أخبار

ظلام وجوع ووباء وموت

ليس 2020... إنما عام 536 هو الأسوأ في تاريخ البشرية

لوحة تمثل عملية دفن موتى وباء الطاعون الأسود في منتصف القرن الرابع عشر
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دوّن التاريخ عام 536 كأسوأ سنة عاش بها البشر، حيث صنّف عدد من المؤرخين هذا العام بأسوأ عام قد يعيش به إنسان بسبب تراكم عدد كبير من الأزمات والكوارث.

إيلاف من دبي: مرّت البشرية بالعديد من الفترات الصعبة التي جاءت لتفتك بعدد كبير من البشر وتتسبب في تغييرات كبيرة في نمط عيش الناجين.

وقد عاش البشر على وقع سنوات صعبة تميّزت بسقوط أعداد هائلة من القتلى ودوّنت ضمن قائمة أسوأ السنوات التي عاش بها البشر، بداية من الحروب الفارسية الإغريقية وحملات الإسكندر المقدوني والحروب البونيقية وطاعون أثينا وحقبة الممالك الثلاث بالصين، مرورا بالطاعون الأسود والحملات الصليبية والاحتلال العثماني للبلقان والأراضي العربية والحملات النابليونية وصولا للحقبة الاستعمارية والحروب العالمية والحرب الكورية وحرب فيتنام.

عام الظلام

دوّن التاريخ عام 536 كأسوأ سنة عاش بها البشر، حيث صنّف عدد من المؤرخين، من أمثال المؤرخ المختص في شؤون العصور الوسطى مايكل ماكورميك، هذا العام بأسوأ عام قد يعيش به إنسان بسبب تراكم عدد كبير من الأزمات والكوارث به، بحسب تقرير نشرته "العربية".

على حسب المؤرخ البيزنطي بروكوبيوس القيسراني، عاشت مناطق أوروبا وشمال أفريقيا وأجزاء من آسيا خلال سنة 536 على وقع عام بلا شمس، حيث حلت موجة من الضباب لتغطي السماء وتحجب الشمس عن العالم. وعلى حسب وصف بروكوبيوس القيسراني، بدت الشمس كالقمر فأضاءت بشكل خافت لفترة وجيزة يوميا، لم تكد تتعدى الثلاث ساعات، قبل أن يغرق العالم في الظلام الدامس وقد بدى المظهر مريعا حسب وصف المؤرخ البيزنطي حيث كان الأمر أشبه بكسوف للشمس استمر حوالي 18 شهرا.

عام الجوع

في الصين، حدّثت مجلدات التاريخ نان شي عن عام 536 فأكدت غياب الشمس بالعديد من المناطق وتساقط أجسام صفراء غريبة من السماء. كما سجّل الصينيون تراجعا في درجات الحرارة وتساقطا للثلوج خلال الفترة الصيفية أدى لإفساد المحاصيل وأسفر عن مجاعة قتلت عددا كبيرا من الصينيين.

كذلك عانت أوروبا ومناطق عدة بآسيا وإفريقيا من ندرة الموارد الغذائية وهو ما أجبر كثيرين على الهجرة، خاصة بالمناطق الإسكندنافية، بحثا عن الغذاء. فللنمو، احتاجت المحاصيل الغذائية، خاصة الحبوب، لكميات وافرة من أشعة الشمس. وبسبب غياب هذا العنصر وتراجع درجات الحرارة بما بين 2 و3 درجات بالعالم، لم يتمكن الفلاحون من زراعة الأراضي ليجبر بذلك كثير منهم على الرحيل.

بحسب تقرير موقع "العربية"، بلغت مآسي عام 536 جنوب القارة الأميركية. فخلال تلك الفترة، تحدّث المؤرخون عن معاناة شعب حضارة موتشي الواقعة بالشمال الشرقي للبيرو حاليا، من ويلات التقلبات المناخية.

فعلى مدار سنين اعتمد هذا الشعب على الصيد البحري وأنشأوا نظام ريّ لسقي ما كانوا يزرعونه. وأثناء العام 536، واجهت حضارة موتشي مجاعة أدت لوفاة كثيرين حيث أفسدت التقلبات المناخية المحاصيل وجعلت عمليات الصيد صعبة بسبب الأمواج وانعدام الرؤية وقلّة الأسماك.

عام الوباء

على الصعيد السياسي، شهد العام 536 العديد من التقلبات. فارق البابا أغابيتس الأول الحياة عن عمر يناهز 46 عاما بعد حبرية استمرت 10 أشهر فقط ليخلفه بذلك على رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا سيلفيريوس.

من ناحية أخرى، حددت التقلبات المناخية للعام 536 مستقبل الإمبراطورية البيزنطية. فأثناء فترة حكم الإمبراطور جستنيان الأول، تمكن البيزنطيون من تحقيق مكاسب عديدة عقب توسعهم على حساب روما القديمة وأفريقية بفضل تضحيات قادة عسكريين من أمثال بيليساريوس. لكن بداية من العام 536، عرفت الإمبراطورية البيزنطية نوعا من التراجع بدأ بسبب التقلبات المناخية وانتهى بظهور الوباء.

إلى ذلك، لم تتوقف معاناة البشر الذين عاشوا عام 536 عند هذا الحد. فبعد 4 سنوات فقط عن التقلبات المناخية، ظهر للعالم وباء طاعون جستنيان، نسبة للإمبراطور البيزنطي، الذي انتشر بشكل سريع ليسفر عن وفاة أكثر من 25 مليون شخص. وعلى حسب العديد من المصادر، لعب هذا الوباء دورا هاما في انهيار الإمبراطورية البيزنطية التي خسرت وحدها ثلث سكانها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التدليس العربي الاسلامي
ماجد المصري -

ذكر في المقال بعض الحروب الفديمة و لم يتم ذكر الغزوات الاسلامية للدول الاخري..تم ذكر ما سيطلق عليه الحروب الصليبية و لم يتم ذكر الاستعمار الاسلامي لدول اسيا و افريقيا... ذكر الاحتلال التركي للدول العربية و لم يتم تفسير كيف اصبحت تلك الدول عربية اسلامية... عدم ذكر ذلك لن يغير التاريخ الحقيقي للعالم . تجمبل الاسلام و نفي ما فعله نبي الاسلام او تسميته باسم الفتوحات لن يغيرالحقيقة...الي الان تحتفلون بغزواتكم و قادتكم الذين تسمونهم اسيادكم فلان و علان و هم ليسوا الا مجرمي حرب و ابادة جماعية

أنتم جريدة وسخة تزور الحقائق
ملكش دعوه -

معلش انا لفت نظري حاجتين ملهمش علاقة بالموضوع بعد مكنت هكمل قراءة وقفت ومش هكمل يعني ياولاد المره ياصهاينة الفتح الاسلامي العثماني احتلال والاحتلال الفرنسي الصليبي للعرب حملات نابليونة أنتم ملت ابوكم اية ياولاد.... الوسخة مضايقين من اردوغان والتقدم إللي حصل في تركيا والسياسة والقرف ده ماشي اعملو زيهم لكن متزوروش التاريخ اصفوخص عليكم عالم وسخة ياولاد الصهاينة

غريب
صحراوي -

يحيرني في التقرير انكم ذكرتم احتلال العثماني هل العثمانيين كانوا محتلين ام فاتحين. واش دخل موت بابا الكنيسة في الموضوع؟؟!!

الفتوحات الإسلامية
زعيم حارة المسك -

أغلب ما فعله المسلمون هو ضرب المجرمين تجاه الإنسان ضحية عنصرية أؤلئك المجرمين الذين يتعمد الخون فيما بين المسلمين تجميل صورتهم و إظهارهم بمظهر المتحضر الذي كان يحترم الإنسانية و لم يقم في يوم من الأيام بممارسة شيء من العنصرية تجاه الآخرين و لو حتى بكلمة.كذابون و لصوص أنتم أيها الخون.

2020 هو اسوأ عام
صالح -

لانه برغم التطور العلمي والوعي لشعوب العالم سواء المتقدمة او المتاخرة ورغم الاحتياط والحذر والتوقي من وياء كورونا و اغلاق المطاعم والمتاجر و الملاعب والحانات والمطارات الخ...فالوباء لازال يزلزل الشعوب والدول والعالم باجمعه ناهيك عن الانفجارات في بيروت والحرائق في الولايات الامريكية والزلازل في في ارجاء المعمورة والاعدامات في ايران.

رد
كريم الجبوري -

يكفي تزوير للتاريخ الحملات الصليبية دمرت وخربت لاتقولونها ....وكانها خير نزل على العالم لكن الفتوحات الاسلامية تعتبرونه دمار للعالم وسيء من يقلل من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فهو نبي الله ياجاهل والانبياء اخوة لكن العقل الوسخ والتنكر لدوره انما سم ينبع من عقول جاحدة انا لا اسيء لاحد ولكن هو حق يجب توضيحه

المجازر المسيحية والانشقاق الكنسي
سميرة عبدالاه -

عجيب لماذا لم تذكروا سيطرة الكنيسة وخاصة في العصور التي يسميها المؤرخون الغرب انفسهم بالعصور المظلمة ولماذا لم تذكر غزو المسيحية بجنودها للدول المجاورة وانقسامها الى كنيستين ..ولماذا لم تذكروا المجازر التي وقعت بين الكاثوليك والبروتستانت ومافعلوا ب لوثر الاصلاحي

الدين هو محور النقاش
صالح -

الدين هو محور النقاش, الحروب الصليبية قام بها بعض الغيورين على اماكنهم الدينية التي استولى عليها المسلمون.ولهم الحق في ذلك لان القدس لم تكن للمسلمين الذين استولوا عليها ((علما ان السيد المسيح لم يقبل بقوة السلاح)) . هل يقبل المسلمين باستيلاء اليهود على المدينة التي اصلا هم كانوا اهلها قبل ان يذبح رسول المسلمين المئات منه بحجة الخيانة وهم جالسون بعقر دارهم؟الغزوات الاسلامية كانت كلها للاستياء على الاموال والغنائم.

محنة العقل الأرثوذكسي
رد على من يبتئس البؤس من بؤسهم -

لم تكن القدس ولا فلسطين أرض اليهود يا صالح أصلحك الله وثبت عليك عقلك، بل هي أرض العرب منذ آلاف السنين أصولهم من اليمن، وأرض الميعاد أكبر كذبة تخترعها الصهيونية، والدليل أنه في المؤتمر الأول بعد الحرب العالمية الأولى الذي عقد لإختيار أرض لليهود لم تكن فلسطين من ضمنها، حيث اقترحت مناطق أخرى كالفيليبين والمكسيك وجنوب افريقيا. أما للمهلوس المدعو ماجد الغجري اليوناني فسنشرح له للمرة المليون الفرق بين الغزو الصليبي والفتح الإسلامي رغم معرفتنا المسبقة بأن مخه ممنوع عن الفهم. الفرق شاسع بين الفتح الإسلامي والغزو الصليبي، وهو أن الغزو ما قام به أقرانك في قارتي امريكا واستراليا ضد السكان الأصليين وأبادوا الملايين منهم بأساليب وحشية، وسلبوهم أرضهم وسبوا نساءهم وإستعبدوا أطفالهم وإستبقوا عينات منهم حتى لا ينقرضوا في محميات متباعدة، وما قام به الصهاينة والصليبيين الذين جاؤوا من مختلف أصقاع الأرض لإبادة وتهجير السكان الأصليين. وكذلك فعلوا في قارة افريقيا، والحديث يطول. أما الفتح الإسلامي فقد حصل عندما إستنجدت الأقليات المسيحية في بلاد الشام ومصر لإنقاذهم من إبادة الرومان والفرس، وعندما وصل جيش المسلمين فتح البطاركة والرهبان والقسيسين أبواب المدن واستقبلوهم إستقبال الفاتحين والمنقذين لهم ونشروا الحضارة والأخلاق والطهارة والعلم والأدب وزاد عددهم وزادت كنائسهم، لذا أطلقوا عليه هم أي المسيحيين بالفتح الإسلامي العظيم، وأسلم معظمهم من السكان الأصليين الوثنيين والمسيحيين دون إكراه أو إرهاب ودون جيوش وأكبر دليل الإسلام في أندونيسيا وافريقيا الذي وصل عن طريق التجار يا عدو نفسه.