"هناك حاجة لفرض إجراءات أقوى"
جونسون يرجح تشديد القيود للحد من ارتفاع إصابات كورونا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رجح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن القيود المحلية المفروضة في انجلترا "توشك أن تصبح أشد " وذلك للحد من ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد-19.
وقال جونسون لبي بي سي إنه قد تكون هناك حاجة لفرض إجراءات أقوى في أجزاء من البلاد خلال الأسابيع القادمة.
وقال إن ذلك يشمل إمكانية إبقاء المدارس مغلقة، مع أن هذا ليس "شيئاً نريد فعله".
وقد دعا زعيم حزب العمال السير كير ستارمر إلى فرض قيود جديدة على نطاق إنجلترا كلها خلال 24 ساعة.
وقال كير "من الواضح أن فيروس كورونا بات خارج نطاق السيطرة" وإنه "لا مفر من إغلاق المزيد من المدارس".
يأتي هذا مع تسجيل المملكة المتحدة 54,990 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الأحد و 454 حالة وفاة إضافية في غضون 28 يوماً من ظهور نتيجة الفحص الإيجابية.
وفي حديثه لبرنامج أندرو مار على قناة بي بي سي الأولى، قال جونسون إنه لا يزال ملتزماً بتنبؤه السابق بأن الوضع سيتحسن بحلول فصل الربيع، وإنه يأمل بتطعيم "عشرات الملايين" من المواطنين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
لكنه أضاف قائلاً: "قد يعني ذلك أننا سنحتاج إلى تشديد القيود خلال الأسابيع القليلة القادمة في أجزاء عديدة من البلاد. وأنا متفق مع ذلك تماماً".
ومضى جونسون قائلاً: "أراهن بأن الناس في هذه البلاد موافقون على هذا الأمر لأننا نكافح هذا الفيروس بنفس الأدوات، إلى أن يُوزيع اللقاح بشكل واسع".
وقال إن الوزراء اتخذوا "جميع الخطوات المنطقية التي يمكن اتخاذها "للاستعداد من أجل الشتاء، لكن لم يكن بوسعنا أن نتنبأ بدقة" بالسلالة الجديدة من الفيروس السريعة العدوى التي ظهرت خلال فصل الخريف.
الخلاف حول إغلاق المدارسدافع رئيس الوزراء أيضاً عن الخطط الرامية لإعادة فتح المدارس الابتدائية في معظم مناطق إنجلترا يوم الاثنين، وسط معارضة من نقابات المعلمين وبعض المجالس المحلية.
وستبقى المدارس الابتدائية مغلقة أمام معظم التلاميذ إلى 18 يناير/ كانون الثاني في لندن وبعض المناطق المحيطة بلندن، لكن من المقرر أن يعاد فتحها في مناطق أخرى من إنجلترا اعتباراً من بداية الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن تؤجل المدارس الثانوية في البلاد عودتها- حيث طُلب من التلاميذ الذي سيقدمون امتحانات هذا العام أن يعودوا للدراسة في 11 يناير/ كانون الثاني، بينما طلب من الصفوف الثانوية الأخرى العودة إلى الدراسة الفعلية إلى المدارس في 18 يناير/ كانون الثاني.
وقال جونسون "من المنطقي أن تعيد المدارس الابتدائية فتح أبوابها في الغالبية العظمى" من مناطق إنجلترا وإنه "لا شك لدي بأن المدارس آمنة".
أما نقابات المعلمين فتقول للعاملين في المدارس الابتدائية إنه من غير الآمن العودة إلى العمل وتدعو إلى إدخال التعليم عن بعد في جميع المدارس.
غير أن أماندا سبيلمان، رئيسة أوفستيد، وهي هيئة الرقابة على المدارس في غنجلترا، قالت إن عمليات الإغلاق يجب أن تظل في "الحد الأدنى المطلق".
وأخضع 20 مليون آخرين من سكان إنجلترا في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي للمستوى الرابع من القيود المفروضة للحد من فيروس كورونا والذي ينص على "البقاء في المنزل"، وتشمل تلك القيود مجموعة من القواعد الأشد صرامة، وذلك في مسعى للحد من الارتفاع في حالات الإصابة بكوفيد-19.
وهذا يعني أن 78 في المئة من سكان إنجلترا يخضعون الآن للمستوى الرابع، الذي تُغلق بموجبه كافة المتاجر غير الضرورية ولا يمكن للناس مغادرة منازلهم إلا لعدد محدد من الأسباب.
وقد طبقت اسكتلندا وإيرلندا الشمالية وويلز جميعها أنظمة إغلاق جديدة.
وقالت نيكولا ستيرجن، الوزيرة الأولى في اسكتلندا إن الحكومة الاسكتلندية ستجتمع الاثنين للبحث في "إجراء جديد" للحد من انتشار المرض.
وأضافت بأن " الزيادة السريعة في حالات الإصابة بمرض كوفيد المدفوعة من قبل السلالة الجديدة" هي مصدر "قلق شديد للغاية".