إنقلاب ميانمار: الأمم المتحدة قلقة على وضع مسلمي الروهينجا داخل البلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من أن يؤدي الانقلاب العسكري في ميانمار إلى زيادة وضع 600 ألف من مسلمي الروهينجا في البلاد سوءا ، حسب تصريح للمتحدث باسم المنطمة الدولية قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي للاجتماع لمناقشة آخر التطورات.
وكان الجيش في ميانمار قد استولى على السلطة الإثنين في انقلاب قام به ضد حكومة أونع سان سو شي المنتخبة ديمقراطيا ، والتي اعتقلت مع زعماء سياسيين آخرين.
وكانت عملية عسكرية في إقليم راخين في ميانمار عام 2017 قد تسببت بنزوح 700 ألف مسلم إلى بنغلادش حيث لا يزالون عالقين في مخيمات للاجئين.
واتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وحكومات غربية الجيش في ميانمار بالتطهير العرقي، وهو ما ينفيه الجيش.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش "هناك حوالي 600 ألف من مسلمي الروهينجا الذين بقوا في إقليم راخين، بينهم 120 ألف محاصرون في مخيمات اللاجئين لا يستطيعون التنقل ولا يحصلون على القليل من متطلبات الرعاية الصحية الأساسية، ونحن نخشي أن تزيد التطورات الأخيرة الوضع سوءا".
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي الاوضاع في ميانمار في جلسة مغلقة الثلاثاء، حسب مصادر دبلوماسية.
انقلاب ميانمار: لماذا حدث الآن وما الذي سيحدث لاحقا؟
تحقيق لبي بي سي: كيف خذلت الأمم المتحدة مسلمي الروهينجا في ميانمار؟
وقالت سفيرة المملكة المتحدة، بربارا وودويرد، رئيس الدورة الحالية للمجلس "نريد أن نتعامل مع ما يهدد الأمن والسلام على المدى البعيد بالتعاون مع جيران ميانمار".
وكانت الصين وروسيا قد وقفتا في ضد اي قرار لمجلس الأمن يمس ميانمار بعد الحملة العسكرية عام 2017.
وقالت البعثة الصينية لدى الأمم المتحدى لوكالة أنباء رويترز إنهم يأملون في الحصول على معلومات إضافية عن الوضع في ميانمار من خلال جلسة مجلس الأمن، وعبرت عن أملهم أن يكون أي قرار للمجلس هادفا لتعزيز الاستقرار في ميانمار لا زيادته تعقيدا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين إن الحكومة على اتصال مع جميع الأطراف حول الاجتماع وإن هناك ضرورة أن تعزز الخطوات الدولية حلا سلميا للوضع.
وكان الجيش في ميانمار قد قال إنه اعتقل سو شي وآخرين ردا على ما وصفه بالتلاعب في الانتخابات ، وإنه سلم السلطة لقائد الجيش مين أونغ هلينغ وفرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة سنة.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين، حسب ما قال دوجاريتش.وأضاف أن المبعوثة الخاصة للأمين العام غوتيريس، كريستين شرانر بيرغينر ، تتابع الوضع عن كثب، ويحتمل أن تقدم تقريرا للمجلس عن الوضع.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي يتابع الوضع في ميانمار منذ فترة طويلة وقد سافر بعثة أممية إلى هناك في إبريل/نيسان عام 2018 واجتمعت مع سو شي ومينع أونغ هلينغ على إثر الحملة التي استهدفت مسلمي الروهينجا.