قاآني ينأى ببلاده عن قصف البعثة الاميركية ببغداد
صالح يبحث مع الأمن والحشد ضبط السلاح المنفلت وحماية السفارات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من بغداد: فيما بحث الرئيس العراقي برهم صالح الاربعاء مع قادة الامن والحشد ضرورة ضبط السلاح المنفلت وحماية أمن البعثات الدبلوماسية كالتزام عراقي طبقا للمواثيق الدولية فقد كشفت معلومات عن زيارة لقاآني الى بغداد خلال الساعات الاخيرة، اكد فيها عدم علاقة بلاده بقصف السفارة الاميركية الاحد.
وخلال اجتماع عقده الرئيس صالح في قصر السلام الرئاسي في بغداد مع مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي فد تم بحث التطورات الأمنية الأخيرة في البلد في اشارة الى استهداف المليشيات المسلحة للمنطقة الخضراء وسط العاصمة والتي تضم السفارة الاميركية.
كما جرى "التأكيد على ضرورة تعزيز سلطة الدولة في فرض القانون وحماية أمن وحياة المواطنين وملاحقة الجماعات الخارجة عن القانون ومحاسبتهم وبذل الجهود للحيلولة دون زعزعة أمن واستقرار البلاد" كما قال بيان رئاسي تابعته "إيلاف".
وتم التأكيد أيضا على أهمية حماية البعثات الدبلوماسية باعتبار ذلك التزاماً عراقياً طبقاً للمواثيق والأعراف الدولية ومنع الاعتداءات عليها تلك التي تؤثر على سمعة البلد وعلاقاته الخارجية.
وعلى الصعيد نفسه، فقد اكد الرئيس صالح خلال اجتماع ثان مع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار وضبط السلاح المنفلت وحماية السلم المجتمعي والأمن العام.
كما تم بحسب بيان رئاسي التأكيد على أن تعزيز سلطة الدولة والأجهزة الأمنية في منع الأعمال الخارجة عن القانون يمثل حاجة ملحة مع ضرورة حماية أمن وممتلكات المواطنين والمنشآت والمباني الحكومية والبعثات الدبلوماسية من الاعتداءات التي تمثل استهدافاً لسيادة البلد واستقراره.
وجرى ايضا التشديد على أهمية مواصلة الجهد الأمني لمكافحة الإرهاب وملاحقة خلايا داعش التي تحاول زعزعة الاستقرار في بعض المناطق.
وكانت الرئاسة العراقية قد دانت الاحد الماضي ما وصفته بالعمل الإرهابي الذي استهداف المنطقة الخضراء وحذرت في بيان من أن استمرار هذه الأعمال الإجرامية يؤدي اولا إلى تعريض أمن وحياة المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم إلى الخطر ويمثل استهدافا لسيادة البلد والجهود الوطنية من أجل حفظ هيبة الدولة كما أنه ينال من سمعة العراق الدولية ومن علاقاته الخارجية، عبر استهداف البعثات الدبلوماسية التي تقع مسؤولية حماية أمنها وسلامة منشآتها وأفرادها على الجانب العراقي ضمن التزاماته الدولية المعمول بها.
واطلق مجهولون يعتقد انهم عناصر في المليشيات المسلحة ثمانية صواريخ كاتيوشا مساء الاحد الماضي على المنطقة الخضراء وسط بغداد سقطت معظمها على أبنية سكنية واثنان منها قرب السفارة الاميركية في المنطقة من دون خسائر بشرية.
قاآني ينأى ببلاده عن قصف السفارة الاميركية
واليوم كشف مصدر عراقي مطلع أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني قد أجرى خلال الساعات الماضية زيارة سريعة الى بغداد اكد فيها للحكومة العراقية عدم إرتباط بلاده بالهجوم الاخير الذي استهدف السفارة الاميركية.
واشار الى أن "الزيارة لم تستغرق اكثر من ساعتين التقى قاآني خلالها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للتأكيد على ان ايران ليست لها أية علاقة بالضربات الصاروخية على السفارة الأميركية" كما نقلت عنه وكالة "شفق نيوز" العراقية في تقرير تابعته "إيلاف"، منوهة الى ان قاآني نأى ايضا بالفصائل المسلحة المدعومة من طهران عن تلك الهجمات التي طالت السفارة مؤخرا في المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
ومن جانبها، قالت قناة "العالم" الإيرانية بأن قآني، "بحث في لقاءاته خلال زيارته بغداد، سبل تطوير التعاون الثنائي بين إيران والعراق". واشارت نقلا عن مراسلها الى أن الزيارة إلى العاصمة العراقية كانت "مجدولة مسبقا"، وأنه "لا علاقه لها بموضوع استهداف السفارة الأميركية في بغداد".
وكان قاآاني قد زار العاصمة العراقية في نهاية نوفمبر الماضي مع عودة الهجمات الصاروخية التي استهدفت المنطقة الخضراء التي تضم مبانيَ حكومية والبعثات الدبلوماسية للدول.
وهذه ثالث زيارة لقاآني الى بغداد منذ توليه منصب قائد فيلق القدس الايراني خلفا للواء قاسم سليماني الذي اغتيل بضربة جوية اميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع العام الحالي.
والاثنين الماضي، وصف الكاظمي الهجوم على المنطقة الخضراء بالارهابي الجبان مؤكدا اعتقال مشتبه بهم ومسؤولين امنيين وشدد على رفض استهداف البعثات الدبلوماسية.
كما اتهم وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو المليشيات العراقية الموالية لايران بقصف سفارة بلاده في المنطقة الخضراء محذرا من انها "تشكل أخطر عائق أمام مساعدة العراق على استعادة السلام والازدهار. وشدد على حق العراقيين في محاكمة عناصر هذه المليشيات. واضاف "مرة جديدة تهاجم الميليشيات المدعومة من إيران بشكل صارخ ومتهوّر مناطق في بغداد، ما أدّى إلى إصابة مدنيين عراقيين".
ودعا بومبيو الى محاسبة المهاجمين الذين وصفهم بـ "المجرمين، قائلاً: "يستحق الشعب العراقي أن يرى محاكمة هؤلاء المهاجمين, ويجب على هؤلاء المجرمين العنيفين والفاسدين الكفّ عن أعمالهم المزعزعة لاستقرار البلاد".
ويأتي القصف الاخير وسط استعدادات للمليشيات العراقية لاحياء الذكرى الاولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني صحبة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية بطائرة اميركية استهدفتهما قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير الماضي.