شاركوا في تظاهرة أمام مقر الشرطة في 2019
السجن لثلاثة ناشطين بارزين ينادون بالديموقراطية في هونغ كونغ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هونغ كونغ: حكم على جوشوا وونغ أحد أبرز المنادين بالديموقراطية في هونغ كونغ وناشطين اثنين بارزين آخرين بالسجن الأربعاء بسبب دورهم في تظاهرات العام الماضي.
وحكم على وونغ (24 عاما)بالسجن 13 شهرا ونصف الشهر في حين فرضت على زميليه أنييس شو وإيفان لام عقوبة السجن عشرة أشهر وسبعة أشهر على التوالي.
وكتب وونغ على حسابه على تويتر بعد دقائق من صدور قرار المحكمة "لم تنته المعركة".
وأضاف "نتابع الآن النضال من السجن إلى جانب الكثير من المتظاهرين الشجعان غير المعروفين لكن دورهم أساسي في المعركة من أجل الديموقراطية والحرية في هونغ كونغ".
خلال المحاكمة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، قرر وونغ والناشطان الآخران البالغان 26 عاما، الإقرار بالتهم الموجهة إليهم.
وقالت القاضية وونغ سي-لاي "دعا المتهمون المتظاهرين إلى محاصرة المقر العام (للشرطة في هونغ كونغ) ورفع شعارات مناهضة للشرطة".
وأكدت أن "الحبس الفوري هو الخيار الأنسب".
وبكت أنييس شو، التي لم تدخل السجن من قبل، عند النطق بعقوبتها.
ورغم صغر سنه، أمضى وونغ الذي بدأ نشاطه في سن الثالثة عشرة، فترات في السجن.
ويعتبر ناثان لوو الناشط الشاب الآخر الذي أودع السجن قبل أن يفر إلى لندن في تموز/يوليو، أن السجن لن يضعف من عزيمتهم.
وصرح لوكالة فرانس برس "اعتقد انهم سيستمرون في الاضطلاع بدور مهم جدا في هونغ كونغ مستقبلا".
ودعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عبر تويتر "سلطات هونغ كونغ وبكين الى وضع حد لحملتهما الهادفة الى خنق المعارضة".
وانتقدت منظمة العفو الدولية هذه العقوبات معتبرة أنها تجرم الآراء السياسية.
وقال يميني ميشرا مدير المنظمة لآسيا-المحيط الهادىء "مرة اخرى لجأت الحكومة إلى تهمة +التحريض على تجمع غير مشروع+ لاطلاق ملاحقات في حق أشخاص كانوا يعبرون عن آرائهم ويتظاهرون سلميا".
وردت حكومة هونغ كونغ بالتأكيد أن الناشطين الثلاثة اقروا بذنبهم، مضيفة أنه حتى لو كانت المستعمرة البريطانية السابقة تحترم حرية التعبير فإن "هذه الحرية ليست مطلقة".
ورغم صغر سنهم، يعتبر وونغ ولام وشو ناشطين مخضرمين في مجال النضال السياسي. وتواجه هونغ كونغ التي تعد 7,5 ملايين نسمة، الدولة الأكثر تعدادا لللسكان في العالم مع 1,39 مليار نسمة.
وفي سن المراهقة شارك الشابان والشابة في التحرك المنادي بالديموقراطية وانضموا منذ 2012 للمعركة الناجحة ضد فرض حصص لتعليم الوطنية الصينية.
وبعد عامين لعبوا دورا محوريا في "حركة المظلات" التي طالبت باقتراع عام حقيقي في هونغ كونغ من دون الحصول على أي تنازلات من قبل بكين.
وكان المتظاهرون احتلوا وسط المدينة لمدة 79 يوما وأصدر القضاء عقوبات بالسجن في حق عدد من الناشطين.
وفي حزيران/يونيو 2019 نشأت حركة احتجاج جديدة جراء مشروع قانون كان موضع تنديد يجيز تسليم المطلوبين للصين.
وفي غياب زعيم حقيقي، شهدت الحركة تظاهرات يومية لسبعة أشهر تخللتها أعمال عنف ومواجهات بين الشرطة والمحتجين.
وشارك وونغ وشو في عدة تظاهرات ساهمت خصوصا في زيادة شهرتهم للضغط وحمل المجتمع الدولي على فرض عقوبات ما أثار استياء بكين حتى أن الاعلام الصيني وصفهما بالخونة.
واحتفلت مجموعة من أنصار حكومة هونغ كونغ الأربعاء أمام المحكمة لدى اعلان العقوبات.
وردد أشخاص أتوا لدعم الناشطين الثلاثة شعارات مؤيدة للديموقراطية لدى مرور شاحنة المساجين.
ومنذ مطلع العام منعت سلطات هونغ كونغ كل التظاهرات.
وأوقف أكثر من 10 آلاف شخص في الأشهر ال18 الماضية واطلقت ملاحقات قضائية في حق غالبية الشخصيات المعارضة.
وفي العام 2019 شهدت المستعمرة البريطانية السابقة تظاهرات ضخمة على مدى سبعة أشهر متعاقبةرات الضخمة، التي غالبا ما كانت عنيفة للتنديد بالنفوذ المتزايد للصين في هونغ كونغ.
ورغم التظاهرات الحاشدة لم تقدم السلطة التنفيذية في هونغ كونغ الداعمة لبكين، أي تنازلات للمتظاهرين.
ونهاية حزيران/يونيو فرضت بكين قانون الأمن القومي الذي يحظر التعبير عن بعض الآراء السياسية.
ويجسد وونغ في نظر الرأي العام العالمي المعارضة لبكين في المستعمرة البريطانية السابقة. وقد اختارته مجلات "تايم" و"فورتشون" و"فورين بوليسي" بين أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم.