أخبار

حريصة على عدم التفريط في القضية الفلسطينية

أحزاب المغرب: إقرار أميركا بمغربية الصحراء تحول تاريخي

التطبيع المغربي - الإسرائيلي خبر أساسي في الصحف الإسرائيلية الجمعة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رحبت الأحزاب المغربية بمختلف أطيافها وتوجهاتها السياسية بالقرار الأميركي الذي يعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، مع فتح قنصلية بمدينة الداخلة، وعدته تحولًا تاريخيًا غير مسبوق.

إيلاف من الرباط: رحبت الأحزاب المغربية بمختلف أطيافها وتوجهاتها السياسية بالقرار الأميركي الذي يعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، مع فتح قنصلية بمدينة الداخلة، وعدته تحولًا تاريخيًا غير مسبوق.

وشددت على أن هذا القرار سيفتح الباب أمام مزيد من الدول لركوب القطار، بشكل يمهد لطي الملف، وبالتالي ازدهار ونماء المنطقة المغاربية.

بقدر ما عبر زعماء هذه الأحزاب عن تثمينهم لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية الصحراوية، شددوا على حرص المغرب على عدم التفريط في القضية الفلسطينية، مع تثمينهم إعلان العاهل المغربي الواضح والصريح بكون المغرب يضع دائمًا القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدًا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.

انجاز كبير

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، للقناة الأولى المغربية إن الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على كامل صحرائه "إنجاز كبير"، معتبرًا أن هذه الخطوة "ستؤثر على مسار قضية الصحراء المغربية في السنوات المقبلة إذا لم نقل في الشهور المقبلة".

اعتبر العثماني ، وهو أيضًا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الاسلامية المعتدلة، أن عزم واشنطن فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، ثاني اكبر مدن الصحراء، هو اعتراف "عملي وواقعي".

بيد أن العثماني تفادى الحديث في تصريحه عن إقامة الرباط علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، ولم يصدر عن الحزب حتى الآن موقفًا إزاء العلاقات مع الدولة العبرية.

عدالة قضية الصحراء

كتبت النائبة أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، في تدوينة على حسابها بــ"فيسبوك": "إن الصحراء المغربية قضية عادلة، لأنها تعني السيادة على الأرض وكرامة شعب، والقضايا العادلة تظل مقترنة بمثيلاتها لأنها تستند إلى قناعات راسخة. كل ما أتمناه، أن يظل المغرب كما كان دائمًا منحازًا للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني الذي احتلت أرضه وجرد من حقوقه التاريخية بالاحتلال والتشريد والاستيطان. على اسرائيل أن تدرك أن السلام الحقيقي يستند الى ارادة إحقاقه، لأن السلام مبدأ وليس مصلحة".

عادت ماء العينين لتكتب في تدوينة ثانية: "كل محاولة لخلق تقابل بين قضية الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية لا يمكن إلا أن يضر بالقضية الوطنية التي لا يمكن كسبها بدون تكريس مبدئيتها باعتبارها قضية عادلة. إن الشعب الذي تجرع مرارة المطالب بانفصال جزء من أرضه، لا يمكن أن يخذل شعبًا ذاق مرارة الاحتلال ولا يزال. لذلك لن يتخلى المغاربة عن الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة والمشروعة، ولا يمكن أن ينجح التطبيع في بنية ظلت تقاومه لعقود بإصرار ومبدئية".

قرار تاريخي حاسم

أشاد حزب الأصالة والمعاصرة المعارض بـ"الحنكة" التي يدبر بها العاهل المغربي الملك محمد السادس الملفات ذات الصلة بالعلاقات الخارجية، وعلى رأسها ملف قضية الوحدة الترابية، مشيرًا إلى "القرار التاريخي" الصادر عن الرئاسة الأميركية.

تقدم الحزب بالشكر للإدارة الأميركية عامة، وللرئيس الأميركي دونالد ترمب خاصة، على نص المرسوم الرئاسي ذي القوة القانونية والسياسية الثابتة، وبأثره الفوري، القاضي باعتراف الولايات المتحدة، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة مناطق الصحراء المغربية.

ورأى الحزب في القرار الأميركي موقفًا تاريخيًا حاسمًا وغير مسبوق في تطورات قضية الوحدة الترابية للمغرب.
وسجل الحزب اعتزازه بالقرار الأميركي الذي "أكد صوابية الموقف المغربي وسداده"، و"عزز الحق المغربي في صحرائه"، بعد عقود من التعبئة الوطنية.

ودعا في هذه المناسبة إلى تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين والشعبين الأميركي والمغربي، وتعزيزها بالمزيد من التطور والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، والارتقاء بها إلى علاقات أكثر متانة وقوة، بما يعزز الاستثمارات الأميركية في المملكة بالمناطق الجنوبية خاصة، لما فيه خير عموم السكان المغاربة، وسكان الأقاليم الجنوبية المغربية بوجه خاص.

وراء الملك

كما ثمن حزب الاصالة والمعاصرة إعلان العاهل المغربي الواضح والصريح، بكون المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدًا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.

أكد الحزب، في هذا السياق، وقوفه وراء العاهل المغربي بصفته رئيسا للجنة القدس، في مختلف المساعي والجهود والأدوار الكبيرة التي يقوم بها حماية لحقوق الفلسطينيين، وفي مختلف الدعم المادي والمعنوي الذي ما فتئ يقدمه للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مع التنويه بالإعلان الصريح للعاهل المغربي على مواقفه الثابتة، وإيمانه العميق بحل الدولتين بواسطة الحوار المباشر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وحرصه على الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاثة، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى، تماشيا مع نداء القدس الذي وقعه مع قداسة البابا في 30 مارس ( اذار) 2019 بالرباط.

كما عبر الحزب عن تأييده الرعاية التي يخص بها الملك محمد السادس، بصفته أميرًا للمؤمنين، اليهود المغاربة في إسرائيل أو في مختلف بقاع العالم بصفتهم رعايا مغاربة، ومن ثم تأييد الحزب قرار تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي من وإلى المغرب؛ وكل القرارات التي تهم علاقات المغرب مع الخارج بما فيها إسرائيل، ومختلف القرارات الدبلوماسية التي يراها العاهل المغربي في صالح المملكة المغربية.

سيكون له ما بعده

ثمن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المشارك في الحكومة، "عاليًا" قرار الولايات المتحدة "التاريخي" بـ"الاعتراف الواضح والصريح بالسيادة الوطنية على الأقاليم الصحراوية وفتح قنصلية في ربوعها، مما يعد تحولًا تاريخًيا غير مسبوق، من أكبر الدول العظمى، والتي تعتبر "حاملة القلم"، في كل القرارات ذات الصلة بموضوع الصحراء".

شدد الحزب على أنه "إذ يعتبر اعتراف الولايات المتحدة قراًرا سيكون له ما بعده، يحيي بإجلال وإكبار المبادرات الملكية والجهود التي ما فتئ الملك يبذلها لخدمة المصالح الوطنية العليا وعلى رأسها ضمان استكمال تحرير الأرض وتحصين المكتسبات وتمكين الاستقرار والأمان، والتوجه نحو المستقبل"، كما قال إنه "يسجل باعتزاز وإكبار تشديد الملك محمد السادس على وحدة السلام واستكمال الحرية، في القضايا العادلة في العالم العربي والإسلامي، وعلى رأسها قضية فلسطين وعاصمتها القدس، وهو الموقف الذي يكشف يومًا وأبدًا الربط الدائم بين القضيتين، في المشاعر والأحاسيس والمواقف الوطنية للمغرب".

أضاف الحزب أنه إذ يذكر بمواقف المغرب الثابتة بحل الدولتين، بواسطة التفاوض السلمي وإقرار المواثيق الضامنة لحق الشعب الفلسطيني البطل في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، يعتبر أن "جدلية الربط بين السلام والأرض في عالم اليوم، تستوجب الانتصار لحق الشعوب في استكمال حريتها وتوطينها، وتكريس سيادتها واستقلال قرارها ووحدتها الوطنية، باعتبارها شروط بناء عالم جديد يسوده السلام والوئام".

أضاف الحزب أن "نصف قرن من الصمود الوطني والتلاحم القوي بين مكونات الأمة حول قضية الوحدة والاستقلال التام للتراب المغربي، علم شعبنا أن اليقظة والحذر متلازمان لا بد منهما في كل منعطف تاريخي تعرفه بلادنا، كما يحصل اليوم، مما يستدعي تقوية الجبهة الداخلية والاستعداد للتطورات المستقبلية التي قد يفرضها السياق الجديد لقضيتنا الوطنية".

تحول تاريخي

شدد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المعارض ، خلال لقاء مباشر على صفحة الحزب بـ"فيسبوك"، خصص لموضوع "اعتراف أميركا بمغربية الصحراء والدعم الثابت للمغرب لفلسطين"، على تقدير المجهودات التي يقوم بها العاهل المغربي من أجل الوصول إلى إنجاز تاريخي كبير بالنسبة لقضية الوحدة الترابية للمغرب، بعد القرار الأميركي.

شدد بنعبد الله على أن هذا الموقف الأميركي بالنظر إلى حجم وتأثير الولايات المتحدة على مستوى العالم والدور الذي تلعبه في مجلس الأمن والأمم المتحدة يشكل "تحولًا تاريخيًا"، لافتًا إلى أن "عددًا من الدول سيلحق بالقطار".

رأى بنعبد الله أن من شأن الموقف الأميركي أن يقرب من طي الملف بإقرار السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية الصحراوية، ويفتح الباب أمام الازدهار والنماء لشعوب المنطقة.

بالنسبة للعلاقات مع إسرائيل، ركز بنعبد الله على الاتصال الذي أجراه العاهل المغربي بالرئيس الفلسطيني، مؤكدًا على عدم تفريط المغرب بالقضية الفلسطينية والعمل على إقرار الحقوق المشروعة للفلسطينيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف