بعد كشف بايدن عن خطة طموح لتسريع التلقيح
كورونا: توقعات بانتشار سريع للسلالة البريطانية في الولايات المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال المسؤولون في قطاع الصحّة إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا، الشديدة العدوى التي اكتشفت في المملكة المتحدة في شهر مارس/آذار، قد تصبح الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة.
وحذّر "مراكز التدخل والسيطرة على المرض" (سي دي سي)، من "نمو سريع" لهذه السلالة في الأسابيع المقبلة.
وأعلن المسؤولون أن مثل هذا التصاعد في عدد الحالات يمكن أن يهدّد القطاع الصحي الذي يعاني بالفعل من زيادة عدد الإصابات بكوفيد- 19 خلال فصل الشتاء.
وجاء هذا التحذير الجمعة بعد كشف الرئيس المنتخب جو بايدن عن خطة طموحة لتسريع عملية التلقيح.
وقال بايدن إن إدارته ستكون أكثر نشاطاً في تسريع توزيع اللقاحات بغية تحقيق هدفه المتمثل في تطعيم 100 مليون أمريكي خلال مئة يوم من تسلمّه منصبه.
ووضع بايدن خطة لإنشاء مراكز تلقيح جماعية جديدة وتوظيف المزيد من العاملين في مجال الصحّة وضمان إتاحة اللقاح للجميع، بما في ذلك الأقليات التي تضررت بشدّة من الوباء.
وتظهر الوثائق الرسمية حتى الآن إعطاء 12.2 مليون جرعة من اللقاح داخل الولايات المتحدة، الرقم الذي انتقده بايدن على اعتبار أنه غير كاف. غير أن الولايات المختلفة تقلت أكثر من 30 مليون جرعة.
وقال بايدن في خطاب ألقاه الجمعة: "لا نزال في شتاء مظلم". وأقرّ أنّ "الأمور ستزداد سوءاً قبل أن تتحسن".
ووصف الرئيس الذي يتسلّم مهامه رسمياً في 20 كانون الثاني/ يناير، عملية التطعيم بأنها واحدة من الجهود التنفيذية "الأكثر تحدياً".
وجاءت كلمة بايدن بعد يوم على إعلانه عن حزمة تحفيز للاقتصاد الأمريكي المنهك بقيمة 1.9 تريليون دولار، من ضمنها 20 مليار دولار إضافية لإطلاق عملية التلقيح. وستحتاج الخطة إلى موافقة الكونغرس قبل إقرارها.
وفاق عدد الإصابات في الولايات المتحدة - 23.5 مليون حالة - العدد المسجل في أي دولة في العالم. وسجّلت 391 ألف حالة وفاة، ما يشكّل خمس إجمالي عدد الوفيات في العالم، الذي تخطّى المليونين يوم الجمعة.
وتشهد ولاية كاليفورنيا بشكل خاصّ، أزمة حادّة مع ارتفاع عدد الوفيات بنسبة فاقت الألف بالمئة منذ تشرين الثاني/نوفمبر.
وجاء في تقرير "سي دي سي" أن السلالة الجديدة من الفيروس، والتي ظهرت في المملكة المتحدة، ستنتشر سريعاً في الأسابيع المقبلة.
وتشير البحوث الحديثة الصادرة عن هيئة الصحة العامة في انجلترا إلى أن السلالة الجديدة تنتقل أسرع بنسبة 30 إلى 50 في المئة مقارنة مع السلالات السابقة. لكن لا دليل في الوقت الحالي على أنها تتسبب بحالة مرض أشدّ خطورة.
وقلّل الخبراء من احتمال أن تكون اللقاحات الجديدة غير فعالة ضد السلالة الجديدة.
ورصد حتى الآن 76 إصابة مؤكدة في عشر ولايات، بالسلالة الجديدة المعروفة باسم "بي 7.1.1".
لكن مركز "سي دي سي" أعلن "أن مسار هذه السلالة في الولايات المتحدة، ينمو سريعاً في بداية عام 2021، لتصبح السلالة السائدة خلال شهر مارس/آذار".
ويرجّح وجود سلالتين - واحدة من جنوب إفريقيا وأخرى من البرازيل - أكثر عدوى من السلالة الأصلية التي تسببت بانتشار الوباء. وتجري حالياُ بحوث لتقييم الخطر الذي تمثله كلّ منهما.