الرئيس سيرجيو ماتاريلا وصفه بـ "الهجوم الجبان"
مقتل السفير الايطالي في الكونغو الديموقراطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غوما (الكونغو الديموقراطية) : استنكر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الاثنين "الهجوم الجبان" الذي قُتل خلاله سفير روما في جمهورية الكونغو الديمقراطية لوكا أتانازيو بالإضافة إلى جندي إيطالي هو فيتوريو ياكوفاتشي وسائقهما.
وأضاف ماتاريلا "الجمهورية الإيطالية في حداد على موظفي الدولة الذين فقدوا حياتهم أثناء ممارسة مهامهم" مندداً بـ "عمل عنيف" نُفّذ عندما كانوا على متن سيارة ضمن موكب بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية (مونوسكو).
وكان قُتل سفير إيطاليا لدى كينشاسا الاثنين بالرصاص خلال هجوم مسلّح استهدف موكب برنامج الأغذية العالمي أثناء زيارة قرب غوما في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي.
وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان مقتل سفيرها وقالت "بحزن عميق تؤكد وزارة الخارجية، اليوم في غوما، مقتل سفير إيطاليا لدى جمهورية الكونغو الديموقراطية لوكا أتانازيو وجندي".
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في كينشاسا لوكالة فرانس برس إن السفير لوكا أتانازيو "توفي متأثراً بجراحه". وأكد المتحدث باسم الجيش في منطقة شمال كيفو الرائد غيوم دايك لفرانس برس أن شخصين آخريَن قُتلا في الهجوم، بدون تحديد هويتي الضحيتين.
وقد تكون الضحيتان الأخريان السائق ومرافق السفير، وفق مصادر عدة. ويشغل لوكا أتانازيو منصبه منذ مطلع عام 2018.
وأوضح المصدر الدبلوماسي لفرانس برس أنه بعدما "أُصيب بجروح بالغة في البطن"، أُجلي السفير إلى مستشفى في غوما "بحال حرجة".
وأعلن الجيش الكونغولي أن "القوات المسلحة الكونغولية تمشّط (المنطقة) لمعرفة من هم المنفذون".
ووقع الهجوم على موكب برنامج الأغذية العالمي في شمال غوما، مركز إقليم شمال كيفو الذي يتعرض لأعمال عنف تنفّذها مجموعات مسلحة منذ أكثر من 25 عاماً.
وتضمّ هذه المنطقة حديقة فيرونغا الوطنية وهي محمية طبيعية سياحية مهددة، وتشهد أيضاً على النزاعات التي تدور في منطقة شمال كيفو حيث تتنازع الجماعات المسلحة السيطرة على موارد الأرض.
ويعود عمر حديقة فيرونغا الى العام 1925، وهي الأقدم في أفريقيا ومدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتمتدّ هذه المحمية على 7769 كلم مربع من غوما حتى بيني، بين جبال وغابات. وتخضع الحديقة لمراقبة 689 حارساً مسلحاً بينهم 200 قُتلوا أثناء ممارسة مهامهم، بحسب مسؤولين.