أخبار

في أول زيارة رسمية لمسؤول بحريني كبير لإسرئيل

وزير الخارجية البحريني يدعو من القدس لعودة محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية

وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ورئيس الوفد الإسرائيلي مائير بن شابات يوقعان اتفاقاً في المنامة في 18 أكتوبر الماضي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: دعا وزير الخارجية البحريني إلى مباحثات سلام إسرائيلية فلسطينية جديدة خلال مناقشات غير مسبوقة أجراها الأربعاء في إسرائيل مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال عبد اللطيف الزياني، في أول زيارة يقوم بها مسؤول بحريني إلى القدس، إن قرار البحرين والإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل سيساعد في تعزيز "فجر السلام في الشرق الأوسط بأكمله".

ومع ذلك، لم يشر بومبيو ونتنياهو إلى الفلسطينيين، حيث أكد كبير الدبلوماسيين الأميركيين في جولته الوداعية على رسالته حول الحاجة إلى العمل معًا لعزل إيران.

وقال الوزير البحريني "أدعو الطرفين إلى الالتفاف حول طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل الدولتين القابل للحياة".

كما تحدث عن تسيير رحلات جوية بين اسرائيل والبحرين بدءاً من شهر كانون الاول/ديسمبر من خلال رحلات منظمة الى حيفا وايلات.

واشار الزياني الى فتح سفارة إسرائيلية في المنامة، وسفارة بحرينية في تل ابيب "في أقرب وقت ممكن".

ومن جهته قال بومبيو في مؤتمر صحافي جمعه مع الوزير البحريني ونتانياهو "نأمل في أن يكون هناك المزيد من الدول (التي) تنضم الى اتفاقيات ابراهيم للسلام".

وأكد أنّ "هذه الاتفاقيات هي بمثابة رسالة أيضاً للجهات الخبيثة مثل جمهورية إيران الإسلامية بأن نفوذها في المنطقة يتضاءل وأنهم أصبحوا أكثر عزلة من أي وقت مضى وسيظل هذا إلى الأبد حتى يغيروا اتجاههم".

ويثير احتمال توجه الوزير الأميركي الى مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة استياء في الشارع الفلسطيني.

وتندرج زيارة بومبيو إلى إسرائيل ضمن جولة أوروبية وشرق أوسطية قادته إلى باريس وتركيا وجورجيا.

ووصل وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني الأربعاء إلى تل أبيب في أول زيارة رسمية لمسؤول بحريني كبير.

وأكد الزياني خلاء لقاء جمعه بنظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي، على أن هذه الزيارة "التاريخية ما هي إلا خطوة أولى نحو شرق أوسط أفضل وأكثر أمنا وازدهارا".

ووقعت كل من البحرين والإمارات في 15 أيلول/سبتمبر الماضي، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في البيت الأبيض.

واعتبر الفلسطينيون الخطوة "خيانة وطعنة في الظهر"، خصوصا أنها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.

ومن المقرر عقد قمة ثلاثية تجمع بومبيو بنظيره البحريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، سيناقش خلالها ملف تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

مصنع للنبيذ

ويثير فوز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات جملة من التساؤلات حول قضايا عدة منها مستقبل العقوبات الأميركية على إيران وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والخطة الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وفي حين لن يجتمع بومبيو مع أي مسؤول فلسطيني، من المتوقع على ما ذكرت صحف إسرائيلية أن يزور مستوطنة "بساغوت" في الضفة الغربية المحتلة، وتحديدا مصنع للنبيذ فيها.

ولم يؤكد الجانب الأميركي ولا إدارة مصنع النبيذ الزيارة التي ستكون الأولى لوزير خارجية أميركي لمستوطنة في الضفة الغربية.

وشهدت ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسارعا في التوسع الاستيطاني على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم نحو 2,8 مليون نسمة.

ويعيش نحو 450 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة دون القدس، في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية في العام 1967، وضمت القدس لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقبل عام بالتحديد، قال بومبيو إنّ الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير قانونية.

وكان مصنع نبيذ بساغوت في صلب قرارٍ أوروبّي يفرض عليه وضع علامة على منتجاته تفيد بأنها تأتي من مستوطنات في أراض محتلة.

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، زيارة بومبيو "لمستعمرة بساغوت المقامة على أراضي البيرة، إمعانا في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني".

وأكد اشتية أن هذه الزيارة "لن تعطي أية شرعية للمستوطنات" داعيا العالم إلى مقاطعة بضائع المستوطنات.

أرض فلسطينية خاصة

وعقد فلسطينيون يصفون أنفسهم بأنهم أصحاب الأراضي التي بنيت عليها مستوطنة "بساغوت" أو "جبل الطويل"، مؤتمرا صحافيا الأربعاء احتجاجا على زيارة بومبيو المرتقبة.

واعتبر عضو بلدية البيرة منيف طريش الزيارة بأنها "جريمة.. لأنه (بومبيو) يناقض بذلك الشرعية الدولية".

وأضاف "ما يحاول السيد بومبيو فعله هو إضفاء الشرعية على أنشطة المستوطنات في الضفة الغربية وهذا ضد كل القواعد الدولية".

وأكد طريش على أن "الأرض المسروقة ليست موقعًا سياحيًا، الكرم الذي زرعه أحد المستوطنين ومصنع النبيذ الذي تم إنشاؤه هناك يقعان على أرض فلسطينية خاصة، لدينا جميع الوثائق التي تثبت أن جميع الأراضي هي ملك للشعب الفلسطيني".

أما المعلمة الفلسطينية تمام قرعان (25 عاما) فرأت أن ما يفعله بومبيو من خلال زيارته للمستوطنة "فقط تشجيع لمواطني الولايات المتحدة وغيرهم على مخالفة القانون".

وتضيف قرعان المولودة في مدينة البيرة وتحمل الجنسيتين الفلسطينية والأميركية "هذا غير قانوني وفقا للقانون الدولي ولكن إذا كان لديك من القوة ما يكفي، فيمكنك انتهاك ذلك ولن يعاقبك أحد".

وتظاهر عشرات الفلسطينيين، بعضهم كان يحمل العلم الفلسطيني، في مقابل مستوطنة بساغوت، وألقوا الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يتمركزون عند مدخل المستوطنة، كما أشعلوا الإطارات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف