أخبار

مئات المتظاهرين في بغداد للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية

نساء يرتدين الأقنعة بسبب وباء فيروس كورونا COVID-19 ، يقفن مع علم قوات الحشد الشعبي شبه العسكرية المدعومة من إيران ومع لافتة مكتوب عليها باللغة العربية "أمام هذا الشعب ليس لديك خيار سوى مغادرة "خلال مظاهرة خارج مدخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية بغداد في 7 نوفمبر 2020
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: تظاهر مئات العراقيين السبت في بغداد، مطالبين بخروج القوات الأميركية من البلاد بعد تصويت في البرلمان في هذا الاتجاه مطلع العام الجاري.

وردد المتظاهرون الذين رفعوا أعلام الحشد الشعبي، تحالف الفصائل الموالية لإيران والتابع رسمياً للحكومة العراقية، شعارات مثل "أميركا طلعي برا بغداد تبقى حرة" و"بقاؤكم في العراق هو اللعب بالنار"، فيما كانوا يقفون قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأميركية ومقر الحكومة والبرلمان العراقيين.

وفي يناير وبعد 48 ساعة من اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، تبنى مجلس النواب العراقي قرارا يدعو الحكومة الى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأميركية التي تضم 5200 جندي من العراق.

وقالت الحكومة آنذاك إنها حكومة تصريف أعمال لذلك لا تستطيع تطبيق هذا الإجراء فورا، وسلمت المهمة لحكومة مصطفى الكاظمي الي تولت السلطة في مايو وتعهدت بجدولة الوجود الاجنبي. وقد دعت إلى إمهال الأميركيين "ثلاث سنوات" لمغادرة البلاد.

وخلال الأشهر الماضية، تعرضت السفارة الأميركية في بغداد ومصالح أميركية عسكرية وغير عسكرية لاعتداءات عدة تبنتها إجمالا مجموعات غير معروفة لكن يشتبه في ارتباطها بإيران.

ومنتصف أكتوبر أعلنت الفصائل العراقية الموالية لإيران أنها وافقت على التوقف عن مهاجمة السفارة الأميركية في بغداد شرط أن تعلن واشنطن انسحاب قواتها نهاية العام الحالي.

وبالفعل خفضت الولايات المتحدة عدد جنودها في البلاد إلى نحو ثلاثة آلاف بسبب "النصر" الذي اعلن في نهاية 2017 على الجهاديين وعلى اثر انتشار وباء كوفيد-19.

ونشرت الولايات المتحدة آلافا من جنودها في العراق في 2014 لقيادة تحالف دولي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية الذي اجتاح بعد ذلك ثلث أراضي البلاد.

ويترقب العراق صدور نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، فيما سبق أن هددت إدارة الرئيس دونالد ترامب في سبتمبر بإغلاق سفارتها في بغداد ما لم تتوقف الهجمات ضدها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف