أخبار

طهران تطالب الكهرباء العراقية بخمسة مليارات دولار

وزير إيراني يبحث ببغداد استحصال ديون بلاده وأزمة تخفيض غازها

وزير الطاقة الايراني لدى وصوله الى بغداد الثلاثاء
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن: بدأ وزير الطاقة الايراني رضا اردكانيان في بغداد الثلاثاء مباحثات مع المسؤولين العراقيين حول ازمة تخفيض بلاده لكميات الغاز التي تصدرها الى العراق لانتاج الطاقة الكهربائية والديون الايرانية على العراق البالغة خمسة مليارات دولار، اضافة الى عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة في طهران قريبا.

وعقد وزير الطاقة الايراني اردكانيان فور وصوله الى العاصمة العراقية اليوم مباحثات مع وزير الكهراء العراقي حامد حنتوش حيث بحثا تداعيات القرار الايراني بتخفيض كميات الغاز التي تصدرها الى العراق لانتاج الطاقة الكهربائية التي بدأ يواجه صعوبات في التجهيز بسبب القرار الايراني المفاجئ.

كما بحث اردكانيان مع وزير التجارة العراقي علاء أحمد الجبوري عقد اجتماع اللجنة العراقية الإيرانية المشتركة في طهران قريبا ومناقشة رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وإجراء مفاوضات حول توقيع مشروع الاتفاق الاقتصادي والتجاري بينهما.
وتأتي زيارة الوزير الايراني الى بغداد في اعقاب اطلاق وزارة الكهرباء العراقية تحذيرا خطيرا الاحد الماضي من قرار ايران بتخفيض كميات غازها المصدر الى العراق لتوليد الطاقة الكهربائية مما سيحرم مواطني العاصمة ومحافظات الوسط من الكهرباء مطالبة بديونها على العراق البالغة 5 مليارات دولار ثمن غازها المصدر اليه.

وحذرت وزارة الكهرباء العراقية من أن تخفيض الغاز الايراني سيجعل تجهيز الطاقة الكهربائية شبه معدوم وقال المتحدث باسمها احمد موسى إن "الجانب الإيراني سيقلل تجهيز العراق بوقود الغاز من 5 ملايين متر مكعب إلى 3 ملايين متر مكعب نتيجةً لعدم تسديد الديون المترتبة على شراء الغاز".

وأضاف المتحدث أن "التخفيض سيجعل تجهيز الكهرباء شبه معدوم في العاصمة ومناطق الفرات الأوسط كما نقلت عنه الوكالة العراقية الرسمية في تصريح تابعته "إيلاف"، منوها الى ان قرار تخفيض نسبة تجهيز الغاز الإيراني جاء بعد أسبوعين من اتخاذ قرار مماثل لخَفَض نسبة التجهيز من 50 مليون متر مكعب إلى 5 ملايين متر مكعب . ودعا وزارة المالية الى دفع مستحقات الغاز الإيراني تلافياً لفقدان التيار الكهربائي .

ايران ترد
وقد ردت ايران على التحذير العراقي من خطورة قرارها على تجهيز العراقيين بالطاقة الكهربائية وقالت شركة الغاز الوطنية الايرانية امس ان العراق مدين بمبلغ خمسة مليارات دولار لقاء استيراد الغاز الايراني، مشيرة الى ان ثلاثة مليارات دولار منها باتت مجمدة لدى مصرف "تي بي آي" العراقي ولا يمكن استحصالها حاليا بسبب العقوبات الاميركية.

واشارت الشركة الى انها وجهت سابقا انذارات متكررة الى الجانب العراقي بشأن الاتفاقات المبرمة بينها قبل انخفاض حجم تصدير الغاز .. واوضحت ان "وزارة الكهرباء العراقية مدينة بما يعادل 5 مليارات دولار عن استيرادها الغاز الايراني الى الشركة الوطنية للغاز منها 3 مليارات منها مجمدة حاليا في مصرف تي بي آي العراقي وما يزيد عن ملياري دولار آخرين من هذه الديون باتت مستحقة الان من دون ان تقوم وزارة الكهرباء العراقية بتسديدها.

ونوهت شركة الغاز الايرانية الى إن الجانب العراقي وفقا للاتفاق الثنائي مدين اليها ايضا باكثر من مليار دولار هي غرامات التأخير في تسديد تلك الديون التي واجه الجانب العراقي امر تسديدها من دون اكتراث مما ارغمها على خفض حجم توريد الغاز الى العراق.

