ناقشوا مذكّرة تفاهم تنظّم العمل لوجستيًا وفنيًا
خبراء أوروبيون يبحثون تحديات محلية دولية تواجهها الانتخابات العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: بدأ خبراء للاتحاد الاوروبي في الشؤون اللوجستية الانتخابية في بغداد الثلاثاء مهمة تستمر اسبوعين بحث تفاصيل مهمتهم لرصد وتقييم العملية الانتخابية في العراق في جميع مراحلها والتحدّيات التي تواجهها محلّيًا ودوليًا والتوقيع على مذكرة تفاهم تنظم العمل فنيا واداريا بين الجانبين.
فقد بحث رئيس مجلس مفوضي المفوضية العراقية العليا للانتخابات مع بعثة خبراء الاتحاد الاوروبي الى الانتخابات العراقية برئاسة جانفر الكو بوشيكو وعضوية6 خبراء في الشؤون الانتخابية واللوجستية والإدارية سبل العمل والتعاون بين الطرفين .
كما ناقش الطرفان دور الخبراء "في رصد العملية الانتخابية المقبلة بشكل كبير وشامل في مراحلها كافّة" كما قال الناطق باسم المفوضية فيما نوه خلف " بالدور الكبير الذي اضطلع به الاتّحاد الأوروبي في مراقبة الانتخابات العراقية العامة لعام 2018 .
أشار رئيس البعثة الى ان مهام عمل الخبراء ستتركز على عملية الرصد والتقييم وإعداد تقرير شامل عن مراحل العملية الانتخابية..معربًا عن أمله في أن تكون نتاج مهمة البعثة مثمرة ومرضية للشعب العراقي.
وفي السياق ذاته، عُرضت خلال الاجتماع مسوّدة مذكّرة تفاهم إداري تنظّم العمل لوجستيًا وفنيًا وإداريًا يجري بموجبها تحديد الحقوق والواجبات بين الطرفين وتتيح للفريق المساحة الكافية لأداء مهامهاذا يتم مناقشتها حاليا لتوقيع عليها خلال وجود البعثة الاوروبية في العراق كما قال الناطق بأسم المفوضية في بيان صحافي عقب الاجتماع تابعته "ايلاف".
كما بحث الجانبان الاستعدادات التي تضطلع بها المفوّضية لإجراء الاستحقاق الانتخابي المقبل والتحدّيات التي يمكن أن تواجه العملية الانتخابية محلّيًا ودوليًا ومجريات عملية الرصد التي سيقوم بها الاتّحاد الأوروبي بشكل شامل لانتخابات عراقيي الخارج فضلًا عن انتخابات عراقيي الداخل "لما تحمله هذه العملية من رسالة اطمئنان للناخبين والمرشّحين على حدّ سواء" كما قال الناطق .
ويعتبر سلاح المليشيات المنفلت وسطوة الاحزاب المتنفذة واجنحتها المسلحة التي تحاول التلاعب بنتائج الانتخابات في مقدمة التحديات التي تواجهها الانتخابات العراقية.
يشار الى ان حوالي 25 مليون و200 الف عراقي يحق لهم المشاركة في الانتخابات المبكرة المنتظرة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل اضافة الى حوالي المليون عراقي في الخارج.
ويأتي وجود الخبراء الاوروبيين في العراق بناءً على الدعوة الموجّهة إليهم من المفوضية العراقية للانتخابات وهي واحدة من دعوات عدة وجهت إلى السفارات والمنظّمات المعنية بالشأن الانتخابي لمراقبة العملية الانتخابية المقبلة بمراحلها كافّة .
وفي وقت سابق اليوم بحث رئيس المجلس الاعلى للقضاء العراقي فائق زيدان مع رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق مارتن هوت رفقة فريق الخبراء الاوربي المكلف برصد الاجراءات المطلوبة التي تسبق الانتخابات المقبلة ونتائجها.
وناقش الجانبان بحسب بيان للمجلس تابعته "ايلاف" دور القضاء في تدقيق الطعون التي ترد على نتائج الانتخابات المبكرة المنتظرة في اكتوبر المقبل.
وكان الاتحاد الاوروبي قد اعلن الاربعاء الماضي عن ارسال بعثة تضم 6 خبراء لمرقابة الانتخابات وقال مارتن خلال اجتماع مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ان الاتحاد داعم للانتخابات العراقيّة بمختلف مفاصلها كما انه خصص اموالا لذلك وسيرسل بعثة للرقابة الانتخابية الى العراق تضم 6 اعضاء وستستمر مهمتها في العراق لمدة أسبوعين.
وكان العراق قد دعا مجلس الامن الدولي في 18 تشرين الثاني نوفمبر الماضي الى ارسال مراقبين لانتخاباته المبكرة وكشف وزير الخارجية العراقي الاسبوع الماضي ان بلاده ستوجه قريبا رسالة ثانية الى المجلس بهذا الصدد.
وسبق للحكومة العراقية ان اعلنت رسميا في 19 من يناير الماضي عن تأجيل الانتخابات المبكرة الى العاشر من اكتوبر المقبل بدلا من السادس من يونيو كما كان مقررا سابقا ريثما تستكمل المفوضية العليا استعدادتها لاجراء الانتخابات.