في حديثه لمنتى الثلاثاء: العلمانية النسبية قد تتعاطى مع الدين
الباحث الجورشي : لا توجد نسخة واحدة من العلمانية ولكل نسخة خصوصيتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من القطيف: ناقش الأستاذ صلاح الدين الجورشي الباحث في الفكر وقضايا المجتمع المدني ورئيس منتدى "الجاحظ" في تونس موضوع "الإسلام والعلمانية" في ندوة حوارية نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء، وأدارها الإعلامي الأستاذ فيصل الأحمد، وشارك فيها مجموعة من المثقفين في حوار جاد حول المرتكزات الفكرية للعلمانية، والصراعات الأيديولوجية في المنطقة العربية، وسؤال التوافق بين الإسلام والعلمانية.
وبدأ الأستاذ الجورشي بالحديث حول مفهوم العلمانية موضحا مصطلح يعالج العلاقة بين الدين والدولة وتطور تاريخيا في أوروبا ضمن سياقات ثقافية وسياسية محددة اتخذت أشكالا من الصراعات الدامية والعنيفة بين الكنيسة والدولة. وأوضح أن بروز العلمانية انعكس على أرض الواقع من خلال عدة تعبيرات أبرزها: تحرير العلم من الفكر الكنسي، وتحديد العلاقة بين الكنيسة والدولة، وإطلاق الفكر والعقل الإنساني وهي تعبيرات لازمت تطور العلمانية في مراحلها الزمنية المختلفة.
وفي المنطقة العربية، قال الجورشي أن الغرب فاجأ المجتمعات المسلمة بما يمتلكه من ثورة علمية وقوة عسكرية ورغبته في تقاسم مناطق الخلافة العثمانية، ونتج عن هذا الصراع غير المتكافئ الاستعمار الشامل ثقافيا وعلميا وإداريا وعسكريا. وأوضح أنه ترتب على ذلك عدة نتائج من بينها أن الحاجة إلى الإصلاح الشامل أصبحت ملحة، وانطلاق بناء حركات وطنية للتحرر من الاستعمار، ونشوء الجدل الحاد بين الإسلام والعلمانية كأسلوب مواجهة حيث تبلور طرح الأسلمة في مقابل العلمنة.
وفصل في حديثه عن العلمانية قائلا بأنه لا توجد نسخة واحدة من العلمانية، ولكل نسخة خصوصيتها، وأكثرها تشددا هي الفرنسية التي تدعو للفصل التام والكلي بين الدين والدولة (العلمانية الشاملة)، بينما تمتلك العلمانيات الأوروبية الأخرى نظرة مختلفة في العلاقة بين الدولة والمؤسسات الدينية (العلمانية النسبية). وبين أن الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين في المجتمعات المسلمة اتخذ أشكالا من الخصومة انعكس على التفاسير المختلفة حول طبيعة الدولة ونظام المجتمع واستخدمت العلمانية كأداة لإقصاء الخصوم، وجميع التجارب العلمانية العربية لم تقترب من المبادئ الديمقراطية.
وحول إمكانية التوفيق بين الإسلام والعلمانية، قال أن بين اتجاهي الدعوة لشمولية الإسلام (الدولة العقائدية) أو لإقصاء الدين (الدولة العلمانية) يمكن التفكير في خيار ثالث توفيقي وهو ما أطلق عليه المسيري (العلمانية المؤمنة) الذي يضمن حرية المعتقد والممارسة للأفراد دون هيمنة للدين على النظام السياسي. وأوضح أن العلمانية فشلت في إبعاد الدين وإخراجه من حياة المجتمعات المسلمة، ولم تحقق الدول العلمانية في منطقتنا العدالة واحترام حقوق الانسان، ونحن بحاجة في المقابل لتحرير الدين من التفسير السياسي لأن مفهوم الدولة الإسلامية غامض وملغم ومربك.
وأنهى محاضرته بالـتأكيد على أن تطور الفكر الديني يتم من خلال التواصل مع الثقافات الإنسانية والانفتاح عليها، وحدث هذا التطور في غرب العالم الإسلامي نتيجة الموقع الجغرافي والاحتكاك مع أوروبا ودور الحركات المدنية المتعددة.
التعليقات
هذه المصطلحات مشكله في ثقافتهم - وليست في حضارتنا ،
عدنان احسان- امريكا -لماذا نحن مهتمين باستنساخ - مفردات اوازمات هذه المجتمعات الاوربيه / والتي اعترفت انها - للتوا استطاعت الخروج من مازقها بالعلمانيه ومع ذلك لم تكمل انجاز مشروعها الحضاري وبناء ثقافتها والتي كانت ولازالت في ازمه وعبرت عن هذه الازمه - كثره المدارس الفلسفيه في القرن الثامن عشر / .واخيرا وجدوا الحل بالعلمانيه لاختصار سلطه الكنيسه ؟ والسؤال لماذا يجب ان نستنسخ هذه التجارب - وكاننا نخلق مشكله لانفسنا ... واذا كان لدينا مشكله فعلينا اعاده قــراءه تاريحنا - وتراثنا - وبناء ثقافتنا .. بما يناسب - ظروفنا الموضوعيه والداتيه . وثقافتنا وتراثنا الغني .. والغرب لازال في ازمـــه ...ومن قال لك انهم تجاوزوااا الازمه ؟ ولسنا بحاجه لاسترياد ازماتهم وحلولها ،،، وليس كل التكنلوجيه لديهم تعبر عن القيم الحضاريه ... ويا استاذي - الغرب وقيمه - ليس مقياس للحضاره / والسبب انهم يحنون على الحيوان اكثر من الانسان - لانهم يريدون كل العالم حيوانات ،، وعندما جاءت حضارتنا من الصحراء - لم تنتشر بالتكنولجيه بل بالفكر .. وبالله عليكم .كفى ثقافه الترقيع - والترقيع وهم من بحاجه له وليس نحن.. ولازالوا يبحثون عن الحل - وربما حل ازماتهم عندنا - كما فعل قيصر روما - - والامبرطور نابليون - جاؤوا للشرق ليحلوا ازماتهم الفكريه ، والفلسفيه - التي فشلت - الامبراطوريات العسكريه بحهل ،، واليوم لديهم نفس المشكله ... والفرق ان فيصر روما - ونابليون وجدوا الحل بالشرق -..... واليوم هذه مشكلتنا - ...مع مشكلتنا - اان نحلق لنا المشكله ،