تسديد الديون بالادوية والاغذية
واوضح المتحدث بإسم وزارة الكهرباء العراقية أن "موضوع المستحقات الايرانية على العراق طرح على كل المستويات حيث أوعز رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى وزارة النفط في وقت سابق بتعويض الوقود من خلال النفط.

وفي 23 سبتمبر الماضي مددت الإدارة الأميركية إعفاء العراق من عقوبات استيراد الطاقة من إيران 60 يوماً آخر. ووافق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على التنازل الجديد لمدة 60 يومًا قبل يوم من انتهاء صلاحية الإعفاء السابق البالغ 120 يومًا.

وكان محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي قد اعلن في 19 يونيو الماضي عقب اجتماع مع الكاظمي في بغداد عن موافقة الحكومة العراقية على تسوية ديونها المتعلقة بالغاز والكهرباء لطهران من خلال توفير الغذاء والدواء.

وبما أن إيران تخضع لعقوبات مصرفية أميركية فلا يمكن للعراق تحويل العملات الأجنبية إليها مقابل الغاز والكهرباء المستوردة منها. ويمكن لايران استيراد البضائع فقط من العراق بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
وتشير تقارير إلى حاجة العراق لما بين 3 و4 سنوات من العمل المتواصل والبيئة الصالحة للاستثمار ليعتمد على اكتفائه الذاتي من الغاز.

وبحسب برلمانيين واقتصاديين عراقيين، فإن ملف الفساد المالي والإداري هو المعضلة الرئيسية التي تقف عائقاً أمام تحسن واقع الكهرباء في العراق إذ تكشف الوثائق عجز الحكومات المتعاقبة في توفير الكهرباء رغم إنفاق حوالي 42 مليار دولار، والتي كانت تكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية في العالم.

ويستورد العراق الغاز الطبيعي يوميا لسد العجز في إنتاج الكهرباء، حيث يعاني القطاع من أوضاع متردية للغاية عقب سنوات طويلة من الفساد المالي والإداري في البلاد، فضلا عما يزيد على 3 أعوام من الحرب على تنظيم داعش التي أدت إلى تدمير البنية التحية في كثير من المحافظات التي احتلها التنظيم شمال وغرب البلاد.

ويعاني العراقيون من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وهو ما يؤدي بين الحين والاخر إلى اندلاع تظاهرات في بعض المحافظات تشوبها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الأمن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جمهورية الحمير
خالد -

ايران سرقت من العراق مئات المليارات من الدولارات مستعينه بالحكومات المتعاقبه منذ ٢٠٠٣. اعضاء تلك الحكومات عادوا الى العراق بنزعة الانتقام والتشفي، وتناسوا انهم يايران ماقبل ٢٠٠٣ حتى الزواج ممنوع عليهم. ايران احتفظت باسطول الطائرات العراقيه التي اودعت لديها، فكانت كمن يستودع قطا قطعة من الشحم. بالمقابل دمرت ايران بالعراق الحجر والبشر، الماضي والحاضر والمستقبل...مع هذا لا زالت تطالب بتعويضات بالمليارات. العراق البلد الوحيد الذي يدمر ويدفع بسخاء مقابل تدميره. ولا زال شعب العراق يبكي بغزاره على شخص يقولون انه بالفردوس الاعلى من الجنه...هل عبقري يحل لنا هذا اللغز؟!

لا زلنا مطلوبين لهم ؟؟؟!!!!
سعيد -

الفُرس نهبوا ثرواتنا ولم يبقوا لنا شيء ولا زلنا مطلوبين لهم ؟؟!! ما هذه الشِدّه يا رب العالمين . يا أخواننا في أيلاف أرحمونا وأعطونا أستراحه وريحونا من هذه الأخبار التعسه , لأن لا يوجد فيها سوى " رئيس مجلس الشوربه الأيراني في بغداد " و " ووفدٌ عراقي رفيع المستوى - يعني على مستوى نعالي - في طهران " و " قعاداني في زيارة خاطفه لبغداد والنجف " و " الأعرجي أو الحلبوسي يجتمع بالقادة الأيرانيين في طهران " ..... وهكذا حتى كرهنا سماع الأخبار