شرط توفير "ضمانات"
طهران سترحب بعودة واشنطن الى الاتفاق النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: أعلنت إيران أنها سترحب بأي عودة أميركية الى الاتفاق النووي، لكن بشرط أن يقترن ذلك بـ"ضمانات" لعدم خروج واشنطن عنه مرة جديدة، على ما أفاد المتحدث باسم الحكومة الثلاثاء.
وبعد مفاوضات طويلة، توصلت إيران في العام 2015 الى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا)، شمل خفض مستوى بعض أنشطتها، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال الجمهورية الإسلامية، أعلن في 2018 سحب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
ويشكل هذا الملف والتعامل مع إيران، إحدى النقاط المطروحة في الولايات المتحدة على هامش الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل، بين ترامب الساعي لتجديد ولايته، ومنافسه الديموقراطي جو بايدن الذي ألمح سابقا الى نيته اعتماد مقاربة أكثر دبلوماسية حيال طهران، وامكان إعادة بلاده الى الاتفاق بحال احترام طهران مجددا كامل التزاماتها.
وفي مؤتمر صحافي، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي "لا فارق بالنسبة إلينا أي رئيس في الولايات المتحدة يقرر العودة الى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق)، والتوقف عن وضع عوائق أمام الآخرين من أجل تحقيق التزاماتهم".
وأضاف "نحن سنرحب بأي قرار من هذا النوع من أي رئيس كان. لكن في الوقت عينه، ومع العودة الى خطة العمل الشاملة المشتركة، المطلوب من الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لتحمل (مسؤولية) الأضرار التي سببتها لشعب إيران خلال فترة انسحابها منه"، في إشارة الى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا قبل خمسة أعوام.
وشدد على أنه "بالطبع، عليها أن تكون أيضا مستعدة لتوفير ضمانات لعدم تكرار خروق من هذا النوع".
وسبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا أن نتيجة الانتخابات لا تعني بلادهم بشكل مباشر، وشددوا على أن أي عودة أميركية الى الاتفاق النووي، يجب أن تتضمن تعويض طهران عن الأضرار التي تكبدتها جراء العقوبات الأخيرة.
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران الإثنين شددت الخناق على قطاع النفط الإيراني، في خطوة يرجّح أن تقلّص هامش المناورة المتاح أمام بايدن إذا ما فاز بالرئاسة في انتخابات الثالث من نوفمبر، وقرر رفع عقوبات فرضتها إدارة ترامب.
وكان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس الأميركي لدى التوصل الى الاتفاق النووي في عهد باراك أوباما.