غراهام معركة من أجل مسيرته السياسية في كارولاينا الجنوبية في وجه خصم يحظي بتمويل كبير بدرجة غير متوقعة.

ويحظى الجمهوريون بغالبية 53 مقعداً في مجلس الشيوخ مقابل 47، لكنهم يتخلّفون في أربعة سباقات انتخابية على مقاعد يسيطر عليها الجمهوريون بينما لا يبدو أنهم في وضع جيد في سباقات غير معروفة النتائج في خمس ولايات أخرى.

وإذا فاز الديموقراطيون بثلاثة مقاعد وبالبيت الأبيض في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، فسينتزع الحزب مجلس الشيوخ، بينما يكون لنائبة الرئيس كامالا هاريس القول الفصل في حال تعادلت الأصوات (50 مقابل 50).

وقال السناتور عن ديلاوير كريس كونز، الحليف المقرّب من بايدن، لفرانس برس في وقت متأخر الثلاثاء، "أشعر بالتفاؤل" حيال فرص الديموقراطيين.

وأضاف "أعتقد أنه إذا جرت الانتخابات اليوم، فسيسيطر الديموقراطيون على مجلس الشيوخ".

وأشار موقع التحليلات الإحصائية "فايف ثيرتي إيت.كوم" إلى أن فرص الديموقراطيين في استعادة مجلس الشيوخ تبلغ 68 من 100.

وحتى السناتور المحافظ تيد كروز الموالي لترامب حذّر على التلفزيون الوطني من أن الجمهوريين قد يواجهون "مذبحة بمقاييس ووترغيت" في تشرين الثاني/نوفمبر.

وأما السناتور عن تكساس جون كورنين، الذي يخوض معركة أصعب من المتوقع لإعادة انتخابه، فامتنع عن القول إن على الجمهوريين الذين يواجهون صعوبات التخلي عن ترامب حتى لا يتسبب بهزيمتهم. وقال "إنه يحظى بشعبية كبيرة في بعض هذه الولايات، لذا أعتقد أن ذلك سيكون قرارا سيئا".

لكن كورنين رفض توضيح إن كان الرئيس يشكّل دعما له في تكساس. وقال "آمل بأن يكون أدائي بأفضل منه في الولاية".

وأما السناتور الذي يرجّح أن يخسر مقعده فهو الديموقراطي دوغ جونز في ألاباما المحافظة. وباستثنائه، يتوقع الديموقراطيون تحقيق مكاسب.

وتعد أريزونا وكولورادو ومين الولايات الثلاث التي تميل للديموقراطيين منذ شهور، ويخشى الجمهوريون من أن يضر بهم الرئيس.

وسُئلت السناتورة عن أريزونا مارثا ماكسالي والسناتور عن كولورادو كوري غاردنر في مناظرات مؤخرا مع منافسيهما الديموقراطيين إن كانا فخورين بدعمهما لترامب. وتجنّب كلاهما الإجابة.

وقالت ماكسالي، الطيارة العسكرية المتقاعدة التي تتخلّف عن رائد الفضاء مارك كيلي بثماني نقاط في الاستطلاعات "أشعر بالفخر لقتالي من أجل أريزونا كل يوم".

وأما سوزان كولينز من ميْن، الولاية التي صوتت على غرار كولورادو لصالح منافسة الرئيس هيلاري كلينتون في 2016، فوقفت مؤخرا في وجه الرئيس إذ عارضت محاولته الدفع بمرشحته للمحكمة العليا قبل وقت قصير من موعد الانتخابات.

لكن ساره جدعون، رئيسة برلمان ميْن الديموقراطية التي تنافس كولينز، فتصدرت كل استطلاع مهم تقريبا جرى في الولاية هذا العام.

كما أن كارولاينا الشمالية تميل إلى اليسار، حيث خسر الجمهوري توم تيليس، الذي على غرار ترامب أصيب بفيروس كورونا المستجد مؤخرا، 4,3 نقاط في الاستطلاعات لصالح كال كانينغهام.

وجاء ذلك على الرغم من فضيحة رسائل نصية جنسية أقر بها كانينغهام.

لطالما أظهرت خارطة مجلس الشيوخ للعام 2020 تفضيل الديموقراطيين، في وقت يدافعون عن 12 مقعدا مقابل 23 للجمهوريين.

لكن اليوم حتى ولايات مثل أيوا وجورجيا وكارولاينا الجنوبية ومونتانا تبدو غير معروفة النتائج، في تطور استثنائي بالنسبة للديموقراطيين.

وهناك مقاعد أخرى قد تدخل السباق بما فيها تكساس وألاسكا وكانساس وحتى مقعد زعيم الغالبية الجمهورية ميتش ماكونيل في كنتاكي.

وفي كارولاينا الجنوبية، يبدو أن غراهام أمام مشكلة سياسية مزدوجة إذ يجد نفسه بين ولائه لترامب وتراجعه عن تعهّده عدم المضي قدما بترشيح قاض للمحكمة العليا خلال عام الانتخابات.

وقال غراهام الثلاثاء "في ما يتعلّق بكيفية تأثير ذلك على الانتخابات، فسنعرف مع مرور الوقت".

لكنه تجاهل المؤشرات إلى أن إدارته لعملية تثبيت القاضية قد تكلفه مقعده في مجلس الشيوخ.

وأصر على أن "هذه ليست حتى فكرة بعيدة بالنسبة لي. ثقوا بي، أعرف كارولاينا الجنوبية. أيمي باريت مناسبة لكارولاينا الجنوبية".

في الأثناء، يتقدم خصمه جيم هاريسون. وأعلن الديموقراطي أنه جمع 57 مليون دولار في الفصل الثالث من العام، محطّما المبلغ القياسي الفصلي السابق لأي مرشح لمجلس الشيوخ الأميركي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف