أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى السودان على رأس وفد رسمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: قالت السلطات الإسرائيلية الثلاثاء إن وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين زار الاثنين الخرطوم على رأس وفد كبير بعد أشهر قليلة على موافقة السودان على تطبيع علاقاته مع الدولة العبرية.
وأوضح مكتب كوهين أن زيارة الاثنين هي الأولى لوزير إسرائيلي على رأس وفد رسمي.
ولم تتحدث وسائل الإعلام الحكومية السودانية عن زيارة الوفد الإسرائيلي الذي غادر في اليوم نفسه.
وقالت وزارة المخابرات الإسرائيلية في بيان "إن أعضاء الوفد التقوا برئيس الدولة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ووزير الدفاع ياسين إبراهيم وأجروا محادثات حول القضايا الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية".
وأوضح البيان "تم توقيع أول مذكرة على الإطلاق بشأن هذه المواضيع بين وزير الدفاع السوداني وكوهين".
وناقش الجانبان أيضا "تعميق التعاون الاستخباراتي".
وأضافت الوزارة أن "السلطات السودانية أطلعت الوفد الإسرائيلي على التقدم الذي أحرزته في إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل، وتعديل قانون ينص على سجن السودانيين الذين لجأوا الى اسرائيل وعادوا ادراجهم الى السودان".
ووافق السودان في تشرين الأول/اكتوبر على تطبيع العلاقات مع اسرائيل وزار وفد إسرائيلي الخرطوم في الشهر التالي.
وفي السادس من كانون الثاني /يناير، وقع السودان مع الولايات المتحدة "اتفاقات ابراهام" التي وافقت بموجبها الخرطوم على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل،
وبتوقيع اتفاق التطبيع، أصبح السودان ثالث دولة عربية، بعد الامارات والبحرين، توقع "اتفاقات ابراهيم".
كذلك وافق المغرب أخيرا على "تطبيع" العلاقات مع اسرائيل .
ووقعت الخرطوم الاتفاقات بعد أقل من شهر من قيام واشنطن بإزالتها من القائمة السوداء "للدول الراعية للإرهاب".
لكن الاحتجاجات ضد التطبيع تواصلت في السودان. ففي 17 كانون الثاني/يناير أحرق عشرات السودانيين علم إسرائيل أمام مقر مجلس الوزراء السوداني في وسط العاصمة الخرطوم احتجاجا على توقيع اتفاق التطبيع بين الخرطوم والدولة العبرية.
وقال المحتجون لوكالة فرانس برس إنهم يمثلون "القوى الشعبية لمقاومة التطبيع".
وقال كوهين إن زيارته للخرطوم "أرست الأسس للعديد من أوجه التعاون المهمة التي ستساعد إسرائيل والسودان، وتعزز الاستقرار الإقليمي، وتعمق علاقاتنا مع إفريقيا، وتؤدي إلى مزيد من الاتفاقيات مع دول المنطقة".