التأكيد على ضرورة عيش مسيحيي العراق بأمن وسلام
"ايلاف" تنشر تفاصيل مباحثات السيستاني والبابا في النجف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : قال مكتب المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني ان لقاءه بالنجف السبت مع البابا فرنسيس قد بحث معاناة العديد من شعوب المنطقة من حروب وأعمال عنف وتهجير اضافة الى الظلم والقهر والاضطهاد الديني والفكري وغياب العدالة الاجتماعية.
وأكد اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية فيما اكد الفاتيكان ان البابا اكد خلال اللقاء على أهمية التعاون والصداقة بين الطوائف الدينية حتى نتمكن من خلال الحوار المساهمة في خير العراق والمنطقة.
وقال مكتب السيستاني في بيان صحافي حصت "ايلاف" على نصه ان "سماحة السيد السيستاني (دام ظله) صباح اليوم بالحبر الاعظم (البابا فرنسيس) بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان حيث دار الحديث حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها".
وأشار الى ان السيستاني تحدث "عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".
وأشار الى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة، كما أكّد على أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية.
ونوّه المرجع الشيعي بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، وأبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد. وأكّد اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية، موضحا جانبا من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً اجرامية يندى لها الجبين.
واضاف البيان ان "سماحة المرجع تمنى للحبر الاعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكره على تجشمه عناء السفر الى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة".. لكن البيان لم يتطرق الى حديث البابا خلال اللقاء.
الفاتيكان: الحوار لخير العراق والمنطقة
ومن جهته قال الفاتيكان في بيان مماثل عقب الاجتماع حصلت "ايلاف على نصه "التقى قداسة البابا آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني صباح اليوم في النجف الاشرف وخلال الزيارة التي استغرقت حوالي خمسة وأربعين دقيقة ، شدد الأب الأقدس على أهمية التعاون والصداقة بين الطوائف الدينية حتى نتمكن ، من خلال تنمية الاحترام المتبادل والحوار ، من المساهمة في خير العراق والمنطقة. للبشرية جمعاء.
وأشار الى ان اللقاء كان فرصة للبابا لتقديم الشكر إلى آية الله العظمى السيستاني لأنه رفع صوته مع الطائفة الشيعية في مواجهة العنف والصعوبات الكبيرة في السنوات الأخيرة ، دفاعا عن الأضعف والأكثر اضطهادا مؤكدين قدسية الحياة البشرية وأهمية وحدة الشعب العراقي. وأضاف انه "في إجازة آية الله العظمى كرر قداسة البابا صلاته إلى الله ، خالق الجميع ، من أجل مستقبل يسوده السلام والأخوة لأرض العراق الحبيبة والشرق الأوسط والعالم أجمع".
لقاء تاريخي استمر ساعة
فقد انتهى في مدينة النجف العراقية الجنوبية صباح السبت اجتماع تاريخي هو الاول من نوعه حيث التقى بابا الفاتيكان فرنسيس مع المرجع السيستاني استمر حوالي الساعة في مراسم بسيطة خالية من الترف بهدف تعزيز روابط التسامح بين الاديان ثم غادرها الى مسقط رأس النبي ابراهيم في مدينة اور بمحافظة ذي قار الجنوبية.
ففي اليوم الثاني لزيارته الى العراق فقد التقى البابا بالمرجع السيستاني بمنزله في مدينة النجف القديمة (160 كم جنوب بغداد) العاصمة الروحية للمسلمين الشيعة التي وصلها بالطائرة قادما من العاصمة حيث حضر اللقاء الذي خلا من مراسم الترف ثلاثة اشخاص فقط وعدد محدود من الصحافيين . ولم يصدر لحد الان اي توضيح من الجانبين عن فحوى اللقاء او الموضوعات التي نوقشت خلاله.
و مر موكب البابا في الشارع الرئيسي بالنجف وسط استقبال شعبي رفع خلاله مواطنو المدينة الاعلام العراقية قبل أن يترجل الحبر الاعظم ويسير على قدميه لمسافة 30 مترا إلى منزل السيستاني في أحد أزقة النجف القديمة كما اشار منظمون للقاء.
وقبيل اللقاء قال الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ان "اللقاء لن يسفر عنه توقيع وثيقة مشتركة" لكنه نوه الى انه سيعطي دفعة قوية للحوار مع المسلمين". واضاف ان "التواضع والزهد عند البابا والسيد السيستاني ألغى الكثير من فقرات الترف في برنامج اللقاء".
صلاة بمسقط رأس النبي ابراهيم
وعقب لقائه مع السيستاني فقد غادر بابا الفاتيكان بالطائرة إلى الناصرية عاصمة محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) والتي سينتقل منها الى بلدة أور التي يعود تاريخها الى قبل ميلاد المسيح وأصبحت مدينة رئيسية في الإمبراطورية السومرية الأكدية القديمة.
