أخبار

قبل ساعات من تسلم الرئيس الأميركي الجديد السلطة

إسرائيل: مناقصات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس

مستوطنة هار جيلو في الضفة الغربية المحتلة في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2020
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: أطلقت إسرائيل الأربعاء مناقصات لبناء أكثر من 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وذلك قبل ساعات من تسلم الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن السلطة، وفق ما أكدته الأربعاء السلطات الإسرائيلية.

وكانت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أعطت الأحد الضوء الأخضر لبناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وتأتي هاتان الخطوتان بينما بدأت في إسرائيل الحملة الانتخابية للانتخابات الرابعة خلال اقل من سنتين والمقررة في 23 آذار/مارس.

والأربعاء أكدت هيئة الأراضي الإسرائيلية معلومات كانت قد أوردتها منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان تفيد أن السلطات الإسرائيلية طرحت الثلاثاء مناقصات لبناء 2572 وحدة سكنية جديدة: 2112 منها في مستوطنات تقع في الضفة الغربية و460 في القدس الشرقية.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمّتها لاحقاً في خطوة لا يعترف بها القانون الدولي. ويتطلّع الفلسطينيون إلى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إنّ حكومة نتانياهو تحاول "توسيع المستوطنات قدر الإمكان حتى الدقائق الأخيرة قبل تغيير الإدارة في واشنطن".

واعتبرت أن "نتانياهو يبعث للرئيس المقبل (جو بايدن) رسالة مفادها أنّه لا ينوي بذل جهود على خط "حلّ النزاع مع الفلسطينيين".

وقبل ساعات من تنصيب بايدن، أعلنت السلطات الإسرائيلية أسماء الفائزين بمناقصات لبناء 1257 وحدة سكنية في منطقة غير مأهولة في القدس الشرقية قريبة من حي بيت صفافا الفلسطيني.

وكانت منظمة "إر أميم" غير الحكومية الإسرائيلية طعنت في هذه المناقصات، ما أدى الى تعليقها. وقالت المنظمة الأربعاء "الغى القضاء أمس هذا التعليق وسارعت الحكومة الى إعلان اسماء الفائزين بالمناقصات بهدف تقديم المسألة على أنها أمر واقع" قبل أداء بايدن القسَم الرئاسي.

ونددت السلطة الفلسطينية على لسان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بالقرار الإسرائيلي الجديد.

واعتبر أبو ردينة القرار محاولة إسرائيلية "لمسابقة الزمن وللقضاء على ما تبقى من أي إمكانية لحل الدولتين، ووضع المزيد من العقبات والعراقيل أمام الإدارة الأميركية الجديدة"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

في عمّان، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز في بيان إن "النشاطات الاستيطانية لا شرعية ولا قانونية ومدانة ومرفوضة".

وأكد أنها "تعد خرقا فاضحاً وجسيماً للقانون الدولي وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2334".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء "إدانة" باريس لهذه التدابير، ودعت السلطات الإسرائيلية إلى عدم وضعها حيّز التنفيذ .

وتابعت الخارجية الفرنسية أن باريس "تدعو الفرقاء إلى تجنّب اتّخاذ أي إجراء أحادي يعرّض للخطر حلّ (قيام) الدولتين على أسس القانون الدولي".

ومنذ 2009، تاريخ عودة نتانياهو الى السلطة، ارتفع عدد سكان المستوطنات بنسبة خمسين في المئة، وفق معطيات السلطات الإسرائيلية.

لكن بايدن لا يؤيد توسيع المستوطنات الإسرائيلية.

ويعيش نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية بين 2,8 مليون فلسطيني.

والثلاثاء أعلن أنتوني بلينكن الذي اختاره بايدن لتولي حقيبة الخارجية أن الرئيس الأميركي يدعو إلى "تجنّب التدابير الأحادية" التي تؤدي إلى "مزيد من التعقيد" على خط التوصل إلى حل (قيام) الدولتين.

وكان الرئيس دونالد ترامب، أعلن في سياسة تناقض كل السياسات الأميركية السابقة في الشرق الأوسط، أن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات غير قانونية، بعد ان أعلنت اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبضم هضبة الجولان السورية.

والثلاثاء قال بلينكن إن الإدارة الأميركية الجديدة لن تلغي اعتراف ترامب التاريخي بالقدس عاصمة للدولة العبرية، مشددا في الوقت ذاته على أن "حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديموقراطية، ومنح الفلسطينيين دولة".

والأربعاء دعا نتانياهو الرئيس الأميركي الجديد إلى "تعزيز التحالف الأميركي الإسرائيلي" و"مواصلة توسيع نطاق السلام" بين إسرائيل ودول عربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف