الخاطفون تواصلوا مع الحكومة
عصابات نيجيرية خطفت التلاميذ بإيعاز من بوكو حرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كانكرا: جنّدت جماعة بوكو حرام ثلاث عصابات محلية لخطف مئات التلاميذ في شمال غرب نيجيريا في منطقة بعيدة عن معقل هذه الجماعة المتطرفة، وفق ما صرحت مصادر أمنية ومحلية الأربعاء.
وأعلنت الجماعة المتشددة المسؤولية عن الهجوم الذي وقع الجمعة واستهدف ثانوية في بلدة كانكرا بولاية كاتسينا.
لكن مصادر قالت لوكالة فرانس برس إن العملية جاءت بإيعاز من بوكو حرام ونفذها زعيم عصابة محلي يدعى أوالون داودوا.
وكان الرجل البالغ 43 عاما ينشط بالتعاون مع إيدي مينورتي ودنكرامي، وهما زعيما عصابات لديهما العديد من الأتباع المحليين، كما قالوا.
وتبث عصابات إجرامية الرعب في بلدات بشمال غرب نيجيريا منذ سنوات، وحذر مراقبون مؤخرا من محاولات يقوم بها جهاديون للتحالف معها.
وأوضح مصدر أمني أن داودوا "كان لصا مسلحا وسارق ماشية قبل أن يتحول لتهريب السلاح ويحمل معه من ليبيا أسلحة حصل عليها خلال تدريبات ليبيعها إلى عصابات"، بحسب مصدر أمني.
وأضاف "مع الوقت عقد تحالفا مع بوكو حرام وأصبح مهرب سلاح لها، فيأخذ الأسلحة التي تصادرها الجماعة من القوات الأمنية النيجيرية في عملات دهم وكمائن، ويبيعها لعصابات لقاء حصة".
وأوضح المصدر أن "أوالون داودوا شوهد في الغابة في منطقة كانكرا حيث انتقل مؤخرا للاقامة، ووردت تقارير عن مخطط يعتزم القيام به لكن لم تعرف تفاصيله".
وقال مصدر آخر على اطلاع بأنشطة "العصابات" في ولايتي كاتسينا وزمفرا إنه "حسب المعلومات المتاحة فإن أوالون داودوا تلقى أوامر من أبو بكر الشكوي لخطف التلاميذ وجند إيدي مينورتي ودنكرامي للمساعدة".
وأضاف "بعد خطف الأطفال، عبروا بهم الحدود إلى ولاية زمفرا وقسموهم بين عصابات مختلفة +للاحتفاظ بهم+. وتواصلت بعض العصابات مع السلطات من أجل إطلاق سراح الفتيان".
وقع الهجوم على بعد مئات الكيلومترات عن معقل بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا، حيث تخوض الجماعة تمردا داميا منذ عقد من الزمن.
وتبنت الجماعة الجهادية المتطرفة الهجوم في تسجيل صوتي مدته أربع دقائق أرسل إلى وكالة فرانس برس عبر القناة نفسها التي استخدمتها الجماعة في رسائل سابقة.
ويقول الصوت في التسجيل "أنا أبو بكر الشكوي، إخواننا يقفون وراء عملية الخطف في كاتسينا". ويشبه الصوت صوت زعيم بوكو حرام.
يقف أبو بكر الشكوي وراء خطف 276 تلميذة في شيبوك العام 2014 ما أثر موجة تنديد عالمي. لكن مصدرا آخر قال إنه لا يمكن مقارنة الحادثتين.
وأوضح المصدر "هناك ميثاق سلام مستمر بين العصابات وحكومة ولاية زمفرا لا تريد العصابات خرقه. والعصابات تتعرض لضغوط هائلة لإطلاق سراح الفتيان".
وأضاف "هذا الوضع يجعل عملية الخطف في كانكرا مختلفة عن خطف تلميذات شيبوك اللواتي كن محتجزات لدى بوكو حرام مباشرة. والعصابات التي تحتجز الأطفال هذه المرة هي من يحرك اللعبة وليس الشكوي".
قال حاكم ولاية كاتسينا أمينو بيلو مساري في ساعة متأخرة الإثنين إن الخاطفين "تواصلوا مع الحكومة".
وكتب في تغريدة "المحادثات مستمرة لضمان سلامة (التلاميذ) وعودتهم إلى ذويهم".
ولم ترد الحكومة بعد على رسالة بوكو حرام كما لم تؤكد صدقيتها. وعدد الطلاب المفقودين لا يزال غير معروف، 320 أو 333، وفق حصيلتين من جهات رسمية، فيما يقدر الأهالي في كانكرا العدد بأكثر من 500.