وسيقيم البابا هناك صلاة الأديان "من أجل أبناء وبنات إبراهيم" وبمشاركة أتباع مختلف الديانات والطوائف العراقية مع بعض الأقليات العراقية بما في ذلك الإيزيديون والصابئة تأكيدا على قيم السلام والتعايش والتسامح وذلك عند زقورة أور وهي هيكل متعرج يشبه الهرم تم اكتشافه في ثلاثينيات القرن الماضي ويعتقد انه المكان الذي ولد فيه النبي إبراهيم في الألفية الثانية قبل الميلاد.
وأور هي مسقط رأس النبي إبراهيم الأب الروحي للديانات التوحيدية الاسلام والمسيحية واليهودية. وبعد ان يلقي كلمة في اور سيغادر البابا المكان بالطائرة بعد الظهر متوجها الى بغداد حيث سيقيم مساء قداسا في كاتدرائية القديس يوسف الكلدانية وسط العصمة.
وفي كلمة له امام حشد من السياسيين وقادة المجتمع المدني خلال لقاء امس في القصر الرئاسي فقد شدد البابا على ضرورة عدم استخدام اسم الله للبطش والظلم والارهاب. وقال " "لتصمت الاسلحة وليتوقف نشر السلاح وتنتهي المصالح الخاصة".
وكان البابا فرنسيس بابا الفاتكيان قد وصل الى العاصمة العراقية صباح الجمعة مبتدءا زيارة تاريخية تستمر حتى الاثنين مؤكدا انه يحمل رسالة للعفو والمصالحة بعد سنوات من الحرب والإرهاب حيث استقبله في مطار بغداد الدولي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مرحبا به "في أرض سومر وبابل وآشور والأنبياء والأولياء".
التعليقات
على الراعي تفقد رعيته
نافع عقـراوي -مجرد ســــــــــؤال للمرجعية؟أكد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني للبابا فرنسيس "اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية"، بحسب بيان صادر عن مكتبه أعقب اللقاء الذي جمع بينهما في النجف.وهل يعتقد سماحته بان العراقيين كافة العراقيين يعيشون بأمن وسلام وان لهم حقوق. العراق تسلطت علية طغمة مجرمة إرهابية وفاسدة وحاقدة وعميلة حتى النخاع باسمكم وباسم مذهبكم وبدعكم مباشرة الظاهر والمبطن ...ومتى وجد العراق الخير والسلام والامن تحت حكم هذه الشراذم.الضيف الزائر الحبر الأعظم ترك بلاده ورغم المخاطر الأمنية في العراق ومخاطر الوباء .... وزار العراق على اقل تقدير دعما للأقلية المظلومة من رعيته المسيحية نتيجة إرهاب من مختلف الجهات الرسمية وغيرها ضد هذا المكون الأصيل.... وسماحتك جالس بين أربعة جدران لا تكلف نفسك العناء ولو مرّة بالخروج ولبضعة أمتار من مسكنك ومقرك وتتفقد رعيتك المنكوبة بالظلم والقهر والفساد والإرهاب. وضع السيستاني حاليا يذكرني بالميت الحي ((الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة)) الذي كان يتحرك على كرسي متحرك ولا حول ولا قوة له في أي شيء ... وكانت كافة الامـــــور تدار من وراءه من مجموعة فاسدين ولصوص وعصابات إرهاب.الوضع لا يختلف ابدا مع المرجع الشيعي السيستاني ...معتمدا على مجموعات في مكاتبه مستفيدة وعميلة واستغنت بأموال الفســاد واستقوت مع عصابات ومافيات الإرهاب .الراعي عليه تفقد رعيته دائما وليس الجلوس في بيته ...غير ذلك سوف تستفرد الذئاب بهذه الرعية وهذا الذي يحصل بالعراق.نافع عقـــراوي
السيد السستاني
صالح -بلا شك ان السيد السستاني لا يتمتع بالقدر الكافي من الصحة التي تؤهله للقيادة وان كل ما يصدر من فتاوي هي من اتباعه وقد...(و قد) ان يطرح لاتباعه الفكرة العامة وهم يصوغون الفتاوي والاوامر. وصحته هي السبب في عدم ظهوره للعلن للسنوات الماضية. وىزيارة البابا هي رمزية للتقارب المسيحي الشيعي الاسلامي.
البابا على نياته أو نواياه الطيبه
فول على طول -يا قداسة البابا ..النوايا الطيبه لا تكفى ولم ولن ولا تغير نصوص الكراهية فى الدين الحنيف ..النصوص التى تحتاج الى البتر ولا علاج أخر غير ذلك . أكبر المتضررين من هذه النصوص هم الذين أمنوا أنفسهم قبل غيرهم ولكن لا يريدون الحق والحقيقه . بل من يقول لهم الحقيقه يتهمونه بأنه يحارب الدين الحنيف ويريد اطفاء نور ربهم والى أخر الشعوذات المعروفه . ربنا يشفيهم .
البيان فية دعم لايران لان يستنكر الحصار
ادم -تنتصر لايران ولا تنتصر لمن قتل من المتظاهرين قلنا انك ركيزة ايران في العراق وهذا اثبات اخر