أخبار

بريشة رسام إسرائيلي لا يحبه

شخصية ترمب المأساوية في 120 لوحة زيتية

الرسام الإسرائيلي إيدو ماركوس ينظر إلى الكاميرا في مرسمه في مدينة حيفا في 22 كانون الثاني/يناير 2021 وتظهر في الخلفية لوحات رسمها للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حيفا: تعج جدران مشغل الرسام الإسرائيلي إيدو ماركوس وأرضيته في مدينة حيفا الساحلية، بلوحات زيتية لوجه كئيب بلا ملامح لرجل بشعر أشقر وربطة عنق، لكن من السهل معرفة أنها تعود للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

يقول الرسام ذو اللحية والعينين السوداوين "دعوني أوضح في البداية أني لا أحبه (...) مع ذلك أنا مفتون بشخصيته المأساوية" حالياً.

ويوضح ماركوس كيف أنه في العام 2016 "لم يصدق" أن الملياردير الأميركي مرشّح للانتخابات الرئاسية.

وقد انتاب ماركوس قلق شديد عند فوز ترمب حينها، وهو لا يخفي "خيبته" من "طريقة تعامل الجمهوريين مع الناس والأقليات".

لكن الرسّام الإسرائيلي لم يستطع التغاضي عن الرجل ذي "الوجه البرتقالي والشعر الأصفر"، الذي امتلأت شاشات التلفزة وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي بصورته وتصريحاته المثيرة على مدار أربع سنوات.

ولم يكتف ماركوس بلوحة واحدة لترمب، إذ أتبعها بنحو 120 لوحة بالألوان الزيتية رسمها على القماش والخشب.

وتقدم تلك اللوحات رجلا بوجه مشوه لكن يمكن التعرف عليه على الفور.

ارتاد ماركوس كلية الفنون في كل من مسقط رأسه الولايات المتحدة وموطنه الحالي في إسرائيل.

يقول ماركوس "رسمت اللوحات الأولى بشكل أسرع وكانت ملونة أكثر".

ويشرح الرسام كيف أن تلك الشخصية أصبحت "مثيرة للشفقة"، بعد أن قام أنصار ترمب باقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر على إثر هزيمته أمام المرشح الديموقراطي جو بايدن.

يقول ماركوس "أشعر الآن أنه شخصية بائسة (...) أصبح شخصا معقدا، بدل أن يكون أيقونة".

ويرى ماركوس أن "الطريقة التي ظهر بها (ترمب) بعد هزيمته كانت مختلفة"، خصوصا لأنه "إنسان ويفهم أن شيئا ما قد تغير".

ويضيف "قبل ذلك، شعرت حقا أنه (ترمب) يعتقد بأنه إله".

ويطلق ماركوس على سلسلة اللوحات الشخصية اسم "المبتدئ"، المستوحى من اسم برنامج تلفزيون الواقع "ذي أبرنتيس" الذي كرّس شهرة الرئيس الأميركي السابق.

يقول ماركوس، إن شخصا أميركيا حصل على إحدى اللوحات لتكون بمثابة تذكير "بمدى تدني" مستوى السياسة الأميركية.

وفي محترف ماركوس المزدحم باللوحات والصور ومسودات الرسم والألوان، يقول الرسام إن تركيزه على شخصية ترمب لم تكن استثناء.

ويضيف "أنا مهووس بكل ما أفعله".

يرتكز الفن الذي يقدمه ماركوس على التكرار، فهو ابتكر حوالي ألف عمل فني بناء على صورة طفولة لزوجته، والتي رسمها على مربعات خشبية صغيرة ولوحات أخرى ضخمة على مدار خمس سنوات.

وعن نفسه يقول الرسام الإسرائيلي "لست شخصا يحتاج إلى الدراما كي أرسم (...) لست بحاجة للحرب، الحب".

ويضيف "أنا بحاجة إلى رحلة، وكان رسم ترمب رحلة ممتعة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف