أخبار

الصفدي:رؤية عمان والرباط واحدة في ما يخص القضايا الإقليمية

الأردن ثالث دولة عربية تفتتح قنصلية في العيون بعد الإمارات والبحرين

وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي والمغربي ناصر بوريطة يفتتحان القنصلية الأردنية في العيون المغربية الخميس
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط: افتتح الاردن، اليوم الخميس، بالعيون، كبرى مدن الصحراء المغربية، قنصلية عامة، حاذيا بذلك حذو 10دول هي: الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجزر القمر، والغابون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وساوتومي وبرنسيب، وكوت ديفوار، وبوروندي، ومملكة إسواتيني، وزامبيا.

وجرى افتتاح القنصلية الاردنية في حضور أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

تجدر الاشارة ايضا الى ان مدينة الداخلة، ثاني اكبر مدن الصحراء المغربية، عرفت خلال الشهور الماضية افتتاح تسع قنصليات تهم دول: غامبيا، وغينيا، وجيبوتي،وبوركينا فاسو، وليبيريا، وغينيا الاستوائيه، وغينيا بيساو ،وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وهايتي، الى جانب القنصلية الأميركية التي يجري تحضير مقر لها.

تعاون مغربي - أردني كبير

في غضون ذلك، أعلن وزير خارجية الأردن أن عمان والرباط تعملان بشكل مشترك لدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على حدود تاريخ 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس، أي على أساس حل الدولتين، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .

وأضاف الصفدي، في لقاء صحافي مشترك مع نظيره المغربي، بأن هناك مشروع تعاون كبير يجمع المغرب والأردن فيما يخص قضية القدس، والتي يوليها الطرفان اهتماما كبيرا، على اعتبار أن العاهل الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس، مشيدا في الآن ذاته، بالدور الكبير الذي يقوم به ملك المغرب في حماية الهوية العربية الإسلامية للقدس والحفاظ على الوضع القائم فيها.

وأوضح الصفدي أن المغرب والأردن لهما رؤية واحدة فيما يخص القضايا الإقليمية، مؤكدا على أن القضية الأساسية هي القضية الفلسطينية، مشيرا الى ان هناك عمل مع المغرب على تحقيق السلام العادل والدائم بالمنطقة.

وقال الصفدي إن هناك اتفاق ثنائي بين المغرب والأردن على ضرورة التعاون لتخليص المنطقة العربية من الأزمات التي تعصف ببلدانها وشعوبها، مع التركيز على توحيد العمل بين البلدين، وهو ما عده أمرًا ضروريا لمواجهة هذه التحديات المشتركة، مشيرا إلى أن التعاون بين المغرب والأردن يتم تحت توجيهات عاهلي البلدين لخدمة القضايا المشتركة والعربية عموما، داعيا إلى المزيد من العمل المشترك والتعاون والتنسيق بين البلدين في ضوء ما يوجد من تحديات تهم الامن والاستقرار والتنمية.

واعتبر الصفدي القمة الأردنية - المغربية، التي عقدت بالمغرب في 2019، بأنها كانت بمثابة خارطة طريق للتعاون الثنائي في جميع المجالات الثقافية والاقتصادية والسياحية، مشيرا الى أن افتتاح الأردن لقنصلية عامة بمدينة العيون اليوم، يشكل استمرارية وترجمة للعلاقات الراسخة بين المغرب والأردن بطريقة ملموسة تنعكس خيرا على البلدين وتخدم مصالحها.

ترجمة عملية لمواقف ثابتة

من جهته، قال وزير خارجية المغرب إن قرار الملك عبد الله الثاني فتح قنصلية أردنية في مدينة العيون، وإشادته بالقرارات التي أمر بها الملك محمد السادس بخصوص قضية معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، حين تدخلت القوات المسلحة الملكية المغربية في 13 نوفمبر الماضي لضمان تأمين انسيابية الحركة المدنية والتجارية في المعبر، يعد "ترجمة عملية لعدد من المواقف الثابتة" التي ما فتىء يعبر عنها الاردن للمغرب "في كل ما يتخذه من خطوات لحماية مصالحه الوطنية ووحدة أراضيه وأمنه وتثبت سيادته على كامل ترابه". وأضاف بوريطة قائلا "انه واذ يسطّر بلدانا اليوم، بمدينة العيون، بمداد الفخر، صفحة أخرى مشـرقة في تاريخ علاقاتهما الثنائية، فإننا نُسجل بكل اعتزاز توالي افتتاح القنصليات العامة للدول الشقيقة والصديقة في الأقاليم الجنوبية"، معتبرا ذلك تعبيرا واضحا وصريحا"عن موقف دولي داعم لمغربية الصحراء ولوجاهة الموقف المغربي إزاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل".

وذكر بوريطة بأن علاقات عمان والرباط حافظت "على متانتها وتميزها في ظرفية عربية وإقليمية شديدة الدقة والحساسية"، مبرزا العزم الكبير على المضي في "جعل هذه العلاقة نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية -العربية".

وأشار بوريطة أيضا إلى التنسيق والتشاور السياسي "الدائم والمستمر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية" وفي مقدمتها "القضية الفلسطينية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف