فريق أممي يتابع تطبيق حقوق الانسان في المحافظة
انهاء اعتصام الناصرية بوعد الخدمات واطلاق المعتقلين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن: فيما افتتح فريق خلية الازمة العراقي ساحة الحبوبي مركو الاحتجاجات بوسط مدينة الناصرية الجنوبية فقد تعهد رئيسه بتقديم الخدمات لمواطنيها واطلاق المتظاهرين المعتقلين .. فيما يصلها الاسبوع المقبل فريق اممي لمتابعة تطبيق معايير حقوق الانسان في المحافظة.
فقد افتتح فريق أزمة الطوارئ برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي رفقة رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي ساحة الحبوبي مركز احتجاجات المتظاهرين في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) بالاتفاق مع المتظاهين حيث تمت ازالة خيام المعتصمين منها بعد 14 شهرا من التظاهرات الشعبية وفتحها لحركة مرور السيارات والمواطنين.
واكد الاعرجي خلال مؤتمر صحافي في المدينة انه سيتم اطلاق المتظاهرين المعتقلين مساعدتهم على حل مشاكلهم.. مشيرا الى انه سيطلب من رئاسة الحكومة بتواجد الوزراء الخدميين في المحافظة من اجل العمل على حل مشاكلها في هذا المجال وليكون اصحاب القرار قريبين من الواقع الخدمي وما تعانيه المحافظة من مشاكل وازمات كما نقلت عنه شبكة أخبار الناصرية تابعتها "ايلاف". واثنى على دور المعتصمين والمتظاهرين واهالي المحافظة للمساهمة في استقرار محافظتهم ناقلاً "تحيات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى المتظاهرين".
وشدد على القوات الأمنية بتنفيذ واجبها في حماية أهالي المحافظة والعمل على تطبيق القانون".. واصفا قرار فتح ساحة الحبوبي بالشجاع.
كما كتب الاعرجي على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تغريدة تابعتها "ايلاف" قال فيها "شكراً ذي قار.. شكراً لقرار أبنائكِ الشجعان بفتح ساحة الحبوبي .. قراركم جاء وفاءً واحتراماً لمحافظتكم العزيزة المعطاء.. باقون معكم.. حتى ينجلي الليل بصبحٍ يليق بسمراء الجنوب ومِلحه العذب أبداً.. ستبقى ذي قار قلعةً للأحرار.. منبعاً للشجاعة.. مضيفاً عامراً بالكرم".
وفي وقت سابق اليوم وصل فريق خلية أزمة الطوارئ الذي شكله رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي مؤخرا لإنجازمهمات الخلية المتعلقة بفرض سيادة القانون وحفظ دماء المتظاهرين واعادة الاستقرار الى الناصرية.
وكانت الأجهزة الامنية قد انتشرت بشكل كثيف في ساحة الحبوبي امس الاثنين وباشرت فرق الدفاع المدني والجهد الآلي لبلدية الناصرية بتنظيفها بعد رفع خيام المحتجين فيها استعداداً لافتتاحها أمام حركة مرور المركبات والمواطنينوهو ماتم اليوم.
فريق اممي يتابع في الناصرية معايير تطبيق حقو ق الانسان
ومن جهتها تصل الى محافظة ذي قار الاحد المقبل مُديرة مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) على راس فريق اممي للاطلاع على معايير تطبيق حقوق الانسان في المحافظة.
وقال مدير الاعلام في شرطة ذي قار العميد فؤاد كريم ان وفدا امميا سيصل مطلع الاسبوع المقبل الى محافظة ذي قار بريئاسة مديرة مكتب حقوق الانسان في بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي) دانييلا بيل .
واضاف ان الوفد سيكون الناصرية ضمن برنامج عمل يستمر لثلاثة ايام ويضم تسع شخصيات من مختلف الجنيسات الاجنبية للاطلاع الوضع الامني في المحافظة ومدى تطبيق معايير حقوق الانسان فيها من قبل المؤسسات الحكومية.
وتعتبر الناصرية بعد بغداد في مقدمة حشودالاحتجاجات فيها وعدد سقوط الضحايا من متظاهريها الذين احرقوا مقار جميع الاحزاب الموالية لايران وتعرضوا في 27 من الشهر الماضي لهجوم بالاسلحة النارية والبيضاء والهراوات شنه انصار رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ضدهم ما ادى الى مقتل واصابة العشرات منهم بجروح.
فقد سقط ستة قتلى واكثر من 70 مصابا بين صفوف الناشطين في ساحة الحبوبي مركز الاحتجاجات حيث دارت اشتباكات بين الطرفين جرى خلالها ايضا احراق عدد من خيام الاعتصام في الساحة اثر محاولة انصار الصدر السيطرة على الساحة واخراج المحتجين منها والذين اتخذوا منها مركزا لفعالياتهم منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية اواخر العام الماضي ضد الطبقة السياسية الحاكمة وفسادها وسوء ادارتها للبلاد ورفضا للهيمنة الايرانية على مقدرات العراق.
وكانت بغداد و9 محافظات عراقية قد شهدت في الاول من تشرين الاول اكتوبر عام 2019 انطلاق تظاهرات شعبية احتجاجية غير مسبوقة ضد فساد الطبقة الحاكمة والهيمنة الايرانية على مقدرات البلاد وللمطالبة بتوفير الخدمات وفرص عمل للعاطلين وتحسين الواقع المعيشي.
واعلنت الحكومة العراقية في تموز يوليو الماضي مقتل واصابة 560 شخصا من المتظاهرين والقوات الامنية في الاحتجاجات التي ارغمت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على الاستقالة.