استهدف مواقع لميليشيا حزب الله والجيش السوري
قتلى وجرحى في قصف اسرائيلي قرب دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: جدّدت إسرائيل بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء قصفها على سوريا مستهدفة مواقع لحزب الله اللبناني وكتيبة للدفاع الجوي في ريف دمشق تصدّت لعدد من الصواريخ، ما تسبّب بمقتل جندي على الأقل وإصابة خمسة آخرين من صفوفها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتكثّف اسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية واخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها "ضرب التموضع الإيراني في سوريا" ومنع نقل أسلحة الى حزب الله.
وأفاد مصدر عسكري سوري فجر الأربعاء، وفق ما نقل عنه الاعلام الرسمي، عن شنّ اسرائيل "عند الساعة الواحدة والنصف (22,30 ت غ) من فجر اليوم.. عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من شمال الجليل، استهدف وحدة من دفاعنا الجوي في منطقة النبي هابيل" في ريف دمشق.
وأضاف "تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لبعض صواريخ العدوان الذي أسفر عن ارتقاء شهيد وجرح ثلاثة جنود ووقوع خسائر مادية".
وصباح الأربعاء، أفاد المرصد عن ارتفاع عدد الجرحى إلى خمسة، إثنان منهم في حالة حرجة.
وقال إنّ القصف استهدف مستودعات صواريخ وذخائر لحزب الله في منطقة جبلية في ريف مدينة الزبداني، القريبة من الحدود مع لبنان، وأدى إلى تدميرها وسقوط خسائر بشرية من دون تحديد حصيلة. كما طال القصف كتيبة الدفاع الجوي أثناء محاولتها التصدي للصواريخ الإسرائيلية.
وبحسب المرصد، تضمّ مرتفعات الزبداني مستودعات ذخائر وأسلحة للمجموعات الموالية لإيران. وهي تعدّ "نقطة تخزين يستخدمها حزب الله قبل نقل الأسلحة والذخائر إلى داخل الأراضي اللبنانية"، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الاسرائيلي. واكتفى متحدث باسم الجيش بالقول رداً على سؤال لوكالة فرانس برس "لا نعلّق على تقارير ينشرها الاعلام الأجنبي".
تكرّر اسرائيل استهدافها لمواقع في سوريا، إذ تسبّب قصف اسرائيلي ليل الخميس الجمعة على منطقة مصياف في ريف حماة الغربي بمقتل ستة مقاتلين غير سوريين موالين لإيران، وفق حصيلة للمرصد.
وأوقعت ضربات عدّة في تشرين الثاني/نوفمبر استهدفت مواقع لحزب الله ومجموعات موالية لطهران قرب دمشق وجنوبها وفي شرق البلاد، أكثر من خمسين مقاتلاً موالين لإيران، غالبيتهم غير سوريين.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. ونادراً ما تؤكد تنفيذها الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، غداة اعلان اسرائيل عن قصفها "أهدافاً عسكرية لفيلق القدس الإيراني وللجيش السوري" في جنوب سوريا، إنّ تل أبيب "ستواصل التحرّك وفق الحاجة لضرب التموضع الإيراني في سوريا الذي يشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي".
وتعهدت إسرائيل مراراً بمواصلة عملياتها في سوريا حتى انسحاب إيران منها. وكرّر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عزمه "وبشكل مطلق على منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري على حدودنا المباشرة".
وتتهم اسرائيل إيران بتطوير برنامج للصواريخ الدقيقة انطلاقاً من لبنان، ما يتطلب نقل معدات استراتيجية عبر سوريا.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة مع قناة الميادين الأحد إن "عدد الصواريخ الدقيقة لدى المقاومة بات ضعفَي ما كان عليه قبل سنة"، مشدداً على أن "أي هدف على امتداد مساحة فلسطين المحتلة نريد أن نصيبه بدقة نحن قادرون على إصابته بدقة".
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.