أخبار

حكومة الإقليم تلمح لإمكانية عدولها عن إصدارها

طوابع إقليم كردستان عن البابا تُغضب أنقرة وتركمان العراق

البابا في اربيل يحيط به قادة الاقليم وتظهور صورة الطابع المثير للجدل على يساره
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن: فجرت طوابع بريدية تعد لاصدارها سلطات اقليم كردستان العراق عن زيارة البابا للاقليم غضبا تركيا رسميا وحزبيا وتركمانيا عراقيا الاربعاء لوجود خريطة على احدها تضم اراض تركية ومحافظات عراقية خارج الاقليم فيما لمحت اربيل الى امكانية تخليها عن الطوابع او احدها المثير للرفض.

فقد اعدت حكومة إقليم كردستان عددا من الطوابع البريدية لاصدارها بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الى الاقليم الاحد الماضي واجتماعه بقياداته واقامته قداسا جماهيريا في الهواء الطلق بملعب اربيل وتم عرض نماذج منها عليه.

لكن الحكومة التركية اعترضت على الطوابع التي حملت خريطة لكردستان الكبرى تضم محافظات تركية كما رفض تركمان العراق تضمينها محافظتي كركوك ذات الاغلبية التركمانية ونينوى وهما خارج حدود الاقليم.

أنقرة : خطأ جسيم
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان تابعته "ايلاف" انه "يتبين أن من بين الطوابع التذكارية التي من المتوقع أن تطبعها حكومة إقليم كردستان بمناسبة زيارة البابا فرنسيس للعراق أن هناك ختما يصور خريطة تضم بعض المحافظات في بلادنا".

ودعت الخارجية التركية سلطات الاقليم الى تقديم تفسير لذلك قائلة "نتوقع من سلطات حكومة إقليم كردستان تقديم التفسير اللازم للتصحيح الفوري لهذا الخطأ الجسيم في أسرع وقت ممكن".

ومن جانبه اعتبر حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب اردوغان عرض طوابع بريدية تحمل صور البابا وخارطة اقليم كردستان الكبرى "عملٌ ضد تركيا".

وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك في تصريح لوكالة الاناضول التركية الرسمية إن "الطوابع التي تم عرضها خلال زيارة البابا فرنسيس الى اربيل وتحمل خارطة كردستان هو من عمل جهة معروفة".. مبينا انه "عمل خاطئ ضد تركيا".

السفارة التركية في بغداد: مطلوب تصحيح واضح سريع
ومن جانبها دعت السفارة التركية في بغداد سلطات الاقليم الى تصحيح هذا الخطأ الفادح في أسرع وقت ممكن وبشكل واضح.

وقال السفير التركي فاتح يلدز في بيان اطلعت "ايلاف" على نصه انه "من الملاحظ أن من بين الطوابع التذكارية التي من المتوقع إصدارها من قبل إدارة الإقليم الكردي في العراق بمناسبة زيارة البابا فرنسيس الى العراق طابع بريدي يرسم خريطة تشمل بعض المدن في تركيا أيضا".

واضاف "يحاول بعض قادة إدارة الإقليم الكردي في العراق الذين يتجاوزون حدودهم استخدام هذه الزيارة للكشف عن أحلامهم الفارغة تجاه وحدة أراضي الدول المجاورة للعراق".

وشدد السفير بالقول "يجب على سلطات إدارة الإقليم الكردي في العراق أن يتذكر كيف أن مثل هذه الطموحات الخبيثة انتهت بالفشل.. ننتظر من سلطات إدارة الإقليم الكردي في العراق إصدار بيان لازم لتصحيح هذا الخطأ الفادح في أسرع وقت ممكن وبشكل واضح".

التركمان: تهديد لوحدة اراضي العراق

اما عراقيا فقد استنكرت الجبهة التركمانية العراقية ما قالت في بيان حصلت "ايلاف" على نسخة منه "قيام حكومة الاقليم باصدار طوابع بريدية خاصة لزيارة البابا فرنسيس الى اربيل والتي تضمنت خارطة تقسيمية تهدد وحدة الاراضي العراقية بما فيها محافظتي كركوك والموصل".

ووصفت الجبهة اصدار هذه الطوابع تهديد مباشر للامن العراقي والاقليمي والدولي .. وقالت "ننصح حكومة الاقليم والاطراف السياسية الكردية بضرورة الحفاظ على امن ووحدة العراق والمنطقة وعدم تكرار اخطاء الماضي".. مبينة "ان خطوات الاستفتاء وفرض سياسة الامر الواقع اثبتت فشلها وان وحدة البلد هي التي تحافظ على مشروعية حقوقنا جميعاً ".

وشددت الجبهة على ضرورة ان تكون وحدة وسيادة البلد هي الكلمة التي تجمع مكونات واطياف الشعب العراقي وان الخارطة التي اصدرتها حكومة الاقليم تعكس ما تطلبه منظمة حزب العمال الكردستاني المصنفة ارهابياً والتي باتت سببا في التدخلات الدولية بارض العراق".

أربيل تلمح لامكانية عدولها عن الطابع المثير للخلاف
ومن جهتها لمحت حكومة الاقليم الاربعاء الى امكانية عدولها عن اصدار الطوابع او عن احدها على الاقل والمثير للغضب والذي يُظهر خريطة "كردستان الكبرى" خلف صورة للبابا.

وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم في مؤتمر صحافي في اربيل (220 كم شمال بغداد" ان " عددا من الفنانين قدموا مقترحاتهم بخصوص هذه الطوابع الى وزارة النقل والاتصالات ولكن لغاية لم توافق عليها حكومة الإقليم".

وأضاف ان "حكومة الاقليم ومن منطلق حماية السيادة العراقية تعلن موقفها وكل ما جاء لغاية الآن مجرد مقترحات" كما نقلت عن وكالة "شفق نيوز" الكردية موضحة ان مصطلح "كردستان الكبرى" يطلق على الأراضي التي يتمتع الاكراد فيها بأغلبية سكانية وهي مناطق موزعة بين العراق وإيران وتركيا.

واليوم الاربعاء قال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني أن زيارة بابا الفاتيكان إلى كردستان أثبتت أن الإقليم مركز مهم للتعايش في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كوردستان بلد المحبة
Lewend -

هربجي العقلية الكوردية المتحضرة .. نعم نحو دولة كوردستان الكبرى و الديمقراطية في الشرق الاوسط المتعب