إيجار يانغ غوانغ وتيان تيان يكلف مليون جنيه إسترليني سنوياً
بسبب كورونا والبريكست: بريطانيا قد تعيد الباندا الصينية إلى بكين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قد تُضطر الباندا العملاقة في حديقة حيوانات إدنبرة إلى العودة إلى الصين العام المقبل بسبب الضغوط المالية، لأن إيجار يانغ غوانغ وتيان تيان يكلف حوالي مليون جنيه إسترليني سنوياً.
وتقترب حديقة الحيوانات التي كانت تأمل في أن يُنجب الزوجان من نهاية عقدها البالغ عشر سنوات مع الحكومة الصينية وقد لا تتمكن من تجديد العقد.
وأدت عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا إلى خسارة قدرها 2 مليون جنيه إسترليني تكبدتها جمعية الحيوانات الملكية في اسكتلندا، التي تدير حديقة حيوانات إدنبرة ومتنزه هايلاند للحياة البرية.
وقال ديفيد فيلد، الرئيس التنفيذي للجمعية، إنه يتعين على المؤسسة الخيرية "التفكير بجدية في كل ادخار محتمل"، بما في ذلك عقد الباندا العملاق.
أول إصابة بفيروس كورونا بين الحيوانات في بريطانيا
اكتشاف وسائل التواصل الصوتي لحيوانات الباندا وتحديد الشريك في موسم التزواج
وقال فيلد إن عمليات الإغلاق كان لها "تأثير مالي كبير" على المؤسسة الخيرية لأن معظم دخلها كان من رسوم الزوار.
وقال : "على الرغم من فتح حدائقنا مرة أخرى، فقد خسرنا حوالي مليوني جنيه إسترليني العام الماضي، ويبدو من المؤكد أن القيود والتباعد الاجتماعي والقيود المفروضة على أعداد زوارنا ستستمر لبعض الوقت، ما سيقلل أيضا من دخلنا".
وأضاف: "ترك يانغ غوانغ وتيان تيان انطباعا هائلا لدى زوارنا على مدار السنوات التسع الماضية، إذ ساعدا ملايين الأشخاص على التواصل مع الطبيعة وإلهامهم للاهتمام بالحفاظ على الحياة البرية".
وقال: "أود أن يتمكنوا من البقاء بضع سنوات أخرى معنا وهذا بالتأكيد هدفي الحالي".
وأخذت حديقة الحيوان بالفعل قرضا حكوميا، وأعطت الموظفين إجازات، وأطلقت نداءات لجمع التبرعات، لكنها لم تكن مؤهلة للحصول على مساعدات صندوق حدائق الحيوانات التابعة للحكومة البريطانية، الذي كان يستهدف حدائق الحيوانات الأصغر.
وأضاف فيلد: "لقد ساعد الدعم الذي تلقيناه من أعضائنا ومحبي الحيوانات في إبقاء أبوابنا مفتوحة، ونحن ممتنون للغاية".
وقال: "في هذه المرحلة، من السابق لأوانه تحديد النتيجة. سنناقش الخطوات التالية مع زملائنا في الصين خلال الأشهر المقبلة."
وتعد حديقة الحيوانات جزءا من عدد من مشاريع الحماية، بما في ذلك مشروع لإعادة إنتاج القطط البرية الاسكتلندية.
ومع ذلك، قال فيلد إن مشاريع من هذا القبيل قد تُلغى أيضا بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعدم القدرة على التقدم للحصول على منح من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "لقد تلقينا منحة قدرها 3.2 مليون جنيه إسترليني من برنامج لايف التابع للاتحاد الأوروبي لدعم مشروع شراكة إنقاذ الحيوانات البرية، والذي يهدف إلى استعادة القطط البرية في اسكتلندا من خلال تكاثرها وإطلاقها في البرية".
جونسون يرجح تشديد القيود في بريطانيا لمواجهة كورونا
بريطانيا تقرر إغلاق المدارس الابتدائية في لندن وتتوقع الأسوأ في مواجهة كورونا
وقال "القطط البرية على وشك الانقراض في بريطانيا وهذا هو الأمل الأخير لبقاء هذا النوع".
وأضاف: "نظرا لأننا لم نعد جزءا من الاتحاد الأوروبي، لم تعد مؤسستنا الخيرية مؤهلة للتقدم بطلب للحصول على تمويل من برامج مثل "لايف" التابع للاتحاد الأوروبي، والتي أثبتت أهميتها لعملنا في الحفاظ على الحياة البرية والجهود الأوسع لحماية الحيوانات من الانقراض".
"شريان الحياة الحيوي"
لقد فقد مختبر الحفاظ على الجينات في حديقة حيوان إدنبرة، والذي يدعم مشاريع الحفظ في جميع أنحاء العالم، إمكانية الوصول إلى التمويل والباحثين الآخرين نتيجة لذلك.
كما أنها تواجه تحديات تتعلق بنقل الحيوانات، وكثير منها جزء من برامج تربية الأنواع المهددة بالانقراض في أوروبا.
ويبلغ البرنامج حاليا حوالي 900 ألف جنيه إسترليني، ما يعني أنه قد يتعين إلغاؤه.
وقال فيلد: "ما زلنا بحاجة إلى خفض التكاليف لتأمين مستقبلنا. قد يكون من الضروري تأجيل أو حتى إيقاف بعض مشاريع الحفاظ المهمة للغاية، بما في ذلك شريان الحياة الحيوي للقطط البرية في اسكتلندا".