أخبار

وجه رسالة إلى الشباب الفرنسي

خامنئي: دعم ماكرون للرسوم المسيئة للنبي تصرف أحمق

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في 24 أكتوبر الجاري
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، أن دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد هو "تصرف أحمق"، وذلك في رسالة الى الشباب الفرنسي نشرها موقعه الرسمي الأربعاء.

وجاء في الرسالة "يا شباب فرنسا! اسألوا رئيس جمهوريتكم: لماذا يدعم إهانة رسول الله ويصنّفها حريّة في التعبير؟ هل هذا ما تعنيه حريّة التعبير: الشتم والإهانة، وتوجيه ذلك لشخصيات متألّقة ومقدّسة؟".

وتابع خامنئي في رسالته "ألا يُمثّل هذا التصرّف الأحمق إهانة لمشاعر الشّعب الذي اختاره رئيساً له؟".

وتصاعدت في الأيام الماضية الانتقادات الموجهة الى ماكرون، على خلفية تصريحات دعم فيها حرية نشر رسوم كاريكاتورية اعتبرت مهينة للنبي محمد.

وأتت تصريحات الرئيس الفرنسي بعد قتل المدرّس صامويل باتي بقطع الرأس قرب باريس على يد شاب شيشاني الأصل منتصف تشرين الأول/أكتوبر، لعرضه على تلامذته رسوما تظهر النبي، خلال درس حول حرية التعبير.

وأكد ماكرون أن بلاده "لن تتخلى عن رسوم الكاريكاتور" التي نشرت بداية في صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، وأن باتي "قُتل لأنّ الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا".

وفي رسالته الأربعاء، انتقد خامنئي السماح بـ "إهانة" النبي، في مقابل تجريم التشكيك بالمحرقة اليهودية.

وجاء في الرسالة "السؤال التالي هو، لماذا يُصنّف التشكيك في الهولوكوست جريمة؟ بحيث يُسجن من يكتب شيئاً في هذا المضمار؟ بينما يتمّ إفساح المجال لإهانة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم؟".

وكان خامنئي وجه في كانون الأول/ديسمبر الماضي، انتقادا لفرنسا على خلفية إصدارها قبل نحو عقدين من الزمن، حكما بسجن المفكّر الراحل روجيه غارودي، على خلفية كتاب أبدى فيه شكوكا حول المحرقة.

وانتقد عدد من المسؤولين الإيرانيين تصريحات ماكرون التي أثارت غضبا وتظاهرات في دول العالم الإسلامي، ودعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

وفي وقت سابق الأربعاء، حذّر الرئيس حسن روحاني من أن الإساءة الى النبي قد تشجع على "العنف وإراقة الدماء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف