أخبار

التفتيش في كوبنهاغن أفضى للعثور على مكوّنات كيميائية

توقيف 14 شخصاً في ألمانيا والدنمارك بشبهة التحضير لهجوم جهادي

طفلة تتوسط عدداً من النساء السوريات داخل مخيم الهول، الذي يؤوي نازحين وعائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا، خلال استعدادهن للمغادرة في 28 يناير 2021 باتجاه مناطقهم
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين: أعلنت السلطات الألمانية والدنماركية الخميس أنّ قوات الأمن في البلدين أوقفت 14 شخصاً، من بينهم ثلاثة أشقاء سوريين، بشبهة التحضير لتنفيذ هجوم جهادي بواسطة عبوات ناسفة.

وقال مكتب المدّعي العام في ولاية ساكسونيا-أنهالت في بيان إنّ اثنين من الإخوة السوريين الثلاثة أوقفا نهاية الأسبوع الماضي في الدنمارك والثالث في ولاية هسن في وسط ألمانيا.

وأضاف البيان أنّ الرجال الثلاثة يبلغون من العمر 33 و36 و40 عاماً وقد أوقفوا للاشتباه بتحضيرهم لتنفيذ "عمل عنف خطير يعرّض الدولة للخطر"، من دون مزيد من التفاصيل.

من جهتها أعلنت الاستخبارات الدنماركية أنّها أوقفت 13 شخصاً في مداهمات نفّذتها بين السبت والاثنين في ضواحي كوبنهاغن، من دون أن تعطي أي تفاصيل عن المشتبه بهم.

وأوضحت الاستخبارات في بيان أنّها تشتبه في أنّ سبعة من هؤلاء الموقوفين "حصلوا على موادّ ومكوّنات متفجّرات، فضلاً عن أسلحة"، أو تآمروا للحصول عليها.

وأضافت أنهم موقوفون أيضاً بشبهة "التخطيط لشنّ هجوم إرهابي أو أكثر أو المشاركة في محاولة عمل إرهابي".

ووفقاً للبيان فإنّ ستّة أشخاص آخرين "على علاقة بالقضية" سيمثلون الخميس أمام قاض في هولبايك بضاحية كوبنهاغن.

من جهتها قالت النيابة العامة الألمانية في بيانها إنّ الشرطة بدأت الأسبوع الماضي بتعقّب الأشقاء السوريين الثلاثة بعدما نفّذوا عبر الإنترنت في كانون الثاني/يناير عملية لشراء مواد كيميائية يمكن استخدامها في صنع مواد متفجّرة.

وأوضح البيان أنّ الشرطة أجرت خصوصا عمليات تفتيش منازل أدّت إحداها في مدينة ديساو الألمانية إلى العثور على "عشرة كيلوغرامات من مسحوق أسود".

وأضاف أنّ عمليات التفتيش في الدنمارك أفضت بدورها إلى العثور على مكوّنات كيميائية.

من ناحيتها أفادت أسبوعية "در شبيغل" الألمانية أنّ السلطات الدنماركية عثرت خلال عمليات التفتيش التي نفّذتها على علم لتنظيم الدولة الإسلامية.

ولم تحدّد السلطات الدنماركية أو الألمانية الأهداف المحتملة للهجوم الذي كان الموقوفون يعدّون له، ولا أوضحت ما إذا كانوا يعتزمون تنفيذه في الدنمارك أو ألمانيا.

وقال وزير العدل الدنماركي نيك هيكروب في تغريدة "لسوء الحظ، تظهر القضية أنّ التهديد الإرهابي ضدّ الدنمارك لا يزال خطراً"، متوجهاً بالشكر للشرطة الدنماركية وللسلطات الألمانية.

وتعتبر الاستخبارات الدنماركية التي أحبطت اعتداءات عدة في السنوات الأخيرة مرتبطة خصوصاً بالرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، أنّ خطر تعرّض الدنمارك لهجوم لا يزال "مرتفعاً" بعد ستّ سنوات من هجوم مزدوج بدوافع إسلامية استهدف كوبنهاغن.

وفي بيانها حذّرت الاستخبارات الدنماركية مجدّداً "نعتقد أنّ هناك أشخاصاً لديهم النيّة والقدرة على تنفيذ هجمات في الدنمارك".

بدورها فإنّ السلطات الألمانية في حالة تأهّب بسبب الأخطار الجهادية، ولا سيّما منذ عملية الدهس التي نفّذها سائق شاحنة في كانون الأول/ديسمبر 2016 في برلين وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً وتبنّاها تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان هذا الهجوم الجهادي الأكثر دموية على الإطلاق على الأراضي الألمانية.

ومنذ 2009، أحبطت السلطات الألمانية 17 محاولة هجوم من هذا القبيل، معظمها منذ اعتداء 2016، وفقاً لوزارة الداخلية.

ومؤخّراً، فكّكت الشرطة في ربيع 2020 في ولاية شمال رينانيا-فستفاليا خلية إرهابية على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية أعضاؤها يتحدّرون من طاجيكستان، بحسب ما قال في حينه المدّعي العام لمكافحة الإرهاب بيتر فرانك.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020 حذّر فرانك من أنّ "ألمانيا وأوروبا الغربية لا تزالان في مرمى الإسلاميين المتطرّفين".

ومنذ 2013، تضاعف عدد الإسلاميين الذين يعتبرون خطرين في ألمانيا خمس مرّات ليصل إلى 615، وفقاً لوزارة الداخلية، في حين ارتفع عدد السلفيين إلى نحو 11 ألفاً، أي ضعف ما كان عليه عددهم في 2013.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف