استغربت تصريحات أوستن عن تعاون استخباري عراقي
بغداد تنأى بنفسها عن الضربة الاميركية على الحدود مع سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : نأت بغداد بنفسها عن أي تعاون استخباري مع الولايات المتحدة سبق استهداف مواقع لمليشيا عراقية مؤيدة لايران على الحدود مع سوريا، مستغربة تصريحات وزير الدفاع الاميركي اوستن في هذا الإطار، قال فيها إن تعاونا استخباريا مع العراق مهد للضربة الاميركية.
وقال المكتب الإعلامي لوزير الدفاع العراقي جمعة عناد في بيان صحافي حصلت "ايلاف" على نصه، إن "وزارة الدفاع العراقية تعبر عن استغرابها لما ورد في تصريحات وزير الدفاع الأميركي (لويد أوستن ) والمتعلقة بحصول تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع العراق سبق استهداف بعض المواقع في الأراضي السورية" خلال الساعات الاخيرة.
واضافت الوزارة العراقية تقول "إننا وفي الوقت الذي ننفي فيه حصول ذلك نؤكد أن تعاوننا مع قوات التحالف الدولي منحصر بالهدف المحدد لتشكيل هذا التحالف والخاص بمحاربة تنظيم داعش وتهديده للعراق بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق وسلامة أراضيه".
واوضح ان العراق استهدف من توضيحاته هذه عدم ارباك الموقف الامني في البلاد أو خلق مواجهة مع الفصائل العراقية المسلحة الموالية لايران التي قد تُصعد من هجماتها على المواقع العراقية والاميركية في البلاد وبشكل يقود الى انهيار الوضع الامني .
وكان الجنرال اوستن قد تحدث في تصريحات أعقبت الضربة بدقائق عن دور عراقي في نجاح العملية. ونقل بيان للبنتاغون عنه قوله "نحن متأكدون من الهدف الذي اخترناه".. وأضاف "نحن نعرف من ضربنا".
اضاف أوستن "نحن على يقين من أن هدفنا كان الميليشيا التي نفذت الهجمات الأخيرة" ضد مصالح غربية في العراق، في إشارة إلى أنها كتائب حزب الله. وكشف ان العملية جاءت بعد حصول الولايات المتحدة على معلومات استخبارية من العراق قائلا إن "واشنطن شجعت العراقيين على التحقيق وتزويدها بالمعلومات الاستخباراتية، وإن ذلك كان مفيدا جدا في تحديد الهدف".
ضربات لمليشيات إيران
ونفذت الولايات المتحدة امس الخميس غارات جوية في شرق سوريا استهدفت مبانيَ تابعة لما قال البنتاغون إنها "ميليشيات" مدعومة من إيران مسؤولة عن الهجمات الأخيرة ضد الأميركيين وحلفائهم في العراق.
وقال المسؤولون الأميركيون إن "الضربات الاميركية امس كانت استجابة عسكرية صغيرة نسبياً ومحسوبة بدقة أسقطت سبع قنابل زنة 500 رطل على مجموعة صغيرة من المباني عند معبر غير رسمي على الحدود السورية العراقية تستخدم لتهريب الأسلحة والمقاتلين .
قال جون كيربي السكرتير الصحفي للبنتاغون الذي تحدث مع الصحافيين المسافرين مع وزير الدفاع لويد أوستن في كاليفورنيا إن "الرئيس جو بايدن أذن بالضربات رداً على الهجمات الصاروخية في العراق والتهديدات المستمرة لأفراد القوات الأميركية والتحالف هناك" ، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
واوضح كيربي أن الضربات الجوية الأميركية الخميس "دمرت على وجه التحديد عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من قوات الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء" العراقيتان المواليتان لايران.
اسفر القصف الاميركي عن مقتل 22 شخصا في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن ردا على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق.
دفاع وتحذير
ووصف كيربي عملية القصف هذه بـ"الدفاعية"، موضحا أن الضربات دمرت "بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران وثلاث شاحنات قادمة من العراق إلى نقطة حدودية غير شرعية جنوب مدينة البوكمال السورية.
كانت صواريخ سقطت الاثنين الماضي بالقرب من السفارة الاميركية في بغداد، بينما استهدف قصف السبت قاعدة بلد الجوية العراقية الواقعة إلى الشمال، ما أدى إلى إصابة موظف عراقي في شركة أميركية مسؤولة عن صيانة طائرات "اف-16".
في 15 من الشهر الحالي، أصابت صواريخ قاعدة عسكرية تتمركز فيها قوات التحالف الغربي في مطار أربيل باقليم كردستان الشمالي وقُتل شخصان، أحدهما مقاول مدني أجنبي يعمل مع التحالف.
بعد إطلاق الصواريخ الاثنين، أعلنت واشنطن أن إيران ستتحمل "مسؤولية تصرفات شركائها، الذين يهاجمون الأميركيين"..لكنها شددت على أن قواتها ستتجنب تصعيدا .
تشكل الضربة تحذيرا على ما يبدو لطهران التي قد تسعى إلى توسيع هامش مناورتها في حال إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.