في أول اتصال هاتفي بينهما
"تقارب كبير في وجهات النظر" بين ماكرون وبايدن خاصة بشأن كوفيد-19 والمناخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: أعلن قصر الإليزيه الأحد وجود "تقارب كبير في وجهات النظر" بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن حول القضايا الدولية الرئيسة، خاصة مكافحة وباء كوفيد-19 "في إطار منظمة الصحة العالمية" وملف المناخ.
وفي أول اتصال هاتفي بينهما منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه، أعربا أيضاً عن "رغبتهما في العمل معاً من أجل السلام في الشرقين الأدنى والأوسط، ولا سيما في الملف النووي الإيراني"، وفق ما أوضحت الرئاسة الفرنسية.
وقالت أوساط ماكرون إن محادثة "العمل" هذه التي جرت بالإنكليزية، كانت "ودّية" واستمرت ساعة.
من جهته، قال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ ماكرون "رغبته في تعزيز العلاقات الثنائية" مع فرنسا "حليفتنا الأقدم"، لكن أيضًا "العلاقة عبر الأطلسي" من خلال "الناتو وشراكة الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي".
وكان ماكرون رحّب الأربعاء، في يوم تنصيب بايدن، بقرار واشنطن إعادة العمل باتفاق باريس للمناخ والعودة إلى منظمة الصحة العالمية، بعد أعوام من القطيعة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
واتفق بايدن وماكرون على ضرورة التنسيق بشأن "التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، وكوفيد-19، وتعافي الاقتصاد العالمي"، وفق ما جاء في بيان البيت الأبيض.
وتابع البيان "لقد توافقا أيضًا على العمل معًا بشأن الأولويات المشتركة في السياسة الخارجية، خاصة في ما يتعلق بالصين والشرق الأوسط وروسيا ومنطقة الساحل".
وفي كل هذه الموضوعات، اتفق الرئيسان "على البقاء على اتصال وثيق للغاية في الأسابيع المقبلة"، وفقًا للإليزيه، حتى لو لم يكن ممكنا في الوقت الحالي تحديد موعد للقاء فعلي وجها لوجه، بسبب فيروس كورونا.
وكان بايدن أجرى محادثات في 10 تشرين الثاني/نوفمبر مع ماكرون، بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
لكنّ ماكرون الذي وصل إلى السلطة عام 2017، لم يسبق له ان التقى بايدن الذي كان نائبا للرئيس باراك أوباما بين عامي 2009 و2017.
وكان بايدن أجرى منذ وصوله الى البيت الأبيض محادثات مع رئيسي الوزراء الكندي جاستن ترودو والبريطاني بوريس جونسون.
وذكر الإليزيه في وقت سابق أن ماكرون سيكون أول رئيس دولة في الاتحاد الأوروبي يتلقى اتصالا من بايدن منذ وصول الأخير إلى البيت الأبيض الأربعاء ما يدل على "رغبة تعاون وثيق بين الرئيسين".