خطط مع 3 لتفجير تجمع للمعارضة قرب باريس
بدء محاكمة دبلوماسي إيراني في بلجيكا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: بدأت اليوم الجمعة، في بلجيكا محاكمة دبلوماسي إيراني و3 آخرين، لاتهامهم بالتخطيط لزرع قنابل في تجمع لمعارضين يعيشون في المنفى بالقرب من باريس عام 2018.
وهذه أول مرة تُحاكم فيها دولة بالاتحاد الأوروبي مسؤولا إيرانيا بتهم مرتبطة بـ"الإرهاب" ومحاولة قتل العشرات من الناس. وقال محامي الدبلوماسي الإيراني، أسد الله الأسدي، إن موكله يرفض المثول في قفص الاتهام، متذرعا بأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية.
وكان الأسدي اعتقل في صيف 2013 ألمانيا بعدما سافر من النمسا، التي كان يتخذها مقرا ويتمتع فيها بالحصانة الدبلوماسية. ولكن مصادر قالت حينها إنه لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.
ويقول الادعاء إن أجهزة الاستخبارات الإيرانية هي التي كانت تقف وراء الخطة المزعومة، لكن طهران نفت بشدة هذا الأمر.
واعتقلت الشرطة البلجيكية اثنين من المتهمين، في حين قُبِض على المتهم الرابع في فرنسا.
تجمع مجاهدين خلق
وكان الآلاف من المواطنين الإيرانيين في المنفى في التجمع المستهدف بالمؤامرة والذي تنظمه سنويا حركة جماعة (مجاهدين خلق) المعارضة الرئيسية بزعامة مريم رجوي لحشد الأنصار والعالم ضد النظام الإيراني.
وكان من المشاركين رودي جولياني، محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وعدد من نواب مجلس العموم البريطاني وشخصيات عالمية مرموقة.
ونسّقت فرنسا وبلجيكا وألمانيا، في عملية مشتركة، لإحباط هذه العملية الإرهابية وكشف ملابساتها، وتجميع الأدلة الخاصة بأدوار المتورطين بها.
وسلّمت برلين أسدي الى بروكسل، حيث كانت قد ضبطت العبوة الناسفة، وهي في طريقها الى فرنسا، كما سلّمت باريس الى بروكسل متهماً رابعاً، كان يزوّد أسدي بمعلومات عن مقر مؤتمر المعارضة الإيرانية.
يذكر أن أسدي قنصلا ومستشارا في السفارة الإيرانية في فيينا منذ عام 2014، بالإضافة إلى عضويته في جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية وعمله منسقا للجهاز في أوروبا، بحسب ما كانت نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين قضائيين ألمان.
مكافحة المعارضة
وكانت من إحدى مهام الجهاز الأساسية والتي كان يؤديها أسدي، هي "المراقبة المكثفة ومكافحة الجماعات المعارضة داخل وخارج إيران".
يشار إلى أن أسدي كان ولد في 1971 بمدينة خرم آباد بمحافظة لورستان غربي إيران، وكان والده مسؤولا عن لجنة دعم الحرب بالمدينة أثناء الحرب بين إيران والعراق في ثمانينيات في القرن الماضي.
ومع نهاية الحرب، انخرط والد أسدي في جهاز المخابرات الإيرانية، وكان أحد أدواره الرئيسي إلقاء القبض على أعضاء الجماعات المعارضة.
وبعد سقوط نظام صدام حسين، تم تعيين أسدي في العراق قنصلا ثالثا في السفارة الإيرانية في بغداد بين عامي 2004 و2008، وكانت مهمته الرئيسية جمع المعلومات عن تواجد قوات التحالف في العراق ومقراتها ومراكزها الرئيسية، ورصد الشخصيات العراقية المعارضة لإيران هناك.
وبحسب محمد محدثين، رئيس مجلس الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن أسدي شارك في دعم بعض الميليشيات العراقية التي أجرت عمليات ضد قوات التحالف، ومنظمة (مجاهدي خلق) في العراق.