أخبار

أبرز المحطات منذ الإطاحة بنظام القذافي

ليبيا: مسار متعرج نحو الديمقراطية

جانب من الحرب الدائرة في طرابلس بين الجيش الوطني الليبي والقوات الموالية لحكومة الوفاق
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طرابلس: غرقت ليبيا الغنية بالنفط في الفوضى منذ سقوط الزعيم معمر القذافي ومقتله إثر انتفاضة شعبية بمؤازرة ضربات جوية من حلف شمال الاطلسي قبل عقد.

في السنوات الأخيرة تنازعت سلطتان الحكم في ليبيا: في الغرب حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها التي تتخذ طرابلس مقرا لها وكانت تحظى باعتراف الأمم المتحدة، وسلطة موازية في شرق البلاد بقيادة المشير خليفة حفتر.

وبعد اتفاق لوقف اطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر 2020، نالت حكومة وحدة وطنية الثقة لتقود البلاد نحو انتخابات مقررة في كانون الأول/ديسمبر 2021.

فيما يلي أبرز المحطات في النزاع:

في 15 شباط/فبراير 2011، وفي خضم "الربيع العربي"، بدأت في بنغازي في شرق ليبيا احتجاجات واجهها نظام القذافي بقمع عنيف، قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى. وحصلت مواجهات بين القوى الأمنية ومتظاهرين. وسقط في حملة القمع آلاف القتلى.

في 19 آذار/مارس، بدأ تحالف بقيادة واشنطن وباريس ولندن قصفا جويا كثيفا على مقار القوات التابعة للقذافي، بعد حصوله على ضوء أخضر من الأمم المتحدة. ثم انتقلت قيادة العملية الى حلف شمال الأطلسي.

في 20 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل القذافي في سرت، مسقط رأسه، إلى الشرق من العاصمة الليبية. بعد ثلاثة أيام أعلن المجلس الوطني الانتقالي، الأداة السياسية "للثوار" آنذاك، "التحرير الكامل" للبلاد.

في آب/أغسطس 2012، سلّم المجلس الوطني الانتقالي سلطاته إلى المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي كان انتُخب قبل شهر.

تعرضت السفارتان الأميركية (أيلول/سبتمبر 2012) والفرنسية (نيسان/أبريل 2013) لهجومين تسبب الأول بمقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز والثاني بإصابة حارسين فرنسيين، فأغلقت غالبية السفارات الأجنبية أبوابها وغادرت طواقمها البلاد.

في أيار/مايو 2014، أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر بدء عملية ضد جماعات إسلامية مسلحة في شرق ليبيا. وانضم ضباط من المنطقة الشرقية إلى صفوف "الجيش الوطني الليبي" الذي شكله.

في حزيران/يونيو 2014، تم انتخاب برلمان جديد جاءت أغلبيته مناوئة للإسلاميين الذين قاطعوه.

لكن في نهاية آب/اغسطس وبعد أسابيع من المعارك الدامية، سيطر ائتلاف "فجر ليبيا" الذي ضم العديد من الفصائل المسلحة بينها جماعات إسلامية، على العاصمة طرابلس وأعاد إحياء "المؤتمر الوطني العام"، البرلمان المنتهية ولايته. وتم تشكيل حكومة.

واستقر البرلمان والحكومة المنبثقة عنه في حزيران/يونيو في شرق البلاد، وأصبح في ليبيا برلمانان وحكومتان.

في كانون الأول/ديسمبر 2015 وبعد مفاوضات استمرت أشهرا، وقع ممثلون للمجتمع المدني ونواب في الصخيرات بالمغرب، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة، وأُعلنت حكومة الوفاق الوطني.

في آذار/مارس 2016، نجح رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في الانتقال الى طرابلس. لكن في الشرق، بقيت الحكومة الموازية التي يدعمها حفتر والبرلمان معارضَين له.

مطلع تموز/يوليو 2017، أعلن حفتر الذي رفعت رتبته إلى مشير، "التحرير الكامل" لبنغازي من الجهاديين بعد ثلاث سنوات من القتال.

وتمكن المشير من الاعتماد على دعم مصر المجاورة والإمارات قبل التقرب من روسيا.

في أواخر حزيران/يونيو 2018، تمكنت قواته من السيطرة على درنة، معقل الإسلاميين المتطرفين والمدينة الوحيدة في الشرق التي كانت خارجة عن سيطرته.

في مطلع 2019، بدأ حفتر غزو الجنوب. وبحصوله على دعم القبائل المحلية، سيطر بلا معارك على سبها والشرارة، أحد أكبر الحقول النفطية في البلاد.

في الرابع من نيسان/أبريل، أمر قواته "بالتقدم" باتجاه طرابلس، حيث واجهت مقاومة عنيفة من القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2019، تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن نشر مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية للأمن الخاص في ليبيا.

في كانون الأول/ديسمبر 2019، أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن شركات عدة ودولا متّهمة بانتهاك حظر بيع السلاح المفروض على ليبيا عام 2011، عبر تسليم أسلحة أو إرسال مقاتلين إلى المعسكرين.

في الخامس من كانون الثاني/يناير 2020، أعلنت أنقرة بدء نشر جنود أتراك دعماً لحكومة طرابلس، ما مهد الطريق امام سلسلة من الاختراقات الميدانية للقوات الموالية لحكومة الوفاق.

في مطلع حزيران/يونيو، أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق أنها استعادت السيطرة على ترهونة، آخر معقل لقوات حفتر في الغرب والتي انطلق منها الهجوم على طرابلس.

وأطلقت القوات الموالية لحكومة الوفاق عملية لاستعادة السيطرة على سرت ذات الموقع الاستراتيجي بين شرق وغرب البلاد.

لكن في حزيران/يونيو 2020 هدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب"التدخل" العسكري المباشر في ليبيا في حال تقدم القوات الحكومية نحو سرت.

في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، وقّع طرفا النزاع اتفاقا لوقف دائم لإطلاق النار "بمفعول فوري" بعد محادثات استمرت خمسة أيام في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أعلنت الأمم المتحدة أن المندوبين الليبيين المجتمعين في تونس توصلوا الى اتفاق على إجراء انتخابات عامة في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021.

في الخامس من شباط/فبراير 2021، انتخب المشاركون في الحوار الليبي الليبي خلال اجتماعات في جنيف برعاية الأمم المتحدة عبد الحميد محمد الدبيبة رئيس حكومة للفترة الانتقالية.

في 10 آذار/مارس 2021 منح البرلمان الليبي الثقة لحكومة وحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

ومهمة الدبيبة وحكومته السير بالبلاد نحو تنظيم الانتخابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف