أخبار

أكدت في بيان أن "أي صبر له نهاية"

الباسيج يهتف "الموت لروحاني".. والحكومة: إهانة بغيضة!

مسيرات دراجة تهتف "الموت لروحاني" في الذكرى الـ 42 للثورة الإسلامية في إيران
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: أصدرت الحكومة الإيرانية بيانًا وصفت فيه ترديد هتافات ضد الرئيس حسن روحاني في الاحتفال بذكرى انتصار الثورة في أصفهان بأنه "يخلق الشقاق والكراهية"، ويمثل "إهانة بغيضة"، وحذرت من أن "أي صبر له نهاية".

وبحسب تقرير نشره موقع "إيران إنترنشنال"، جاء هذا البيان الحكومي بعد أن ردد عدد من راكبي الدراجات النارية هتاف "الموت لروحاني" خلال مراسم الاحتفال بذكرى انتصار الثورة في أصفهان الأربعاء، ما أثار ردود فعل من الجناحين السياسيين في إيران.

الحكومة لن تسمح

شددت الحكومة في بيانها على أنه "إذا كان سيتم تغيير القضية من أجل مصالح عابرة وشهور من الدعاية عن طريق الشتائم والسماح علانية لمن قاموا بالإهانة، فإن الحكومة لن تسمح للروايات الكاذبة والانتهازية الزائفة بالتأثير على الحكم العام، والحكومة التزمت الصمت في خضم ضجة وكلاء العقوبات وضجيج رجال الأعمال السياسيين والاقتصاديين، لكن الجميع يعلم أن لكل صبر نهاية".

وشدد بيان الحكومة على أن ترديد الشعارات المناهضة لحسن روحاني يخلق الانقسامات والكراهية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى التماسك، وحذر من أن "أولوية المصالح الفئوية على المصالح الوطنية في الوقت الحاضر تهدد إنجازات الصبر الاستراتيجي الإيراني، والحكومة تعتبر الواقعة البغيضة المتمثلة في إهانة رئيس الجمهورية انتهاكًا متكررًا لتوصيات المرشد، وانتهاكًا للقانون، وخطوة لمصالح خارجية"، ووصف البيان متابعة الأحداث الأخيرة بأنها "محاولة لاستعادة العدالة، ليس فقط للحكومة بل للنظام والوطن".

ربما هي مزحة!

غرد الإصلاحي مصطفى تاج زاده على الهتافات ضد روحاني بالقول: "بعد أقل من أسبوعين من نصيحة [خامنئي] بالتوقف عن الشتائم، هتفت مجموعة تسير على نهج داعش بالموت لروحاني، في 10 فبراير الحالي". وأضاف: "لا أعرف ما إذا كان القائد والذين يعينهم سيلتزمون الصمت أو يدينونه صراحة".

وحول ما إذا كان الهتاف الموجه ضد حسن روحاني خلال مسيرة 10 فبراير في هذه المدينة مخططًا أم لا، علق عباس مقتدي خورسغاني، النائب عن أصفهان في البرلمان: "ربما كانت مزحة"، بحسب "إيران إنترنشنال".

وقال عباس آخوندي، وزير الطرق والتنمية العمرانية الأسبق، إن الهتاف "علامة على ظاهرة تعددية الحكومات داخل الدولة الواحدة ولا يجب تجاهلها ببساطة".

إسقاط اسم الخميني

وهاجمت الصحف الإصلاحية والمقربة من الحكومة منظمي مسيرات الذكرى السنوية للثورة الإيرانية التي ردد المشاركون فيها شعارات اعتبرها أنصار الرئيس مسيئة لرئيس الجمهورية، حصوصًا أنهم من عناصر الباسيج في أصفهان.

كتبت صحيفة "إيران" الحكومية تقريرا مفصلا عن الموضوع وأدرجته في صفحتها الرئيسية بعنوان "الإساءة للجمهور"، وذكرت مطالبة إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس، من السلطة القضائية بتحمل مسؤولياتها ومعاقبة الأفراد الذين قاموا بترديد هذه الهتافات.

وانتقدت صحيفة "آرمان ملي" صمت القضاء عن هذا الأمر، وكتبت "الصمت أمام الإساءات المتكررة". كما ذكرت صحيفة "سازندكي" أن المجموعات التي قامت بالإساءة إلى رئيس الجمهورية كانت مجموعات منظمة ولم تحدث هذه الأعمال بشكل عشوائي غير منظم.

وقال رئيس تحرير صحيفة "جمهوري إسلامي"، مسيح مهاجري، إن اعتقال من ردد هتاف "الموت لروحاني" لن يعالج المشكلة، وينبغي في المقابل التصدي بشدة لمن يقفون خلف هذه الأعمال، مؤكدا أن هذه الأعمال هي أعمال منظمة ويديرها تيار بعينه.

كما أشار إلى إسقاط اسم الخميني من بيان "المجلس التنسيقي للإعلام الإسلامي"، والذي ينشر كل سنة بيانا بمناسبة ذكرى انتصار الثورة، مؤكدا أن هذا الإسقاط إما جاء عن طريق العمد أو حدث سهوا. وذكر أن هذا الإسقاط لو كان قد حدث بشكل عمدي فإنه يدل على وجود عناد تجاه الخميني والنظام برمته، كما أنه لو جاء سهوا فهو يدل على وجود ضعف ليس بالقليل في كيان هذا المجلس، مما يتوجب معه إعادة النظر في هيكلته وفي أعضائه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف