أخبار

الرئيس السابق رفض الإدلاء بشهادته

الادعاء يواصل عرض حججه ضد ترمب المتهم بتحريض الحشود

مطالبان بالاقالة في مجلس النواب النائبان ديفيد سيسيلين (من اليسار إلى اليمين) وإريك سوالويل (ديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا) يغادران بعد اليوم الثاني من محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول هيل في 10 فبراير 2021 ، في واشنطن ، العاصمة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: بعد يوم شهد عرض لقطات مروعة، سيواصل المدعون الديموقراطيون الخميس تقديم الوقائع ضد دونالد ترامب الذي يحاكم في مجلس الشيوخ بتهمة "التحريض على التمرد" في قضية الهجوم على مبنى الكونغرس الذي سقط خلاله قتلى.

تُستأنف المحاكمة التاريخية ظهر الخميس في القاعة نفسها التي اقتحمها أنصار ترامب في السادس من كانون الثاني/يناير الماضي.

وفي لقطات من كاميرات مراقبة بعضها لم يعرض من قبل وتسجيلات فيديو وضعها مؤيدو ترامب على الانترنت، يظهر رجال شرطة يصرخون من الألم وبرلمانيون في حالة ذعر ومهاجمون يطلقون تهديدات. وذكّر الاتهام الذي عرض هذه اللقطات أعضاء مجلس الشيوخ المئة الذين يمثلون القضاة والمحلفين والشهود، بأنهم نجوا هم أنفسهم بأعجوبة "من الأسوأ".

ووضع النواب الديموقراطيون المكلفون توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق، الهجوم في إطار حملة خاضها الملياردير الأميركي الذي رفض الاعتراف بهزيمته أمام جو بايدن بعد الانتخابات.

وقال جيمي راسكين الذي يشرف على فريق الادعاء "لم يكن الرئيس ترامب شاهدا بريئا على حادث" كما يقول محاموه بل "تخلى عن دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة ليصبح المحرض الرئيسي على تمرد خطير".

من جهته أكد النائب جواكين كاسترو أن هجوم أنصار ترامب بينما كان الكونغرس يستعد للمصادقة على فوز بايدن "لم يأت من فراغ". وأضاف أن "دونالد ترامب أجج عداء الجماهير على مدى أشهر".

ورفض قطب العقارات السابق المقيم في فلوريدا الإدلاء بشهادته. لكن صوته استمر في التردد في قاعة مجلس الشيوخ في الكونغرس حيث عرض متهموه مقتطفات عديدة من خطبه وأعادوا إنتاج تغريداته الملتهبة واستشهدوا بكلماته الأكثر إثارة للجدل.

وفرص إقناع ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، وهو امر الضروري لإدانته، ضئيلة لكن الديموقراطيين يأملون التأثير على الرأي العام خلال الجلسات التي تبث مباشرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وقد وصفوا ب"الكذبة الكبرى" حملة التضليل الطويلة بشأن الانتخابات الرئاسية التي شنها الرئيس الأميركي الخامس والأربعون مكررا لأسابيع من دون دليل أنه كان ضحية تزوير انتخابي هائل.

وقال البرلماني تيد ليو إنه بعد فشل شكاواه القانونية وضغوطه المتعددة على مسؤولي الانتخابات في الولايات الرئيسية "وجد الرئيس ترامب أنه لا يملك خيارات غير عنيفة للبقاء في السلطة".

وأضاف زميله ستايسي بلاسكيت أنه تحول بعد ذلك إلى "المجموعات التي عمل على تنميتها لأشهر"، مثل مجموعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة التي كان العديد من أفرادها من بين من اقتحموا الكابيتول، مشيرا إلى أن الرئيس دعاهم في تشرين الأول/أكتوبر إلى أن يكونوا "مستعدين".

وفي السادس من كانون الثاني/يناير قال ترامب لمؤيديه المجتمعين في واشنطن قبيل اقتحام حصن الديموقراطية الأميركية "حاربوا مثل شياطين".

أصر محامو ترامب على التأكيد خطيا الإثنين على أن اعتبار الرئيس السابق مسؤولاً عن عنف "مجموعة صغيرة من المجرمين (...) أساؤوا فهمه بالكامل" هو أمر "سخيف"، مؤكدين أنه "حثهم على البقاء سلميين".

وردت النائبة مادلين دين الأربعاء "راجعنا 11 ألف كلمة يتألف منها خطابه وقد استخدم فيها عبارة 'سلمي' مرة واحدة فقط ، مقابل أكثر من 20 مرة استخدم فيها كلمة 'للقتال'".

وأضافت بلاسكيت أن الأسوأ من ذلك هو أنه تبرأ من نائبه مايك بنس الذي رفض وقف إجراءات المصادقة على نتيجة الانتخابات وجعله مع زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي "هدفا".

ولإظهار تأثير ترامب على أنصاره، عرض جواكين كاسترو صورا لرجل يقرأ عبر مكبر للصوت على درجات الكابيتول تغريدة نشرها دونالد ترامب في خضم الهجوم "لم يكن لدى مايك بنس الشجاعة لفعل ما هو ضروري لحماية البلد".

أشاد السناتور الجمهوري جون ثون بروايتهم. وقال لصحافيين "قاموا بعمل جيد في إبراز الروابط (...) لعرض الوقائع".

وقال زميله تيد كروز في تغريدة على تويتر إن "ترامب لم يعد في منصبه ولا جدوى من إجراء محاكمة باستثناء الانتقام السياسي".

وما زال ترامب يتمتع بشعبية كبيرة لدى جزء من الناخبين وبتأثير قوي على الحزب الجمهوري.

وقد حمله بعض أعضاء مجلس الشيوخ مسؤولية في الهجوم لكن من غير المرجح أن ينضم 17 منهم إلى الديموقراطيين لإدانته وحرمانه من إمكانية الترشح من جديد.

وقد تتم تبرئته خلال أيام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف